أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد موكرياني - هل الغرب هم سبب تخلفنا ام نحن المتخلفون















المزيد.....


هل الغرب هم سبب تخلفنا ام نحن المتخلفون


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 6976 - 2021 / 8 / 2 - 14:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نسمع ونقرأ كثيرا بأن الغرب وراء تخلفنا وهم يتبعون سياسة التجهيل لمجتمعاتنا، وآخرون يتهمون الدين الإسلامي سبب تخلفنا وبأننا لن نلحق بالعصر الا بالتخلي عن الدين.

الأسئلة لا بد منها:
• هل الغرب فرضوا التخلف علينا ام حكامنا هم اللذين السبب في تخلفنا؟
• وهل الدين الإسلامي سبب تخلفنا ام التجار الدين ووعاظ السلاطين هم اللذين السبب في تخلفنا؟
• وهل حكامنا فرضوا التخلف علينا ام نحن المنتفعون من تخلفنا؟

ان البلدان الشرق الأوسط وخاصة العراق والشام غنية بحضاراتها ومواردها الطبيعية وبمناخها وقلة الكوارث الطبيعية التي تصيبها مقارنة بالدول الأخرى، فجعلتها هدفا للأقوام خارج منطقتنا لغزوها، فمنهم الإغريق والرومان من الغرب، والاعراب من الصحراء الشبه الجزيرة العربية والمغول والتتر والفرس من الشرق، وبعدهم جاءت الدول الأوربية والولايات المتحدة الامريكية.

ان أكثر الأقوام التي اثرت علينا سلبا وكانوا السبب في تخلفنا هم المغول والتتر، فالمغول بقيادة هولاكوا دمروا حضارتنا واتلفوا كتبنا وثقافتنا، اما المغول الترك (التتر) فلبسوا رداء الإسلام وحكمونا لفترة أكثر من 6 قرون، فحرفوا الدين الإسلامي، فجعلوا من غزواتهم الحربية في استعمار الدول منهجا اقتصاديا لبقائهم في الحكم بدل تطوير الزراعة والصناعة وتكملة المسيرة الثقافية التي وصلوا اليها العلماء المسلمين في العهد العباسيين، فأصبح القتل والسبايا منهج ومبدأ للدين الإسلامي المغولي التركي، فلم يترددوا سلاطينهم من قتل إخوانهم وابنائهم بمباركة وعاظهم من الفقهاء الدين الكذبة اللذين كانوا يفتون لهم بصلاح أعمالهم وموجبات قتل إخوانهم وابنائهم.

ان استمرار تخلفنا بعد سقوط دولة المغول الترك هو بسبب:
• تمسكنا بالتجار الدين "وعاظ السلاطين" بنفاقهم للسلاطين الجدد: الحكومات البدوية والعسكرية والمذهبية، فما زالوا لهم التأثير الكبير على مجتمعاتنا.
• تمسكنا بالبداوة، فمازالوا الشيوخ البدو يحكمون اغنى البلدان العربية بدون شرعية شعبية او شورى، ويعتبرون شعوبهم رعاياهم، اشبه بخدمهم، فوزعوا المناصب السيادية على عائلاتهم، فأمراء المناطق في المملكة العربية السعودية جميعهم من آل سعود وكأنهم هم الشعب العربي المختار في الجزيرة، والأمير يتصرف في إدارة منطقته كيفما شاء، وهذا المعيار ينطبق على الدول الخليج، عدى دولة الكويت فهي من افضل الدول الخليج لشعبها، فأما الدويلات الأخرى، فأما هم مشغولون في تمويل الإرهاب او الإسراف بأموال شعوبهم، وكأنهم عملوا وجاهدوا وتاجروا من اجل كسبها، والأغرب فأنهم ما زالوا ملتزمون بزي البداوة، الغترة والعقال، فلا يدركون بأن الناس جميعا يسخرون منهم وينظرون اليهم كبدو بزيهم مثل غجر أوربا ولكنهم أغنياء، وعلى انهم مازالوا لم يلحقوا بالعصر الحاضر لحد الآن، والاذكياء في الغرب يستغلون جهل الحكام البدو وتخلفهم في سرقة أموالهم ببيعهم الأسلحة واليخوت والطائرات الخاصة والخيول واللوحات الفنية والمشاريع غير المنتجة، بينما الاعراب، فهم يظنون ان الغترة والعقال كطواويس تميزهم عن الفقراء تعظمهم في نظر الآخرين.
• الحكم العائلي والعشائري: تحولت جمهورياتنا الى جمهوريات عشائرية وعائلية، فسيطرت عشيرة الجميلة الدليمية فترة على حكم العراق تلاهم التكارتة (من التكريت - محافظة صلاح الدين) حيث حول صدام حسين الحزب البعث والحكم في العراق الى سلطة عائلية يرأسها صدام حسين وعائلته، وحول حافظ الأسد حكم سوريا الى حكم عائلي طائفي محصور بعائلته وبالطائفة العلوية، والنتيجة تدمير العراق وسوريا، وحتى الأحزاب الكردستانية في العراق قلدوا حكام العراق وسوريا فأصبحت القيادة عائلية وتتوارث قيادتها افراد عائلتيهما والنتيجة لم يستردوا الأراضي المستقطعة من كردستان العراق في زمن صدام حسين الى الآن، وهم في تنافس سلبي في إدارة إقليم كردستان.
• العصبية القومية والمذهبية:
o استعلاء القوميون العرب وفرض أنفسهم كأكثرية سكانية خارج موطنهم في الصحراء الشبه الجزيرة العربية، فاعتبروا السكان الأصليين في مواطنهم كأقليات، ولم يسمحوا لهم في إدارة شؤونهم، وبدأت عمليات التطهير والتصهير منذ ان تحررنا من الحكم العثماني المغولي، لذلك لم تستقر الأوضاع في الدول المستعمرة من قبل العرب لأن حكامها لا يمثلون الأغلبية السكانية ولا ينتمون الى شعوبها.
o وأخيرا وليس آخرا، صدرت الحكومة المذهبية الإيرانية الفكر الطائفي المذهبي الى العراق وسوريا ولبنان واليمن، فذهبت ضحيتهم الملايين وانتشرت المليشيات المسلحة والبدع والخرافات، وتحولت الدول الدائرة في فلكها الى دول فاشلة رغم ثرائها، ومتخلفة لا تحصل شعوبها على الماء ولا الكهرباء ولا الى رعاية صحية.
• المليشيات المسلحة:
o شُكلت المليشيات المسلحة الحزبية بعد 2003 امتهنت القتل والسرقات وفرض الإتاوات على الناس لخدمة أحزابها او مرجعياتها في الداخل والخارج باسم المذهب او القومية، ولا فرق بينهم وبين العصابات المسلحة التي كانت تابعة للإقطاعيين في أوربا في العصور الوسطى (400م الى 1400م) بفرض الضرائب والإتاوات على الفلاحين.
• الخونة والعملاء:
o أصبحوا الخونة والعملاء والحرامية والقتلة هم اللذين يتصدرون مجتمعاتنا، اما الشرفاء والأحرار فهم التابعين والمستضعفين في بلادهم، فهاجروا الى جميع البلدان العالم بين القطبين الشمالي والجنوبي.

فبماذا يمكن ان نقيم معظم الشخصيات التي تصدرت وتتصدر الحكم في بلداننا، غير انهم ارذلنا اخلاقا واكثرنا مالا من أموال السحت، فليس بينهم من لم يشارك بقتل الناس اكان في بلاده او خارج بلاده بالقتل المباشر او غير المباشر، او بتمويل الإرهاب من أموال شعبه، فلا يوجد بينهم من يتمتع بنسبة واحد بالمئة من المؤهلات والمزايا المستشارة الألمانية انغيلا ميركل او رئيسة وزراء نيوزلندا جاسنيدا أرديون.

كلمة أخيرة:
• ليس الغرب ولا الدين من اسباب تخلفنا، وانما البداوة والجهلة والخونة والسفلة والمليشيات المسلحة وتجار الدين اللذين تولوا السلطة في بلداننا، ومن يعتبر نفسه مؤهلا للحكم او شريفا وحرا ونزيها فليكشف عن سيرته الذاتية، كيف وصل الى الحكم ومن أين اتى بأمواله وعقاراته، وطائراته، ويخوته، وعقاراته، وخيوله.
• ليس الغرب سبب تخلفنا وانما البداوة والعصبية القومية والمذهبية والعشائرية وفقدان الهوية الوطنية. 



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قيادي من الاخوان المسلمين التونسي يطلب قطع إرسال اللقاحات ال ...
- ان عملاء إيران حولوا دولهم الى دول فاشلة بدون كهرباء ولا ماء ...
- رسالة الى الرئيس جو بايدن
- متى تستقر منطقتنا
- المهازل السياسية في منطقتنا
- متى نتحرر من الاستعمار الإيراني والتركي
- متى تتوقف التجارة بالدين ونتخلص من حكمهم وخدعهم للناس.
- عرق السوس علاج لكورونا وفقا للباحثين الألمان
- انتحار الحشد الشعبي العراقي
- من يستطع ان يُخمن وضع العراق بعد انهيار النظام الإيراني الكه ...
- لماذا نحن العراقيون مبتلون بعدم الاستقرار والحروب
- الدين الإسلامي والتجارة به من قبل الطامحين الى السلطة
- استعراض الحشد الثوري العراقي يوم اسود في تاريخ العراق
- ستختفي دولة العراق والعالم يتفرج
- الأمم العظيمة لا تتخلى عن تاريخها، اما الترك المغول يخجلون م ...
- الكتاب المرقوم
- لحق قاتل أطفال فلسطين نتن ياهو بالمهرج ترامب وسيلحقون بهما أ ...
- لا يمكن للعراق الاستمرار كدولة موحدة تحت وصاية المليشيات الح ...
- مبروك على القيادة العراقية الجبانة التي لا تستطيع ان تحاكم ا ...
- نداء لتحرير كردستان من الاحتلال التركي المغولي


المزيد.....




- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...
- مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت
- تسليم رهينتين في خان يونس.. ونشر فيديو ليهود وموزيس
- بالفيديو.. تسليم أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يونس
- الصليب الأحمر يتسلم المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وجادي ...
- القناة 13 العبرية: وصول الاسيرين يهود وموسيس الى نقطة التسلي ...
- الكنائس المصرية تصدر بيانا بعد حديث السيسي عن تهجير الفلسطين ...
- وصول المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس إلى خان ي ...
- سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود قبيل إطلاق سراحها
- سرايا القدس تنشر مشاهد للأسيرين -جادي موزيس- و-أربيل يهود- ق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد موكرياني - هل الغرب هم سبب تخلفنا ام نحن المتخلفون