أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صوت الانتفاضة - ما الذي يعنيه الحكم الديني -الثيوقراطية-؟














المزيد.....


ما الذي يعنيه الحكم الديني -الثيوقراطية-؟


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 6975 - 2021 / 8 / 1 - 19:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما تراكمت الأوضاع المعيشية السيئة للجماهير في المنطقة العربية، ثارت هذه الجماهير وانتفضت بكل قوة، ملئت الشوارع، اعتصمت بالساحات واضربت عن العمل، ازالت حكوماتها بالسلم تارة وبالقوة في أخرى، ارادت الجماهير الغاضبة ان تستبدل أنظمة حكمها بأخرى أكثر عدلا ومساواة وحرية، لكنها فوجئت بقوى دينية فاشية "الإسلام السياسي" تتربع على عرش الحكم، أصيبت بالإحباط والانكسار والخذلان، فلم يكن حلمها ان يأتي رجل الدين ليحكم، بل كان كابوسها الذي يقض مضجعها اليوم.

الإسلاميون معروفون بكيفية وصولهم للحكم، فدائما الغرب هو من يتكفل بصناعتهم وصعودهم "أفغانستان، السعودية، باكستان، العراق"، او عن طريق سرقة ثورات الجماهير في غفلة من الزمن الاغبر "إيران، تونس، مصر، ليبيا"، لكن لأن الحكم الديني هو من أسوأ اشكال السلطة، لهذا فأنه يبقى دائما "مترجرج" مهتز، غير مستقر، تعصف به الازمات من كل جانب، وقد ينهار في أي وقت.

الناس في هذا العصر لا يمكن لها العيش في ظل الحكم الديني، فهذا الحكم غريب، لا ينتمي للحاضر الاني، عجلة التطور تسير بسرعة، وهذا الشكل من الحكم دائما يكون عائقا، لهذا فان الجماهير تريد تغييرهم بأي شكل من الاشكال، حتى لو جاء العسكر وازاحهم، لا يهم، مع ان العسكر أيضا شكل قبيح للسلطة، لكن الجماهير ترحب بذلك "مصر، السودان، والى حد ما تونس وليبيا"؛ "نعم فاشية العسكر اهون من فاشية رجل الدين"، هذا ما تفكر به الناس، خصوصا في العراق اليوم، لكن الشيء المؤكد ان هذه الاشكال من الحكم لم ولن تكون حلم الناس وما يطمحون له.

في العراق، وبعد احداث 2003 نصب الامريكان القوى الدينية الفاشية "الإسلام السياسي" في الحكم، صارت العمامة هي من بيدها السلطة، وبدأت دوامة الفوضى والعبث، ثمانية عشر عاما من الدمار، بات لا شيء في هذا البلد صالحا، نشروا الكراهية بين الناس، نهبوا كل الثروات، رسخوا "السادية" والعنف، اسسوا الميليشيات والعصابات والمافيات؛ صار الموت والخراب هو العلامة المميزة لفترة حكمهم.

لا يمكن نقد الحكم الديني ورجاله بأي شكل من الاشكال، فهو يستند على "المقدس" نصوص وطقوس، ورجال حكمه مسددين من "السماء"، فهم معصومون من الخطأ، فأي نقد لهم قد يواجه بالموت، او التعذيب في أفضل الحالات، لهذا لا يجرؤ أحدا على المساس بهم، انهم الهة مقدسين، وعلى الناس ان ترضخ لمشيئتهم، فقساوتهم وعنفهم تجاه المجتمع دائما مبرر، ونهبهم للثروات دائما مسوغ من قبل مريديهم ومؤيديهم "قطعانهم".
بقاء الحكم الديني في هذا الزمن يعني نهاية مجتمع.



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الحكم الديني يعزز من السادية؟ الضحية هشام محمد هاشم أنموذ ...
- تهنئة من القلب لجماهير تونس وهي تزيح قوى الظلام والرجعية
- إيران.. احتجاج لا يتوقف
- سمات الوضع الثوري عند لينين
- مذكرات حمقى السلطة في العراق
- مزايدة علنية الموت والانتخابات
- عندما يشكل الفنان إساءة للمجتمع
- احكي يا شهرزاد فأنت في عصر الظلام
- هل وصل الإسلاميون للطور الأعلى من الفاشية؟
- البؤس والسطحية والابتذال (مناظرات الإسلاميين)
- هل يقتلون ام إيهاب كما قتلوا والد علي جاسب؟
- بيد من عصا الأوركسترا الطائفية؟
- انتهت مسرحية أبو رغيف
- صبي الرأسمالية ماكرون يشيد بصبي الميليشيات الكاظمي (دبلوماسي ...
- الخارجية الامريكية والمنطق الميليشياوي
- من سخريات قوى الإسلام السياسي (حب العراق)
- التظاهرات و-العلم الططوة-
- بصدد تظاهرة 25 أيار
- جمهور سلطة الإسلام السياسي
- شروط القوى المنسحبة تدل على العودة


المزيد.....




- الملكة رانيا والشيخة موزة وإمام الأزهر يشاركون بقمة حول الطف ...
- البندورة الحمرة.. أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سا ...
- هنري علاق.. يهودي فرنسي دافع عن الجزائر وعُذّب من أجلها
- قطر: تم الاتفاق على إطلاق سراح أربيل يهود قبل الجمعة
- الفاتيكان يحذر من -ظل الشر-
- عاجل | مصادر للجزيرة: الشرطة الإسرائيلية تعتقل الشيخ رائد صل ...
- الفاتيكان يدعو لمراقبة الذكاء الاصطناعي ويحذر من -ظلاله الشر ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى ودعوات لتكثيف الرباط بالمسجد ...
- قائد الثورة الاسلامية: لنتحلّ باليقظة من نواجه ومع من نتعامل ...
- قائد الثورة الاسلامية: العالم يشهد اليوم المراحل الثلاثة للا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صوت الانتفاضة - ما الذي يعنيه الحكم الديني -الثيوقراطية-؟