|
قيادي من الاخوان المسلمين التونسي يطلب قطع إرسال اللقاحات الموجهة لتونس من أجل مواجهة فيروس كورونا
احمد موكرياني
الحوار المتمدن-العدد: 6974 - 2021 / 7 / 30 - 02:25
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
"القيادي وعضو المكتب السياسي لحركة النهضة رضوان المصمودي، طالب الإدارة الأميركية إلى قطع إرسال اللقاحات ووقف الإعانات الطبية الموجهة لتونس من أجل مواجهة فيروس كورونا، كوسيلة للضغط على الرئيس قيس سعيد من أجل التراجع عن قراراته" أسئلة لابد منها: • هل يمكن ان يكون رضوان المصمودي مسلما او حتى انسانا عنده ذرة من الشعور الإنساني تجاه شعبه التونسي بشكل خاص وتجاه الإنسانية بشكل عام؟ o على الشعب التونسي محاكمة رضوان المصمودي بتهمة محاولة قتل الشعب التونسي بطلب منع ارسال اللقاحات التي تنقذ التوانسة من الموت من جائحة كورونا. • إذا كان هذا الطلب "منع العلاج للشعب التونسي" ليس بجريمة بحق الشعب التونسي وبحق الإنسانية جمعاء، وكفرا بالدين الإسلامي من اجل الحفاظ على السلطة، فبماذا يبرر رضوان المصمودي تحريم الشعب التونسي من منحة لقاحات تنقذهم من الجائحة كورونا؟ • فما هو الدين الذي يؤمنون به الحزب النهضة، فالدين الإسلامي أسمى من الدين الذي يتبنونه تجار الدين وطلاب السلطة؟ • انهم يُحرفون الدين ويقودون قطيع من الغافلين ورائهم كقطيع الأغنام لا يفقهون من الدين إلا ما يلقى عليهم من قبل قادتهم اللذين يتاجرون بالدين الإسلامي. • ان التجار الدين جعلوا القران عضين: كما جاء في القرآن الكريم " الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ، فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ، عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ، فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ " (الحجر، الآيات: (91 - 94))، اي انهم جزأوا القرآن الى قسمين، فآمنوا ببعضه وكفروا ببعض الآخر، أي انهم من المشركين، واقسم الله بنفسه ليحاسبهم أجمعين. • فهل ممكن لأحد ان يعد لي الاعمال الصالحة للإخوان المسلمين وداعش والطالبان والمليشيات الإيرانية في العراق وفي سوريا وفي لبنان واليمن، وبوكو الحرام وحركة شباب صومال في افريقيا؟ o الم يدعموا الإخوان المسلمين خليفتهم الطاغية أردوغان في قتل الكرد في تركيا والعراق والعرب في سوريا، أو ليس الكرد وعرب سوريا بمسلمين؟ o الم يقتلوا داعش وطالبان والمليشيات الإيرانية في العراق وسوريا واليمن اسراهم؟ والله أكرم من يطعم الأسير: "وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا" (الأنسان، الآية: (8)).
ان التجار الدين شوهوا الدين الإسلامي الحنيف، فهم يقودون عصابات من القتلة والحرامية ولا يتبعون ما انزل الله على الرسول النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث يؤكد الله عز وجل على العمل الصالح قبل الصلاة وعلى الرحمة والمغفرة قبل العذاب: لقد أكثرَ الله عز وجل الآيات في القرآن الكريم عن العمل الصالح والغفران والعفو والصفح، ولكن التجار الدين يتجاهلونها لأن هذه الآيات لا تخدم مصالحهم التجارية او السياسية في قتل منافسيهم وفي السطو على الحكم وعلى المال السحت. ادناه قسم من الآيات القرآن الكريم، وليست جميعها مرشدا الناس للعمل الصالح: • "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" (الزمر، الآية:(53))، فإذا كان الله يغفر لمن اسرف في الظلم والكفر، فلماذا لا يأخذ المتاجر بالدين بهذه الآية، ويقتل الأسرى ويحكم بالإعدام من يعارضه؟ • "وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ" (البقرة، الآية: (25)). • "وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أولئك أَصْحَابُ الْجَنَّةِ " (البقرة، الآية: (82)). • "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ " (البقرة، الآية: (277)). • "وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ" (النساء، الآية: (57)). • "وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فأولئك يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ" (النساء، الآية: (124)). • "وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ " (المائدة، الآية: (9)). • "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُولَٰئِك أَصْحَابُ الْجَنَّةِ "(هود، الآية: (23)). • "وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ" (إبراهيم، الآية: (23)). • "وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا " (الإسراء، الآية: (9)). • "إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا" (الكهف، الآية: (107)). • "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَن وُدًّا" (مريم، الآية: (96)). • "وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ، الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" (آل عمران، الآيات: (133 – 134)). • "فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّـهِ" (الشورى من الآية: (40)). • "وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْو"َ (البقرة، الآية: (2019)). • "ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِك لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" (البقرة، الآية: (52)). • "فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ" (البقرة، الآية: (109)). • "وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ" (البقرة، الآية: (237)). • "وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ" (آل عمران، الآية (155)). • "فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْر" (آل عمران، الآية: (195)). • "إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا" (النساء، الآية: (149)). • "فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" (المائدة، الآية: (13)). • "يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ" (المائدة، الآية: (15)). • "عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ" (المائدة، الآية: (95)). • "فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيل" (الحجر، الآية: (85)). • " فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ " (الزخرف، الآية:( 89)). ان تجار الدين والعصابات التي تتأخذ من راية الإسلام ليبرروا جرائهم لا يقرؤون القران وان قرؤه لا يفهمونه، ومنهم من تمسك بالأحاديث الضعيفة او الموضوعة والمنسوبة الى النبي محمد صلى الله علي والسلم كحجة لعملياتهم الإرهابية. • فأي دين يشرع قتل الشرطة وهم يذهبون الى أداء وظيفتهم لحماية الناس؟ • فأي دين يشرع قتل الجنود في سيناء وهم يحرسون الوطن؟ • فأي دين يشرع قتل الأسير؟ • فلماذا لم يتبنوا الإخوان المسلمين وشيعة خميني وخامنئي حملة عالمية ضد إبادة الإيغور المسلمين في الصين، بينما سبقوهم دول الكفر كما يدعون في إدانة إبادة الإيغور من قبل الحكومة الصينية؟
كلمة أخيرة: • على إدارة جامعة الأزهر اخذ المبادرة وتهذيب المتداول من الأحاديث الموضوعة والفتاوي التي لا تناسب واقعنا الحالي وتكفير المتاجرين بالدين، فقد وصف الله اللذين جعلوا من القرآن عضين بالمشركين، فهل هناك لبس في تسمية تجار الدين والعصابات الإرهابية بالمشركين وهم يؤمنون ببعض القرآن ويكفرون ببعض القرآن. • لماذا تبنوا الكثيرين من الأئمة تصحيح الإمام محمد ناصر الدين الألباني للأحاديث النبوية الى يوم وفاته في عام 1999، ويستشهدون بأحاديث التي صححت من قبل الألباني بالقول "وقد صححه الألباني"، ولا تتبنى إدارة جامعة الأزهر بكادرها العظيم والمؤهل بتنقية ما هو شائع من البدع والخرافات، كي لا يسمح للتجار الدين بالمتاجرة بالدين الإسلام وتشويه صورته وربطه بالإرهاب.
#احمد_موكرياني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ان عملاء إيران حولوا دولهم الى دول فاشلة بدون كهرباء ولا ماء
...
-
رسالة الى الرئيس جو بايدن
-
متى تستقر منطقتنا
-
المهازل السياسية في منطقتنا
-
متى نتحرر من الاستعمار الإيراني والتركي
-
متى تتوقف التجارة بالدين ونتخلص من حكمهم وخدعهم للناس.
-
عرق السوس علاج لكورونا وفقا للباحثين الألمان
-
انتحار الحشد الشعبي العراقي
-
من يستطع ان يُخمن وضع العراق بعد انهيار النظام الإيراني الكه
...
-
لماذا نحن العراقيون مبتلون بعدم الاستقرار والحروب
-
الدين الإسلامي والتجارة به من قبل الطامحين الى السلطة
-
استعراض الحشد الثوري العراقي يوم اسود في تاريخ العراق
-
ستختفي دولة العراق والعالم يتفرج
-
الأمم العظيمة لا تتخلى عن تاريخها، اما الترك المغول يخجلون م
...
-
الكتاب المرقوم
-
لحق قاتل أطفال فلسطين نتن ياهو بالمهرج ترامب وسيلحقون بهما أ
...
-
لا يمكن للعراق الاستمرار كدولة موحدة تحت وصاية المليشيات الح
...
-
مبروك على القيادة العراقية الجبانة التي لا تستطيع ان تحاكم ا
...
-
نداء لتحرير كردستان من الاحتلال التركي المغولي
-
متى يتوقف عدوان المستعمر التركي المغولي لأرض الأناضول على ال
...
المزيد.....
-
قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين
...
-
144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
-
المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة
...
-
ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم
...
-
عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي
...
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات
...
-
الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|