|
كيف استطاعت ايران احتلال اربعة دول عربية ؟؟؟؟!!ّ!!
نافع شابو
الحوار المتمدن-العدد: 6977 - 2021 / 8 / 3 - 14:18
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كيف استطاعت ايران إحتلال اربعة دول عربية ؟؟؟!!! يقول الفيلسوف الروماني شيشرون : "الذي لايقرأ التاريخ يبقى أبد الدهر طفلا صغيرا "
أعلن عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية في إيران رحيم بور أزغدي، اتساع دائرة الدول الخاضعة لسيطرة نظام المرشد في المنطقة. وقال المسؤول إن "هناك 5 أو 6 دول تحت سيطرة نظام خامنئي، بعدما خرجت من تحت سيطرة واشنطن" وأوضح أزغدي أن هذه الدول هي "العراق، وسوريا، واليمن، ولبنان، وفلسطين، وأفغانستان معتبرا أن "الأوان آن لإعلان الإمبراطورية الفارسية في المنطقة".(1) وصرّح اية الله احمد علم الهدى إمام جامع مشهد (ايران) وعضو مجلس خبراء في القيادة في خطبة في يوم 25-9 2019 مايلي "ايران اليوم ليست فقط ايران ، ليست محدودة بالحدود الجغرافية . اليوم الحشد الشعبي في العراق هو ايران . حزب الله في لبنان هو ايران . انصار الله في اليمن ايران . الجبهة الوطنية في سوريا هي ايران . الجهاد الأسلامي وحماس في فلسطين هما ايران جميعهم باتو ايران . لم تعد ايران فقط نحن . سيّد (المقاومة) حسن نصرالله أعلن :"إنّ المقاومة في المنطقة لها إمام واحد ، وهذا الأمام هو المرشد ألأعلى للثورة الأسلامية . هل تدركون حتى اين هي ايران ؟هل تريدون ان تعلموا اين هي ؟ اليس جنوب لبنان هي إيران؟ اليس حزب الله هو ايران ؟ طائرات درون اليمنية التي تسببت باضرار كهذه للسعودية ، اليست ايران هناك ؟تقولون ان طائرات الدرون اتت من الشمال وليس من الجنوب . شمال او جنوب ما الفرق ؟ايران هي الأثنان شمالكم وجنوبكم". وقال حيدر مصلحي، وزير الاستخبارات الإيراني السابق في حكومة محمود أحمدي نجاد، إن "إيران تسيطر فعلاً على أربع عواصم عربية" وبحسب مصلحي، فإن "الثورة الإيرانية لا تعرف الحدود وهي لكل الشيعة"، مؤكداً أن "جماعة الحوثيين في اليمن هي إحدى نتاجات الثورة الإيرانية وفي هذا السياق كانت تصريحات مستشار الرئيس الإيراني لشؤون الأقليات علي يونسي التي اعتبر فيها العراق "عاصمة لإمبراطورية إيران الجديدة" وكان نائب قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني اللواء إسماعيل قائاني، قال هو الآخر في وقت سابق، إن "إيران مستمرة بفتح بلدان المنطقة وإن الجمهورية الإسلامية بدأت بسيطرتها على كل من أفغانستان والعراق وسوريا وفلسطين وإنها تتقدم اليوم في نفوذها في بقية بلدان المنطقة".(2)" نبذة مختصرة في تاريخ الأحتلال الأجنبي للهلال الخصيب "ما اشبه اليوم بالبارحة" فقد كان الفرس ومنذ سقوط بابل على يد قورش الكبير(539 قبل الميلاد) احتلوا بلاد الرافدين والخليج العربي وفي فترة من الفترات احتل الفرس اليمن وجزء من سوريا .ومنذ ذلك الحين اصبحت هذه المناطق ساحة للصراع الفارسي الروماني ثمّ ألأحتلال العثماني(الأتراك) عبر مئات السنين . الفرس كانوا يستغلّون شعب بلاد ما بين النهرين وخاصة عرب الحيرة وجنوب العراق في حروبهم ضد الأمبراطورية البيزنطية وضد اخوتهم عرب الغساسنة في الشام . وفي المقابل كان الروم البيزنطيّون يستغلون عرب الشام وخاصة الغساسنة في حروبهم ضد الفرس ، وكان الهلال الخصيب وعبر مئات السنين ساحة حرب بين الأمبراطوريتين . فغالبا كان وادي الرافدين(العراق اليوم) خاضعا للأحتلال الفارسي . امّا الشام فكانت تخضع