من مفاهيم القومية الكردية المتطرفة

سامان أمين

الحوار المتمدن-العدد: 1642 - 2006 / 8 / 14 - 07:53
المحور: القضية الكردية
    

في بلاد الكرد والذي يمتد من المدائن الى القفقاس كما يقول الدكتور مهدي كاكه يى ولا أعلم كيف أستنتج هذه المعلومة ومن اي مصدر تأريخي أستند الدكتور ليخرج لنا بهذه السابقة وبجرة قلم من عنده الغى تاريخ وتراث شعوب وأمم عاشت وتعيش في هذه المساحة الهائلة والتي تبلغ نصف مليون كيلو متر مربع وبتعداد يصل إلى خمسين مليون نسمة ( ياللهول) على أقل تقدير اي مجموع تعداد سكان كل من العراق والخليج بكل دوله والمملكة الاردنية أذا طرحنا أصلا ً تعداد الاكراد من العراق ، وأخوف ُ من أخاف منه أن يخرج ألينا كاتب أو مؤرخ بعد سنتين أو ثلاث أذا استمر حال العراق كما هو عليه الان ويقول أن بلادنا يمتد ُ من تخوم ضاحية الاحمدي في الكويت ووصولا ً إلى الى مدينة كييف شمالا ً ومن كابول شرقا ً إلى سواحل بيروت الساحرة والجميلة غربا ً !!!!
مالذي يدفعني أن أصدق كاتبا ً كرديا ً وقوميا ً متطرفا ً ( ولا أقصد هنا الاستاذ الدكتور مهدي كاكه يى ) ولكن اقصد اي كاتب كان ْ أو مؤرخ أو باحث في أصل الاجناس وتأريخهم ، على كاتب آخر أو مؤرخ آخر من قومية او ديانة او طائفة أخرى ؟
لماذا لا أكون حياديا ً أو موضوعيا ً او واقعيا ً، ايجب ُ علي ّ أن أكون منحازا ً أو متطرفا ً وقوميا ً في زمن شرب عليه الدهر وملينا من هذا الحديث ، يدّعي بعض كتّابنا الاكراد أن لهم أدلة تأريخية ونفس تلك الادعائات موجودة عند الكتّاب الآخرين ( الغير الاكراد ) وبصيغة أقوى وأقرب الى العقل من التصديق، فمن منا لم يسمع بهذه الاسماء ؟؟
كرخ سلوخ ..... كركوك
ذوهدرا ...... دهوك
أربئيلو .... اربيل
زاخوتا .... زاخو
أورهي ... اورفة
آمد .... ديار بكر
وغيرها الكثير من الاسماء وهذه مثبتة في جميع مصادر وكتب التأريخ لأغلب المؤرخين والمستشرقين ( من غير العرب ) .
في مقالة سابقة قلت ُ أنني أكره التأريخ ولكن نحن ملزمون بقرائته والتأريخ يقول على سبيل المثال وفي أكثر من موضع وأكثر من مصدر وبضمنه مصادر لمؤرخين أكراد أن سكان آمد ( ديار بكر ) كان 35 الف نسمة من الارمن والكلدواشوريين السريان مقابل 1500 نسمة فقط من الاكراد في عام 1915، أما اليوم فيتجاوزعدد الاكراد 500 ألف نسمة مقابل عشر عوائل مسيحية فقط أي لا يتجاوز عددهم 150 شخصا ً .
هل من تعليق !!! ؟

لماذا أكون متطرفا ً وقوميا ً لحد العظم ْ ؟
لماذا أ ُمحي وامسح تأريخ شعوب عاشوا وتعلموا وشربوا وأكلوا معي ؟
لماذا أدَّعي ما ليس لي به علم ْ ؟
لماذا أغتصب حق شعوب ٍ حتى لو كانت بالكلمات ؟
لماذا نظلم ْ ... وقد كنا مظلومين وما نزال مظلومين من قبل أنفسنا وكتّابنا وقادتنا ؟
لماذا هذا العداء إلى كل الشعوب المحيطة بنا ؟
لماذا هذه الدعوات المتكررة لنصبح أعداءا ً لهم ؟
حتى إن استطعنا بناء كردستان الكبرى فستبقى محاطة من قبلهم فلن نستطيع أن نحمل أرضنا فوق أكتافنا ونصبح جيرانا ً لسويسرا وايطاليا والنمسا والمانيا !!!!!
لماذا اكره العربي والتركي والفارسي ؟
في حديث تلفوني مع المبدعة وفاتنة الشعر الجميل السيدة فينوس فائق قالت أن صدام حسين لم يكن يمثل العراق أو العرب فلماذا علي ّ أن أكره العرب ؟
وأقول تأيدا ً لرأيها
من قال إن مصطفى كمال اتاتورك وبوجهه ِ الممل الشرير كان يمثل الاتراك؟
ومن قال إن الشاه أو الخميني وبوجهه ِ القبيح كان يمثلان الامة الفارسية ؟
وايضاً مخطئ من يقول إن عبدالله أوجلان وبوجهه الدمث المسخ يمثل الاكراد .....؟
أنا كردي ... وسأبقى كرديا ً
واحب العربي والتركي والفارسي والمسيحي والارمني .
لماذا وصل بنا التطرف والغل والقومية اللامتناهية إلى حدود الهذيان والهلوسة واطلاق شعارات واستنتاجات لا يصدقه العقل ويستنكف اللسان عن ذكره ؟
من هذه الهلوسات والنكت ....
سيدنا نوح كان في الاصل كرديا ً
أبو الانبياء أبراهيم كان في الاصل كرديا ً
ومن النكات التي سمعتها وضحكت ُ كثيرا ً وهي كون ارض كردستان مذكورة في القرآن الكريم وهذا ما استنتجه ُ أحد علماء الدين الاسلامي في أربيل حيث قال أن نوح خاطب الله ودعاه أن يُنزله منزلا ً مباركا ً بعد الطوفان فما كانت من السفينة الا أن رست على جبل جودي وهو جبل آرارات الحالي فاستنتج العالم النبيه والمتطرف جدا ً ( والذي كان يدعو لصدام حسين قبل أكثر من 16 سنة والان يدعو للقادة الاكراد ) إن أرض كردستان مباركة وتناسى أن جبل آرارات واقعة وجاثمة على أرض أرمنية مئة بالمئة ولا دخل لنا الاكراد في تلك الارض لا من قريب ولا من بعيد .
وكفاكم لعبا ً على الذقون مرة ً باسم الدين ومرة ً بأسم القومية فنحن ُ لسنا أكراد 1959 أو 1966 أو 1975 أو 1994 .....
نحن أكراد 2006

#سامان_أمين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات