علاء الهويجل
الحوار المتمدن-العدد: 1642 - 2006 / 8 / 14 - 05:31
المحور:
المجتمع المدني
باختصار ايها الرئيس.. بناء على كل مقاييس الغاب التي يعيشها العراق اليوم فقد كنت اتوقع ان ازمة كالتي نشبت مؤخرا بين الاتحاد الوطني الكردستاني الذي تتزعمه وبين حزب ( الفضيلة ) سوف لن تنتهي او تتوقف الا باراقة المزيد من الدم العراقي المستباح .
العراق الذي اصبحت مشكلته تعنت الزعماء السياسيين وغلواءهم حيث لايجب التعنت والغلواء .
العراق الذي اصبح فيه زعماء التيارات والهيئات والمجالس والجبهات مثل فرسان جبناء يقتلون غيلة وينهبون في ستر الليل ويختطفون حين تغفل الاعين .
هذا العراق صاحب مقاييس الدم والسيف ومرتع الارهابيين من كل حدب اجرب وصوب عربي خبيث ما كان لازمة فيه مثل ازمة الكردستاني والفضيلة الا ان تنتهي مع انتهاء المئات من العراقيين .
وقد فعل اتباع الفضيلة ما كان متوقعا فاحرقوا ونهبوا وكانوا قاب قوسين او ادنى من القتل على الهوية واستباحة الاعراض.
وكنا نتوقع منك ايها الرئيس ومن حزبك ان تامر ,وكما هو معتاد في عراق الدم ,فصائلك المسلحة واتباعك المطيعين ليحرقوا ويقتلوا ويردوا الصاع صاعين .
فاذا بك على غير ما تعودنا وتوقعنا من رجال السياسة في زمن العراق المر .
فاذا بك ايها الرجل تعتذر.
صديقي طالباني كم كنت كبيرا حين اعتذرت .
وكم كنت ابا ومرجعا ونموذجا للمصالحة الوطنية والتسامح والتصالح
ايها الطالباني شكرا بحجم قمر لتواضعك الذي عصم الدماء والانفس .
ايها الكردي لقد جئت مالم تات به العرب ومالم تالفه الدولة العراقية حيث لم يسبقك رئيس الى هذا التواضع وبذل الشخص من اجل الكل .
فقد رفعت سيفك بوجه الطاغية حيث كان الاخرون مطئطؤون وتواضعت حيث صار الوقت يبتغي التواضع ليرفع الاخرون سيوفهم كانهم فرسان من ورق يكسرون ويدمرون .
ايها الرئيس ... كنت قطعت عهدا على نفسي ان لا امدح سلطانا او امير ولا اقف عند ابوابهم فلا غفر الله لي ما كتبت وجزاك عني وعن العراقيين شيعة وسنة وكرد وصابئة وكلدو اشوريين وشبك وايزيديين خير الجزاء.
#علاء_الهويجل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