الامين العام لجبهة البوليساريو يشيد بالعلاقات المتميزة بين البوليساريو وحزب المؤتمر الافريقي

السالك مفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 1642 - 2006 / 8 / 14 - 05:47
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

في كلمة اعتبر الامين العام للبوليساريو زيارة الامين العام لحزب المؤتمر الافريقي لسيد خاليما موتلانتي،زيارة تاريخية مثل شخصيات على غرار السيد أوليفر تامبو، الرئيس السابق للمؤتمر، والسيد آلفرد انزو، والسيدة دلاميني انزوما، الوزير الأسبق والوزيرة الحالية للخارجية في جنوب إفريقيا، ووفود متعددة أخرى على مدار أكثر من ثلاثين سنة من كفاحنا من أجل الحرية والكرامة.
وقال محمد عبد العزيز : كم نحن فخورون ومعتزون ونحن نرى أشقاءنا في جنوب إفريقيا وهم يقودون بحكمة وتبصر ونجاح تجربة عالمية فريدة، تتحول فيها أنقاض الحرب والدمار وماضي المعاناة والمآسي إلى أزهار للسلام والمصالحة والديمقراطية والمستقبل الواعد. وكشف الامين العام للبوليساريو ان مقاتليه تدربوا مع مقاتلي حزب المؤتمر الوطني الافريقي قبل ثلاثين سنة واضاف :
إن الشعب الصحراوي اليوم ينظر إلى تجربة جنوب إفريقيا كتجربة رائدة في إفريقيا والعالم، ولكنه ينظر أيضاً بعين الامتنان والتقدير لتلك المواقف المبدئية الثابتة التي ما انفكت تتعزز وتتقوى عبر مسيرة نضالنا المشترك، والتي تجسدها اليوم خير تجسيد تلك العلاقات المتميزة بين شعبينا وبلدينا.
وإن الموقف التاريخي الذي اتخذته جمهورية جنوب إفريقيا، بقيادة الرئيس تابو أمبيكي، والمتمثل في الاعتراف بالجمهورية الصحراوية وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة معها على مستوى السفراء، كان محطة محورية في تاريخ هذه العلاقات، وكان بمثابة الرد الحاسم على ذلك الموقف المغربي المتعنت والمعرقل والرافض لتطبيق قررات الشرعية الدولية. لقد آن الأوان لاتخاذ كل الخطوات اللازمة لاستكمال تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة إفريقية.
وجدد رئيس البوليساريو بان الشعب الصحراوي اليوم، أكثر من أي وقت مضى، مصمم على تعزيز روابط الأخوة والصداقة والتعاون مع شقيقه الجنوب إفريقي، وكله ثقة في أنه سيحظى بكل ذلك الدعم الدائم والقوي الذي صاحب االمسيرة الكفاحية المشتركة للشعبين.
إننا عازمون على التعاون مع المؤتمر الوطني الإفريقي من أجل توطيد أسس الاتحاد الإفريقي، القائم على احترام حق الشعوب الإفريقية في استقلالها وسيادتها في حدودها الموروثة عى الاستعمار والتمتع بثرواتها الطبيعية وتحقيق التنمية والرخاء. وإننا لنشيد أيما إشادة بالدور الإيجابي الفاعل الذي تقوم به في هذا الصدد جنوب إفريقيا والجزائر ونيجيريا لخدمة قضايا التكامل والاندماج والتجسيد الميداني لمبادرة النيباد.
كما أننا نتطلع إلى الاستفادة من تجربة هذا البلد الإفريقي الكبير في شتى الميادين، السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية. ولكننا اليوم أكثر حاجة إلى الاستفادة من تلك التجربة النضالية المظفرة التي خاضتها جماهير جنوب إفريقيا، في كل الأحياء والشوارع والمدن، بصدور عارية وصمود منقطع النظير.
فنحن اليوم كذلك نخوض غمار مقاومة سلمية متأججة، في ظروف مماثلة ولأهداف متطابقة، ولكن في الجزء الشمالي من القارة الإفريقية، في الأجزاء المحتلة من تراب الجمهورية الصحراوية.
ورغم كل أنواع القمع والتقتيل وأساليب الترهيب ومحاولات القتل بالحرق والدهس وعمليات الاغتيال وممارسات التمييز العنصري واستهداف النشطاء الحقوقيين والشريحة الشبانية الصحراوية، التي تذكرنا جميعها بأساليب نظام الأبارتايد البائد في جنوب إفريقيا، فإن جماهيرنا في الأرض المحتلة لا تزداد إلا إصراراً على المضي في طريق النضال والمقاومة، تستحضر صور الشهداء الأبرار، وعلى رأسهم شهيد الحرية الكرامة، الولي مصطفى السيد، وتستلهم من رموز المقاومة والصمود، وعلى رأسهم الرئيس الجنوب إفريقي السابق، نلسون مانديلا.
فالشعب الصحراوي اليوم، وبعد أكثر من ثلاث وثلاثين عاماً من الكفاح والصمود، ، بقيادة جبهة البوليساريو، وهو يستحضر دائماً نضال شعب جنوب إفريقيا، بقيادة المؤتمر الوطني الإفريقي، والمثال الناصع للثورة الجزائرية، ثورة المليون ونصف المليون شهيد، بقيادة جبهة التحرير الوطني، لعاقد العزم أكثر من أي وقت مضى على مواصلة كفاحه التحرري المشروع حتى بلوغ كامل أهدافه، وعلى رأسها ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، عبر استفاء حر، عادل ونزيه، بإشراف الأمم المتحدة.
هذا واعلنت جنوب افريقيا اعترافها بالدولة الصحراوية سبتمبر 2004 في خطوة كانت لافتة بعد ان توقف مسار الاعتراف بالدولة الصحراوية لبضع سنين وتبعتها دول مثل كينيا والاكواذور بامريكا اللاتينية ...

#السالك_مفتاح (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات