أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسن سمر - كورونا... العيد... ارتفاع الحصيلة.. أين المنطق؟














المزيد.....

كورونا... العيد... ارتفاع الحصيلة.. أين المنطق؟


حسن سمر
باحث في الفلسفة السياسية

(Hassan Soumer)


الحوار المتمدن-العدد: 6975 - 2021 / 7 / 31 - 03:19
المحور: المجتمع المدني
    


صراحة كان على الدولة في ظل الظروف الراهنة أن تقف أمام اللوبي الاقتصادي وتعلن بكل جرأة عن إلغاء الاحتفال بمناسبة عيد الأضحى كما كانت لها الجرأة في الكثير من القرارت التي اتخذتها أزيد من عام ونصف. حيث سايرت الوضع بإقرار سياسة التعليم عن بعد في المجال التربوي التعليمي. كما استمر الإنتاج الاقتصادي بوثيرة لا تضر بمصلحة الوطن والمواطن أو على الأقل لا تؤدي به إلى الحافة والاختناق. بالإضافة إلى الجرأة في استيراد التلقيح لمجرد التأكد من نجاعته. وبذلك كان المغرب من أول البلدان الحريصة على توفير هذه المادة في زمن كان الغاز ولا البترول والذهب لا يساوي جرعة لقاح واحدة تجنب البشرية لعنة الفيروس وتأخذ به إلى بر الأمان. إذن الدولة سايرت الوضع وحافظت على استمرارية النمو الاقتصادي والاجتماعي والسياسي بنوع من السيولة السلسة وعملت على إخراج البلاد من وضع كان أقل ما يمكن أن يقال عليه مقلق، بحيث لم يكن فيه الكثير من التفاؤل.
فلماذا لم تقم الدولة بإلغاء سنة عيد الأضحى إذن؟. نحن واعون أن بعض المناسبات التي تتعلق بالدين لا تقر الدولة فيها قرار إلا بعد نقاش مستفيض لأن المجتمع المغربي ينتبه إلى أبسط الأمور في طريقة تسيير المجال الديني وكل ما هو تقليداني ثقافي بحيث يعتبره جزء من شخصيته أن صح التعبير. لأنه يجد فيه إن لم يقوم بها معصية لماضيه وسلفه. ويحن دائما إلى فترة تاريخية معينة ويمجدها لعلها تكون هي المخرج من ما يعيشه من تناقضات. لكن عين العقل كان يفرض إلغاء هذه المناسبة وذلك لما فيه من مصلحة للدولة كمؤسسات وكذلك للشعب المواطن الذي عاش ويعيش أزيد من سنة كلها تقشف وحذر. فالعيد معلوم أنه سنة، ولا غرابة أن كثر المدافعين عن عدم إلغائه لا يعرف أنه كذلك ويضعه موضع الصلوات الخمس.وغالبا لا يستطيع التفريق بين السنن والفروض. لكنه حريص على تطبيق السنة ولو كانت تؤرق كاهله. وهذا بلا ريب فيه ظلم لنفسه أولا ولغيره ثانيا.
أضف إلى هذا البعد الثقافي التقليداني البعد الاقتصادي المالي حيث أن الاقتصادي يجعل من هذه المناسبة السنوية مرحلة لزيادة الربح واستغلال مناسبة دينية من أجل أهداف ربحية دنيوية. لكن كان من الضروري أن تواجه الدولة بكل صرامة هذه الأبعاد حفاظا على سلامة الجميع. وتعلن عن إلغاء الاحتفال بهذه المناسبة إلى سنة أخرى وذلك لوجود ضرر يهدد الجميع. ولربما كان الوضع خير من وضعنا اليوم. فكيف سنفسر إذن هذا التزايد المهول في هذه الفترة بالذات.؟ غير عدم احترازنا من الفيروس. وتفضيل سياسة الجمهور على منطق العقل. فإلى متى سنبقى عاطفيين حيث نغلب الشعور على العقل ونمجد رأي الغلبة من الناس على رأي العلم. وهل سنستطيع فعلا تحمل مخلفات تصرفاتنا الغير المشروعة؟ أسئلة لا ولن يجيب عنها سوى الآتي من الأيام. فنرجوا أن نفهم طبيعة المرحلة التي نمر منها اليوم إذا ما أردنا أن نخرج منها سالمين بدون أضرار قد نحتاج إلى معها سنوات لكي نعيد القاطرة إلى السكة، ثم بعد ذلك تحتاج إلى من يدفعها لكي تتحرك من الصفر. وهذا ما لا نريده ولا نتصور التخمين فيه.



#حسن_سمر (هاشتاغ)       Hassan_Soumer#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقد كارل ماركس للدولة الرأسمالية
- مفهوم المجال العمومي في الفكر المعاصر. نموذج يورغن هابرماس


المزيد.....




- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...
- مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا ...
- اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات ...
- اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
- ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف ...
- مايك ميلروي لـ-الحرة-: المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر
- الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانية


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسن سمر - كورونا... العيد... ارتفاع الحصيلة.. أين المنطق؟