للأمبراطورية الرومانية ومن بعدها الأمبراطورية البيزنطينية. قام كسرى الثاني (590-628) م ملك الساسانيين بقتل ملك الحيرة العربي النصراني " النعمان بن المنذر بن امرئء القيس اللخميني " وهو اشهر ملوك عرب المناذرة وكانت هذه الحادثة هي الشرارة التي أدت لاشتعال الحرب بين العرب والفرس في معركة ذي قار والتي انتصر فيها العرب انتصارا كبيرا. ومنذ ذلك الحين تمرّد العرب على الفرس وأخذوا يهاجمونهم سنة 622 م هي عام استقلال العرب في الشام والعراق(وليس كما يدعي المسلمين سنة هجرة محمد ) حيث كانت بداية النهاية للأمبراطورية الفارسية عندما هاجم هرقل ملك الروم الأمبراطورية الفارسية بالتعاون مع العرب النصارى (بين الأعوام 622-628) م واستعاد خشبة الصليب واعاده الى القدس (اورشليم) ، وستصبح سنة 622 م سنة مهمة للعرب لأنها السنة التي استقلت المنطقة من الأحتلالين الفارسي والبيزنطني . واخيرا استطاع العرب اسقاط الأمبراطورية الساسانية(الفرس) سنة 653م في عهد آخر ملوكها يزدجرت الثالث. وسيصبح للعرب قوة وسيطرة على جميع المناطق التي كانت خاضعة للأمبراطورية الفارسية وجزء من الأمبراطورية البيزنطية في عهد الأمويّين والعباسيين. للأسف بعد استلام العرب الحكم واستقلالهم قامت بينهم حروب ومعارك سمّيت في الأسلام الفتنة الكبرى (حروب بين الصحابة انفسهم وبين علي وعائشة زوجة الرسول وحروب معاوية وقتله ل علي بن ابي طالب وحرب يزيد بن معاوية وقتله للحسين وحرب العباسيين وابادتهم للخلفاء الأمويين.عدى الحروب الشيعية السنية التي لازالت مستمرة الى يومنا هذا) .استمرت هذه الفتن منذ تاسيس الحكم العربي (الأسلامي) حتى اجتياح المغول لبغداد عام 1258م ، (اي حوالي اكثر من 600 سنة ) الى زمن آخر الخلفاء العباسيين المستعصم بالله . وكان السبب الرئيسي لسقوط بغداد يرجع الى الحروب الطائفية ، فقبل وصول المغول الى بغداد ، كانت الحرب دموية بين السنة والشيعة . فقد قيل أنَّ دُخول المغول إلى بغداد كان بِخيانة الوزير ابن العُلقُمي شيعيّ المذهب، وأنَّ شيعة بغداد تعاونوا مع المغول اتنقامًا من الخليفة الذي كان يُعاملهم بِعُنصريَّة، فيما أنكر مُؤرخون آخرون هذا الكلام مُؤكدين أنَّ ابن العُلقُمي كان ناصحًا للخليفة، لكنَّ الأخير لم يُصغ إليه. ومنذ احتلال المغول لبغداد ومرورا بالأحتلال العثماني (التركي ) الذي دام حوالي 400 سنة كانت بلاد الرافدين والشام تعاني الويلات بسبب حكم الأتراك، حيث كان السلاطين الأتراك يتعاملون باستعلاء والعنصرية في تعاملهم مع العرب وكان ألأتراك يسمون العرب "بس عرب" [اي العرب قذرين ]. بعد سقوط الخلافة العثمانية في الحرب العالمية الأولى وبعد انتصار الحلفاء على المانيا وتركيا وايطاليا، كانت اتفاقية "سايكس بيكو"سنة 1916 م ،وهي المعاهدة السرية بين فرنسا والمملكة المتحدة على اقتسام ارث الخلافة العثمانية وترسيم الحدود للدول حسب الخرائط الحالية ، ومنها منطقة الهلال الخصيب التي اصبحت تحت وصاية ألأستعمارالبريطاني (العراق وفلسطين والأردن) والفرنسي (بلاد الشام والذي يشمل سوريا لبنان) . بعد الثورات العربية خرج الأستعمارالبريطاني والفرنسي من الهلال الخصيب ومن جميع الدول العربية ،ولكن بقيت الدولة العراقية (والشام ) منذ 1921 غير مستقرة وحدثت انقلابات دموية و ضلّت خاضعة للمطامع الخارجية سواء بريطانايا و تركيا وايران ، بسبب القوى ألأجتماعية الضعيفة (اي ان المجتمع العراقي خاصة والعربي عامة مكون من مذاهب وطوائف وقوميات وعشائر التي هي اقوى من الدولة (ذات المصطلح الحديث بمؤسساتها ومواطنيها) كما يقول المؤرخ العراقي علي الوردي). هذه الصراعات المذهبية والطائفية والعشائرية والعرقية استغلتها الدول الأقليمية ذات ألأطماع التاريخية وخاصة ايران وتركيا للتدخل في شؤون العرب في المنطقة. بعد سقوط الشاه محمد رضا بهلوي 1979، أنشئت إيران الحرس الثوري الإيراني، وذلك لتعزيز السياسات المحلية الاجتماعية للحكومة. والتنظيم يُتهم بنشر أيديولوجية الثورة الأسلامية (ولاية الفقيه ) في المناطق المجاورة من خلال تدريب وتمويل "المنظمات الإرهابية في عام 1995، عقد الحرس الثوري الإيراني مؤتمر مع منظمات من جميع أنحاء العالم المتهمة بالضلوع في الإرهاب، وضم المؤتمر كل من، الجيش الأحمر الياباني، والجيش السري الأرمني، وحزب العمال الكردستاني، وحزب الدعوة الإسلامية العراقي، والجبهة الإسلامية لتحرير البحرين و حزب الله في بيروت. وذلك لغرض وحيد، وهو توفير التدريب لهذه المنظمات، والتي من المفترض أن تساعد في زعزعة استقرار دول الخليج وتقديم المساعدة للمسلحين في هذه البلدان ليحل محل الحكومات القائمة بحكومات مشابهة مع النظام القائم في إيران.(3) كشفت المعلومات التي حصلت عليها أجهزة الأمن المصرية أن الإخوان، خلال وجودهم في حكم مصر سربوا لإيران وثائق مهمة عن قوات الأمن المصرية، وتشكيلاتها، ومهامها، لا بل كانت بعض الوثائق والمستندات التي ترد لمؤسسة الرئاسة والرئيس محمد مرسي تصل نسخا منها لإيران أيضا (4) - ومن المعلوم بأن اجتماعا على أرفع مستوى عقد في تركيا عام 2014 بين "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني وجماعة "الإخوان المسلمون." ووصل وفد مسؤولين كبار من "الفيلق" إلى تركيا برئاسة أحد نوابه المدعو "أبو حسين ومن جانب "الإخوان" شارك في الاجتماع ثلاثة قادة كبار في الجماعة، وهم إبراهيم منير أحمد مصطفى، ومحمود الإبياري، ويوسف ندا.(5) مصادر قناة الحدث العربية تخبرنا انّ لقاءات تمت بين الحرس الثوري وقادة الأخوان المسلمين ( المصنفة منظمة ارهابية) في تركيا وغزة ولبنان رغم الأختلافات الشكلية والطائفية الا ان التنسيق والتاثير يعود لسنوان لما قبل الثورة الأسلامية في ايران . ايران في عهد الأخوان المسلمين قامت بالتنسيق مع ألأخوان لعودة بعض قياديي القاعدة الى مصر عبر تركيا !!!!![ هذا يؤكد لنا زواج المتعة بين النظام في ايران وحزب العدالة والتنمية في تركيا ، بالرغم من الخلافات الدينية بين الطرفين والتي تؤكد ان المصالح هي فوق الدين عند الأحزاب الأسلامية . العلاقة متكاملة بين ايران ، باعتبارها موطنا وموضعا للجماعات ألأرهابية ، وبين الجماعات الأرهابية الموجودة في مصر وتحديدا الموجودة في سيناء عبر ذراعها الموجود في غزة المسمى حركة حماس وهو ذراع حقيقي لجماعة الأخوان المسلمين .(6) تصريحات بومبيو وزير الخارجية الأمريكي السابق في عهد ترامب يوكد هذه العلاقة بين ايران والقاعدة. فجماعة الأخوان والقاعدة كانت تتخذ من ايران مأوى لها . وقبل اشهر تم تصفيه قيادي من القاعدة الرجل الثاني للقاعدة حيث كان نائبا لبن لادن وزوجا لأبنته وتم تصفيته في قلب طهران. وقبلها عدد غير قليل من قيادات القاعدة كانت موجودة في ايران وتحت حصانة النظام الأيراني امثال سيف الأسلام وسيف الدولة . ومنذ ذلك الحين استطاعت ايران فعلا في بسط نفوذها على دول عربية عديدة التي سميت بدول الهلال الخصيب (العراق ، سوريا ، لبنان غزة في فلسطين . ومما زاد الطين بلّة هو انسحاب الجيش الأمريكي من العراق في عهد اوباما سنة 2011 وعدم استعدادها لتكون شرطي المنطقة .