خليل صارم
الحوار المتمدن-العدد: 1641 - 2006 / 8 / 13 - 10:17
المحور:
حقوق الانسان
انهم يقلبون الحقائق .. لايخجلون من الكذب الوقح .. القبيح .. هم صفيقون ..لاتشعر بأنهم سياسيين ورجال دولة .. يساورك الإحساس بأنهم مجرد عصابة مافيا كالتي يخرجون أفلامهم عنها .
دققوا في الوجوه .. غيلرمان مندوب مايسمى إسرائيل في الأمم المتحدة .. أولمرت .. بولتون ..الأناكوندا ..رامسفيلد .. بوش .. رتبوا الوجوه بجانب بعضها .. حاولوا أن تضيفوا على وجه كل منهم نابان طويلان يخرجان من الزوايا العلوية للفم أضيفوا بضعة نقاط من الدم .. ستساوركم القشعريرة .. انها نفس صور المستذئبون الذين نشروا عنهم عشرات الأفلام .
طبعاً فإن قصص المستذئبون هي من وحي خيالات مريض أو خيالات عصفت بها المخدرات فركبت قصصاً مقززة .. ترى هل هي حالات نفسية تتراوح بين الأمنية وواقع لايمكن أن يحصل فيستعاض عنه بأفلام وقصص . هل هي تعبير عن الاستهتار بالحياة الانسانية التي يؤمنون بها بدوافع عنصرية .
الواقع يؤكد أن سلوكيات هؤلاء تؤكد ذلك وكلماتهم التي تخرج لاشعورياً بين الحين والآخر تعبر عن حقيقة الاستذئاب هذه .. هذا اذا سلمنا بأن الاستذئاب هو مجرد عقدة وحالة نفسية . بولتون يقول مستغرباً وهل يمكن أن نقارن الإسرائيليين باللبنانيين .. معنى ذلك أنه لايهمه لو أبيد الشعب اللبناني .. بوش يقول أن من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها مع أنها هي المهاجم ولبنان مدافع .. هكذا يفسرون حقيقة كل هذه المجازر التي ذهب ضحيتها هذه الأعداد الضخمة من الأطفال والنساء في لبنان .
ولأن لبنان قاوم أصبح هو معتدياً وأصبحت إسرائيل معتدى عليها لأنها عوقبت ولأن المقاومة اللبنانية لم تتح لها فرصة الاحتلال وارتكاب المزيد من المجازر بأيدي جنودها ذلك أن المجازر المرتكبة بواسطة الطائرات لاتوفر لهم الدم الذي يرويهم .
مع ذلك هم يستفزون كل من يسمع أكاذيبهم الوقحة التي يحاولون الظهور فيها بمظهر الحمل البريء .
طيلة العمليات العسكرية العدوانية لم تهدأ الطائرات الأمريكية التي تنقل أشد الأسلحة فتكاً والمحرمة دولياً الى إسرائيل للإيقاع بالمزيد من الضحايا البريئة . الجيش الإسرائيلي يخسر على الأرض .. فينتقم من الأطفال والنساء ويدمر الأبنية . ولأنه يخسر على الأرض صار ضحية ومعتدى عليه في عرف الساسة الأمريكيين .
المصيبة ليست هنا .. المصيبة في الأنظمة العربية التي أدارت ظهرها للبنان منذ الأيام الأولى وأعطت الضوء الأخضر للمستذئبين كي يرتووا من دماء الأطفال اللبنانيين . فهل أن هذه الأنظمة مصابة بعدوى الاستذئاب .. الحقيقة هي كذلك بدليل أنها لم ترتوي من دماء شعوبها بعد ..السؤال هو .. الى متى ستبقى هذه الشعوب تقدم لهذه الأنظمة القرابين والضحايا ألا يكفي أنهم يفحشون بهذه الشعوب حتى يدعون بقية الذئاب الى الوليمة . فهل ستتحرك هذه الشعوب للدفاع عن مستقبل أطفالها فلا يوغلون بدمائهم وكراماتهم ومستقبلهم . متى ..؟
#خليل_صارم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