أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض اسماعيل - السلاح الإعلامي الأمريكي والغربي يستهدف عقولنا














المزيد.....

السلاح الإعلامي الأمريكي والغربي يستهدف عقولنا


محمد رياض اسماعيل
باحث

(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)


الحوار المتمدن-العدد: 6981 - 2021 / 8 / 7 - 15:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعور الإنساني يتحول الى معرفة وتخزن في ذاكرة الانسان، نحن نخترع المعاني، نخمن المعاني، ونحاول العيش معها، على سبيل المثال، لا معلم في الحب، في الحب شعور يتحول الى معرفة وتخزن في الذاكرة. شعوب الشرق الأوسط، لم تتمكن اليقظة من عالم المشاعر، كشعور العصبية القبلية، وعلى سبيل المثال، مهما كان حبك لمطرب او مطربة مثل ام كلثوم او عبد الوهاب، فإن اختراع مسألة او فبركة خبر، تمس بعض المشاعر، بدعاية إعلامية وبدهاء محكمين، تتحول الى معرفة لتُخزن في عقولنا، كأن يُستفز شعورك بكون هؤلاء المطربين، على سبيل المثال، صهيونيين خدموا بالمال دولة إسرائيل، هذا الخبر يوقظ عندك شعور العصبية القبلية، هجوم على معتقداتك، فتحصل المعلومة على جواز التأشيرة لتستقر في خزان العقل، فغالباً ستقاطعهما في النتيجة، ولن تستمع اليهما ثانية!
دربتنا أفلام هوليوود على الخوف من القتلة السيكوباثيين اللذين يتجولون في الظلام، حتى لا نلاحظ القتلة السيكوباثيين الذين يحكمون عالمنا في وضح النهار. لقد تدربنا على الخوف من القاتل المغطى بالدماء ويمسك بالمنشار حتى لا نلاحظ القاتل الحقيقي الذي يرتدي بدلة ويمسك بقلم.
اشعلت الولايات المتحدة الامريكية منطقة الشرق الأوسط بالنيران، وقتلوا الأطفال والشيوخ والنساء، ويزيدون من التصعيد النووي ضد روسيا والصين، وتمجدهم اعلامهم، وتحذر وسائلهم للتواصل الاجتماعي، من ان أولئك اللذين ينتقدون هذا النظام هم المتطرفون الخطيرون!
لقد دربت وسائل الاعلام الامريكية والغربية شعوبنا على قبول المصادر الرصينة ذات السمعة الطيبة مثل الواشنطن بوست، نيويورك تايمز، سي ان ان، بي بي سي، مونت كارلو، ورفض الاعلام المستقل باعتباره دعاية رخيصة لصالح الحكومات المارقة والطاغية، الخانقة لحريات شعوبها. وكان والدي رحمه الله لا يؤمن بصحة الاخبار، الا إذا كانت صادرة من البي بي سي! ان هذه الوسائل الغربية (الرصينة والحسنة السمعة)، لا تغطي المواضيع والمقالات التي لا تلائم أصحاب النفوذ، تترك الوسائط المستقلة لإعداد التقارير عنها فقط.
يمثل هذا الاتجاه الجديد المتمثل في التعتيم الكامل لوسائل الاعلام على المقالات والمواضيع والاحداث المزعجة مشكلة عويصة، لأسباب عديدة، من بينها حقيقة صعوبة محاربتها، ثم كيف تتعامل مع جميع وسائل الإعلام التي تتعاون في انسجام تام لحجب المقالات والمواضيع المهمة؟ من المهم أن نفهم أن الدعاة الإمبرياليين لا يخبروننا فقط بما يجب أن نفكر فيه، بل يقومون بتدريبنا على كيفية التفكير. إن إطعامنا بمعلومات سيئة هو نصف عملهم فقط، النصف الآخر هو تشكيل الأطر المعرفية التي من خلالها نشكل آراء حول تلك المعلومات.
هذا هو السبب في أن وسائل الإعلام لديها قطاعات "رأي" بالإضافة إلى قطاعات "إخبارية". فهم يقومون بنمذجة المعايير المقبولة للتفكير في هذه القضية. ومعايير التفكير المقبولة ستأخذها دائمًا على أنها أمر منتهي منه ومُسَلَم اليه. أن آليات اعلام الإمبراطورية الامريكية يجب ألا يتم مقاطعتها أو إزعاجها بأي شكل من الأشكال، بل يتم وضع نماذج للآراء المختلفة حول كيفية تقديم هذه الآليات كلما اقتضت الحاجة.



#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)       Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استدراك النفس في ميلودرامية الحياة والموت
- الليبراليون الغربيون دعاة حرب!
- جدلية الانسان والخالق
- الكاظمي امام تحدي الدولة العميقة
- تداعيات انسحاب أمريكا من أفغانستان والعراق
- الدستور العراقي في ضوء المعطيات والنتائج
- المعاناة في العلاقات الزوجية
- السعادة على طريقة ابو خضير
- متى تنال الخرفان حريتها؟
- الاعلام الحُر ليس حُراً/ الجزء الثاني
- الاعلام الحُر ليس حُراً
- تأملات في برمجة التصاميم البشرية
- الدستور والعدالة
- العراق بين سياسة أمريكا وعلة الواقع الكارثي
- خاطرة قصيرة على التعليم في العراق
- في الاقتصاد العراقي وعلى هامش تأسيس شركة النفط الوطنية
- الخداع الفكري لرؤية الحقيقة
- متى يكون العقل سليماً معافى؟
- أثر البناء الفكري للإنسان على مستقبله/ الجزء الثاني
- أثر البناء الفكري للإنسان في تقدم الامم / الجزء الاول


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض اسماعيل - السلاح الإعلامي الأمريكي والغربي يستهدف عقولنا