أُطلقَ الجُنّي وبدأت الدول المجاورة للعراق وسوريا اي خاصة ايران وتركيا ، باستغلال الفراغ الأمني لملئه في العراق وسوريا . عندما وقَعت ايران الأتفاقية النووية مع الغرب سنة 2015 تسائل احد المفكرين وقال : ايران استخدمت شباب واطفال ونساء العالم العربي كمحرقة بشرية للحصول على الأتفاق النووي . وهدف ولاية الفقيه خميني تحقق في تصدير الثورة الأسلامية في العالم العربي والأسلامي . ولكن في الحقيقة هذه الثورة تحوَّلت الى الموت والدمار والخراب وذبح الشعوب العربية في المنطقة على حساب الفكر الجهنمي لولاية الفقيه . ماذا جنينا نحن من هذا الأتفاق ؟ اليس ثمار هذا الأتفاق هو موت وتهجير آلاف الأطفال والشباب وهدر المليارات من ألأموال التي هدرت وسرقت بسبب العنجهية للثورة الأسلامية التي عاثت فسادا في لبنان والعراق وسوريا واليمن . اين اصبح الشعارالمزيف لأيران وميليشياتها(المقاومة والممانعة) بتحرير القدس فيما ايران تتفق في النهاية على عدم استخدام السلاح والتهديد ضد ا اسرائيل ؟ اليوم الشيطان الأكبر(امريكا) سيقف مع الشيطان ألأصغر(ايران) لمحاربة التكفير السنّي (داعش) ولكن في الحقيقة التكفير وُلِدَ منذ الثورة الأيرانية التي كفَرت ألآخرين فما الفرق بين التكفير السني والتكفير الشيعي . نعم قام نظام الملالي في ايران بتفقير الشعوب العربية في دول الهلال الخصيب واذلالهم وحتى الشعب العربي في الأهواز يعاني من الفقر وجفاف المياه بسبب ممارسات نظام الملالي في تنشيف مياه الأنهرفي منطقة الأهواز من خلال بناء سدود عديدة وتغيير اتجاه نهر الكارون . الملالي في ايران يلبسون العمائم ولكن تحت هذه العمائم هناك العنصرية والكراهية للعرب. وكلنا تابعنا مظاهرات تشرين للشعب العراقي (وكانوا غالبيتهم شيعة جنوب العراق) ، وكذلك المتظاهرين العرب في الأهواز الذين لا تتجاوزمطالبهم ابسط شروط الحياة حيث هم يسكنون على بحيرات من النفط ومياه الأنهر، ولكنهم افقر الفقراء في ايران ويعانون من العطش لشحة المياه وتلوثها بسبب عنصرية النظام الأيراني الفارسي للعرب . ولكن الغريب والعجيب هو أن الكثيرين من العرب سواء في العراق او الهلال الخصيب او في دول الخليج مثل قطر يقفون مع نظام الملالي في ايران ومع حزب العدالة والتنمية في تركيا بل تقوم قطر بتمويل خطط الدولتين ، من خلال دعم اخطبوط الأخوان المسلمين الذي مقره في تركيا بقيادة رجب طيب اردوغان . كما تقف قطر الى جانب النظام الحالي في ايران بل تقوم بضخ الأموال الى نظام الملالي. لا نستغرب كُلِّ ذلك فالتاريخ يخبرنا ان غالبية العرب السنّة وقفوا مع الخلافة العثمانية التركية التي احتلت بلدانهم ، ووقفوا ويقفون غالبية الشيعة مع الفرس اليوم لأن حكام ايران يستغلون الأيدولوجية الأسلامية الشيعية كشعارات دينية وطائفية للتجارة بالدين الأسلامي لغايات سياسية لأعادة امجاد الأمبراطورية الفارسية ، كما تفعل تركيا بقيادة اردوغان . هذه هي المعضلة التي تعاني منها البلدان العربية حيث الأيدولوجية الأسلامية فوق الوطن وفوق المواطن . ولهذا ستظل الدولة المعاصرة في هذه الدول وخاصة العراق وسوريا في دوّامة من عدم الأستقرار والخضوع والخنوع للأحتلال الأجنبي مالم يكون هناك وعي اجتماعي عن معنى الوطن والمواطنة . اليوم الثورة الأيرانية بقيادة ولاية الفقيه في ايران وحزب العدالة والتنمية في تركيا في صراع من اجل اعادة احتلال