كلمات
-19-
عبد حمود وفيصل القاسم
-هل رأيت الصورة التي تجمع عبد حمود إلى فيصل القاسم!؟
-حلوة!
-كيف؟
-إضحك الصورة تطلع أحلى!
-ماذا تقصد!؟
-الإبتسامة في الصورة لاتمحو سواد الأفعال
-لكن الصورة باالألوان!
-مأساتنا بالأحمر والأسود والكاكي وجميع ألوان المقابر الجماعية!
- تقصد أنه لايمكن لأحد أن يبرئ عبد حمود من جرائم النظام كله!
-تماما، وراء شوارب عبد سجون ومقابر جماعية ومشردون وخراب وطن!
- وفيصل القاسم!؟
-الصورة منشورة في وسائل الإعلام ولايمكن تبرئته!
-لكنه مجرد صحفي
- مجرد كلام حجيته ونسيت!!
- سيقول بأن الصورة مفبركة!
-في ستوديوهات الجزيرة تقصد!!؟
-وابتسامته!
-أما هذه فلا تمنع العراقيين من نسيان فيصل القاسم والجزيرة، ابتسامة بعض الصحفيين والعياذ بالله تشبه ابتسامة الكثير من السياسيين: كذب في كذب!!
- لكن هل يستطيع الدكتور أن يصرع أمة!؟
-الدكتور لوحده أمة
- يعني هناك توازن
- بتاتا
-كيف!؟
-يعني هو لايتحدث في غرفة مغلقة، فثمة الملايين تراه وتسمعه وتعقب على طروحاته، وبالمناسبة لولا عمق التأثير هذا مارددنا عليه.
- وعراقنا
- مرت عليه حروب وطغاة وأوبئة وحصارات وفضائيات ..وبقي!
-لكن ماالذي جمع عبد حمود إلى فيصل القاسم!؟
-المال والجاه والسلطة
-وهل هذا ماجعله يصد العراقيين كلما حاولوا فضح الطاغية ونظامه على شاشة الجزيرة
-وأكثر من ذلك برر جرائم النظام عبر سنوات طويلة
-إذن سيبرر كذلك الصورة مثل السيدة التي علّمها عدي الرماية في الحفلة
-سيقول والله مظلوم يابيه!!
- هو تعلم رماية العراقيين بالكلام من على الشاشة، إنه لامراء رجل مثقف ولايحمل مسدسا!!
- لكن ذلك أخطر بكثير!
-على من!؟
-على الشعوب!
- إذا كنت تقصد الشعوب العربية فهذه مغلوبة بحكامها
- وباالأجنبي!
- وأحيانا بالإعلام الفاسد المأجور
-لكن لماذا لم يراعِ الدكتور مشاعر العراقيين!؟
-في عرف صدام العراقي لايساوي شروى نقير
-والجزيرة تتبع الطاغية
-والقاسم يتبع الجزيرة
-وكلهم يتبعون رأس المال الذي يقال بأن جزءا من تمويل الجزيرة كان من لحمنا ودمنا وثرواتنا المهدورة
-لكن هذا إخطبوط التفَّ على رقبة الشعب العراقي
-ومن قال لك غير ذلك!!
-سمعت بأن فيصل القاسم غير مواقفه
-نوِّرني!
قال مؤخرا: كيف نريد من الشعب العراقي أن يدافع عن وطنه، وهو الذي رزح تحت دكتاتورية من أسوا ماشهده التأريخ!!
- هذا كله لايهمني، لكن دعني أسألك سؤالا أخيرا: مع من سيلتقط فيصل القاسم صورته القادمة!؟
10.52003