الهلال الخصيب. لقد استخدمت تركيا وايران كُلّ الأوراق الخاصة لأعادة احتلال هذه الدول العربية باستخدام الأحزاب الأسلامية السياسية والميليشيات الأرهبية ، سواء السنية (داعش واخواتها) او الشيعية (ماعش واخواتها) من خلال تصدير الثورة الأسلامية ألأيرانية الى الدول العربية وخاصة الهلال الخصيب. كما تقوم تركيا بقيادة اردوغان باحياء الخلافة العثمانية والسيطرة - من خلال ألأخوان المسلمين والمرتزقة السوريين - على المناطق العربية سواء في شمال العراق وسوريا وليبيا وقبلها مصر . وكلا الدولتين ، ايران وتركيا ، قاما باشعال الحروب الطائفية والمذهبية (بين عرب الشيعة والسنة )في العراق والشام وحاولا في مصر وليبيا و والسودان وتونس واليمن . كما كان هناك تنسيق وتفاهم بين الثورة الأسلامية في ايران وبين حزب العدالة والتنمية في تركيا ( كما ذكرنا اعلاه) ، حيث تم جلب مئات المقاتلين من انحاء العالم الأسلامي من خلال تركيا وايران للقتال في العراق وسوريا ، وقامت ايران من خلال الأحزاب الأسلامية الشيعية في العراق باطلاق صراح عشرات القادة الداعشيين من السجون . هكذا ظهرتنظيم الدولة الأسلامية (داعش، واستطاع هذا التنظيم ان يسيطر على جزء كبير من مساحة العراق وسوريا وحدثت حروب دموية واعمال ارهابية لتصبح العراق وسوريا ساحة حروب اهلية غذّتها هاتين الدولتين الجارتين. هكذا يعيد التاريخ دورته ، وكما اثبتت الوثائق والحقائق مؤخرا بعد القضاء على دولة الخلافة الأسلامية داعش من قبل الحلفاء بقيادة امريكا مدى الدور الذي قامت به الدولتين لأحتلال الدول العربية وفعلا استطاعت ايران تحقيق جزء كبير من مشروعها التوسعي في تصدير الثورة الأسلامية الى الدول العربية . بينما تحاول تركيا بقيادة اردوغان اعادة احتلال الدول العربية السنية من خلال التجارة بالدين الذي هو منهج اردوغان منذ ان اصبح رئيس تركيا وانفرد بالحكم وغيّر تركيا من الدولة العلمانية الى دولة دينية. والدولتان تقومان بهذا الدور من خلال عملائهما واجندتهما واحزابهما الدينية الطائفية المذهبية في المنطقة . حيث استطاعت ايران من خلال استعانتها بعملائها من عرب الشيعة للسيطرة على مؤسسات الدول العربية الأربعة (عراق سوريا لبنان اليمن) بالتعاون مع الأحزاب الشيعية وعشرات الميليشيات المسلحة الخاضعة لنظام ولاية الفقيه مباشرة في العراق وسوريا وحزب الله في لبنان وانصار الله في اليمن (الحوثيين) . هكذا احتلت ايران هذه الدول دون ان تستخدم جيوشها بل حتى تمويل هذه الأحزاب والميليشيات كانت من اموال الشعوب العربية . لم تكتفي ايران في احتلال هذه الدول الأربعة بل نفّذت خطة شيطانية لتدمير البنى التحتية لمؤسسات هذه الدول وخاصة في تصفية العلماء والمفكرين والمعارضين (العراقيين ) ولكي تسيطر ايران في الهلال الخصيب قامت الميليشيات التابعة لها في العراق وسوريا بالتغيير الديموغرافي ، في المناطق السنية ، حيث تم تهجير مئات الآلاف من السنة من مناطقهم ليحل فيها الشيعة وتصبح خاضعة لسيطرة الميليشيات الشيعية ، وكذلك تقوم ايران وتركيا في غزو ثقافي وطائفي للمنطقة من خلال شراء الذمم للفقراء السنة والشيعة . ولا ننسى خطة ايران وتركيا في افساد المجتمعات العربية من خلال سيطرة الفاسدين في جميع مؤسسات الدول الأربعة التي احتلتها ايران، وتصدير الحشيش والمخدرات الى هذه الدول عبر عملائها واجندتها الميليشيات الشيعية . كما قضت ايران على الفن والمسرح والثقافة . بالأضافة الى قتل مئات المتظاهرين ونشطاء ثورة تشرين في العراق وكذلك نشطاء الثورة السورية والمعارضين لحزب الله في لبنان واليمن . كما قامت ايران بتسميم التعليم وعقول الملايين من الشباب العرب في هذه البلدان وقتل مئات الآلاف وتشريد وتهجير الملايين من العراقيين والسوريين واليمنيين وحتى اللبنانيين (من خلال ذراعها حزب الله) . كذلك احيت ايران النشاطات والطقوس "الشيعية" في العراق، وخاصة ما يسمى في العراق (اللطميات والبكاء على اطلال قبور الأموات من أئمة الشيعة ). وقد سعت سلطة البلاد لتكريسها منذ 2003، لـ"غايات سياسية" و"اقتصادية" واحياء الأحقاد بين الطائفة الشيعية والسنية في العراق . عندما وقَعت ايران الأتفاقية النووية مع الغرب سنة 2015 تسائل احد المفكرين وقال : ايران استخدمت شباب واطفال ونساء العالم العربي كمحرقة بشرية للحصول على الأتفاق النووي . وهدف ولاية الفقيه خميني تحقق في تصدير الثورة الأسلامية في العالم العربي والأسلامي . ولكن في الحقيقة هذه الثورة تحوَّلت الى الموت والدمار والخراب وذبح الشعوب العربية في المنطقة على حساب الفكر الجهنمي لولاية الفقيه . ماذا جنينا نحن من هذا الأتفاق ؟ اليس ثمار هذا الأتفاق هو موت وتهجير آلاف الأطفال والشباب وهدر المليارات من ألأموال التي هدرت وسرقت بسبب العنجهية للثورة الأسلامية التي عاثت فسادا في لبنان والعراق وسوريا واليمن . اين اصبح الشعار المزيف لأيران بتحرير القدس فيما ايران تتفق في النهاية على عدم استخدام السلاح والتهديد ضد ا اسرائيل ؟ اليوم الشيطان الأكبر(امريكا) سيقف مع الشيطان ألأصغر(ايران) لمحاربة التكفير السني (داعش) ولكن في الحقيقة التكفير ولد منذ الثورة الأيرانية التي كفَرت ألآخرين فما الفرق بين التكفير السني والتكفير الشيعي يقول المبعوث الأميركي الخاص بإيران، براين هوك :" إن إيران تعد أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم على خلفية نشر صحيفة نيوريورك تايمز وموقع ذي انترسبت الأمريكيين وثائق، هي جزء من أرشيف الاستخبارات الإيرانية السرية تم تسريبها، كشفت عن النفوذ الإيراني المتزايد في العراق الوثائق الجديدة سكبت المزيد من الزيت على النيران المشتعلة اصلا في العراق بسبب التدخلات الإيرانية في البلاد. فقد أكدت أكثر من 700 صفحة من تقارير، كتبت بين 2014 و2015 من قبل وزارة الاستخبارات والأمن الوطني (إطلاعات)، حجم التدخلات الإيرانية السافرة في العراق ، وحسب هذه التسريبات تكون البلاد (العراق ) قد سقطت تماما في قبضة النظام الإيراني وليصبح معظم المسؤولين العراقيين مجرد متلقين للأوامر من دولة أخرى، أي إيران وتشير الوثائق إلى أن دور الجنرال الإيراني(قاسمي سليماني) في العراق كان أكبر بكثير من مجرد تنسيق التحالف بين الأطياف والقوى السياسية في العراق، وأنه عمل على إنشاء شبكة واسعة من العملاء تغلغلوا في كافة مؤسسات الدولة العراقية، ما عزز بشدة من النفوذ الإيراني داخل العراق وبحسب الموقع والصحيفة فإن إيران، ومن خلال عمل أجهزتها وشبكاتها الاستخباراتية، رسخت وجودها في العراق، وترسيخ وضعية التبعية العراقية لإيران من خلال وضعها لمتعاونين مع طهران في كافة مفاصل الدولة الحساسة تقريباً وبحسب الوثائق، فإن طهران استطاعت حصد المزيد من المكاسب والنفوذ بعد انسحاب القوات الأمريكية عام 2011، والتي تركت المخبرين العراقيين الذين كانوا يتعاونون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لمصيرهم المحتوم على يد إيران وعملائها، وهي المسألة التي أثارت الكثير من الجدل في أروقة الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية، خاصة وأن الكثير من هؤلاء العملاء أصبح معدوماً تماماً ويفتقر إلى المال، ما جعلهم يتعاونون مع إيران ويمدونها بمعلومات قيمة عن عمليات (سي آي إيه) في العراق مقابل المال".(7). ------------------------------------------------------------------------------------- المصادر (1 ) مقال بعنوان : إيران "تتباهى" بالسيطرة على 6 دول بالمنطقة (2) راجع الموقعين التاليين https://www.youtube.com/watch?v=4mfzg55aojk مقالة بعنوان : وزير إيراني سابق: نسيطر على 4 عواصم عربية
(3) موقع ويكيبيديا إيران والإرهاب الذي ترعاه الدولة (4) مقال بعنوان أموال ووثائق من الإخوان إلى إيران.. تنسيق وحرس ثوري (5) راجع مقال بعنوان تقرير: تركيا استضافت اجتماعا نادرا في 2014 جمع بين قياديين في "الحرس الثوري" و"الإخوان المسلمين" https://arabic.rt.com/world/1061035- (6) قناة الحدث https://www.youtube.com/watch?v=kIxcEi8rB6A (7) مقال بعنوان الوثائق المسربة.. هل فوجئ العراقيون بحجم التغلغل الإيراني؟
#نافع_شابو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سرقة كاتب القران ل-سورة المؤمنون - الأيات 12، 13، 14 من الكت
...
-
برهان –الوعي - : لغز العقل دليل على انّ العلم يشير الى مصمم
...
-
مخطوطات البحر الميت وكهوف قمران شاهد على صحة الكتاب المقدس ب
...
-
محاضرة – للعالم والباحث الأردني الدكتور --عمر الغول- عن مخطو
...
-
مخطوطات البحر الميت وكهوف قمران شاهد على صحة الكتاب المقدس ب
...
-
المسيح الثائر هو المحرِّر الحقيقي للأنسان من قيود العبوديَّة
-
برهان -الوعي -دليل على انّ العلم يشير الى مُصمّم ذكي ( خالق)
...
-
برهان -الوعي - دليل على انّ العِلم يشير الى مُصمّم ذكي ( خال
...
-
رجب طيب أردوغان بهلوان آخر زمان
-
علاقة العلم بالأيمان في الفكر المسيحي المعاصر
-
المسيحية في نهاية الأمبراطورية الساسانية وبداية حكم العرب
-
كلمة البطريرك الماروني بشارة الراعي موجه الى حسن نصرالله
-
الحملات التشكيكية والتُهم الباطلة بحق قداسة البابا فرنسيس ال
...
-
قداسة البابا فرنسيس الأول ، وزيارته للعراق - دلالاتها ورموزه
...
-
قداسة البابا فرنسيس الأول ، وزيارته للعراق - دلالاتها ورموزه
...
-
قداسة البابا فرنسيس الأول ، وزيارته للعراق - دلالاتها ورموزه
...
-
كلمة الرئيس العراقي برهم صالح لدى استقباله البابا فرنسيس في
...
-
الأيدولوجية ألأسلامية والأيدولوجية النازية وجهان لعملة واحدة
-
أحوال المسيحيّين في عهد المغول بعد سقوط بغداد سنة 1258م الجز
...
-
عندما يصبح الأحرار ضحيَّة رصاصة كاتمة الصوت
المزيد.....
-
عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي
...
-
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي
...
-
أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع
...
-
الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى
...
-
الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي-
...
-
استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو
...
-
في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف
...
-
ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا
...
-
فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي
...
-
استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|