أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - فارس قائد الحداد - ماذا بعد فشل المفاوضات لحل ازمة سد النهضة :هل بدء العد التنازلي لبنك الخيارات المصرية المفتوحة والمؤلمة مع أديس أبابا؟














المزيد.....

ماذا بعد فشل المفاوضات لحل ازمة سد النهضة :هل بدء العد التنازلي لبنك الخيارات المصرية المفتوحة والمؤلمة مع أديس أبابا؟


فارس قائد الحداد
باحث في التنمية الديمقراطية والعلاقات الدولية

(Faris Qaid Alhaddad)


الحوار المتمدن-العدد: 6973 - 2021 / 7 / 29 - 21:58
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


التصريحات التي حملتها الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي عقب اجتماعه الاخير حول أزمة سد النهضة اثبتت فعلياً حالة الفشل الذريع لمجلس الأمن الدولي وغياب دوره في ايجاد حل والتوصل إلى اتفاق ملزم مرضي لازمة سد النهضة بين مصر وإثيوبيا.
كانت الخارجية المصرية تقدمت بمذكرة احتجاج لمجلس الأمن الدولي ودعوته لانعقاد جلسة طارئة لمناقشة أزمة سد النهضة واستمرار أديس أبابا بالصلف والعنترية والمكابرة والتمرد على القرارات الدولية ذات الصلة بحقوق مصر والسودان من مياة النيل المنصوص عليها في القوانين والاتفاقيات الدولية المبرمه مع الجانبين المصري الأثيوبي.
مجلس الأمن الدولي بجلسته الاخيرة وبحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري التي عقدها الاسبوع المنصرم لبحث ازمة سد النهضة بين مصر وإثيوبيا مخيبة للآمال على امتداد الشارع العربي والدولي وأظهرت حالة العجز والغباء السياسي لمجلس الأمن في إدارته وتعاملة مع كل الأزمات والخلافات الإقليمية والدولية باعتباره مؤسسة اممية محادية ومعنية في حل المشاكل والخلافات بين البلدان والشعوب .
تأكيد الرئيس المصري المشير عبد الفتاح السيسي والمسؤليين المصريين في اكثر من مره منذ بداية ازمة سد النهضة ودعواتهم المتكررة لحل الازمة بالطرق المشروعة والسلمية قائلين للعالم ان ايادينا مفتوحة للسلام الذي يحفظ لمصر سيادتها وحقوقها المائية المشروعه وأن مصر ستقطع اليد التي تحاول المساس بحقوقها وسيادتها المائية.
وامام دعوات السلام المصرية _ ما زال يقابله الغباء والمكابرة السياسية الانتحارية الفاشلة والتمرد الاثيوبي الذي ينتهجا رئيس الوزراء ابي احمد وحكومته ، وتمردها على القرارات الدولية ذات الصلة ، بحق السيادة المائية المصرية ،لكن هناك أسئلة تطرح نفسها : هل يريد ابي احمد وحكومته قطع شريان مصر والسودان المائي من النيل ؟الاجابة لا ولن يستطيع فعل ذلك ، فإذا كان هدف اديس ابابا من بناء سد النهضة وقطع المياه عن الشعب المصري من اجل تحقيق التنمية المزعومة فإن تحقيق التنمية لا تكون على حساب حقوق الشعب المصري والسوداني .
.يبدوا ان ابي احمد وحكومته يسير كالاعمى في طريق الخطأ ويقود قارب دولته والمنطقة الى الغرق في اتون الخلافات والنزاعات والحروب الدموية ،ولماذا يريد الانتحار بنفسة وببلاده ، بدون اي فائدة ؟ لن يحصد منها الا الشر ولن ينجوا منها حتى بجلدة اذا اندلعت الحرب لا سمح الله.
حيث بدأت الدبلوماسية المصرية تكثييف تحركاتها الدبلوماسية الدولية بنجاح فاق كل التوقعات واثبتت جداره القيادة المصرية بالتعامل مع معطيات ازمة سد النهضة بعقلانية ، واضعة بيدها الحكمة ودعوات السلام وباليد الاخرى البندقية لقطع كل الايادي الآثمة التي تحاول المساس بحمايتها وسيادتها وحقوقها المائية المشروعه وهذا ما يجب تفهمة أديس أبابا والاسرة الدولية .
ياتي انطلاق القيادة المصرية الحكيمة والشجاعة في التواصل مع كل الاطراف الدولية بدء من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي اخرها مجلس الأمن الدولي يهدف الى تأكيد ان مصر مع كل شركاء ورعاة السلام والوسطاء الإقليمين والدوليين وعلى اساس ذلك طرح ملف ازمة سد النهضة على مائدة اي وسيط اقليمي او اممي او دولي ، وان اي نجاح في احتوى الازمة والخلاف شيء ايجابي للعالم والمنطقة كلها وان فشل جهود الوساطات لسبب عدم جديتها او عدم صدق نواياها او لتعصابها وانتهاجها سياسة الكيل بمكيالين وعدم القيام بدورها كوسيط محايد لحل الازمة سليماً هو فشل لكل الاطراف الاقليمية والدولية والاممية المتشدقين باسم السلام وسيكون لهذا الفشل تداعيات خطيرة ومؤلمة على المنطقة والعالم ولن يكون احد في مأمن .
كما فضحت وجردت وعرت كل القوى العربية والدولية وكشفت للعالم اجمع حقيقة المؤامراتهم والدسائس القذرة والنوايا الخبيثة اتجاه مصر العربية .
اعتقد ان الوساطات الاقليمية والاممية والدولية اخرها وساطة مجلس الامن فاشلة وعاجزة وغير مهنية وغير محايدة ومرتهنه ومسيرة ومسلوبة قرارها ومنافقة بامتياز وأنها اصبحت جزء في تغذية نيران الخلافات الحروب والمشاكل الحاصل في المنطقة والعالم.
القيادة المصرية تدرك جيداً ان فشل المفاوضات مع أديس أبابا والوصول إلى طريق مسدود هو فشل لكل الوساطات الدولية والاممية ،واعظم انتصار لها لانها ستضع كل الوساطات الاقليمية والاممية والدولية والعالم امام الواقع واقامة كامل الحجة عليهم ، وبمساندة والتفاف شعبي وعربي مع حقوق مصر المائية فإن امام القيادة المصرية السودانية بنك من الخيارات المؤلمة والاشد الماً للعدو وهذه قرارات بيد القيادة المصرية ستتخذها في وقته المحدد .
وحينها لن تجني أديس أبابا والمنطقة والعالم غير الشر والندم .
لكن السؤال الذي يطرح نفسه:
لماذا يرفض ابي احمد وحكومته دعوات السلام والجلوس على طاولة المفاوضات لحل ازمة سد النهضة مع المصر سلمياً ؟وهل بدء العد التنازلي لبنك الخيارات المصرية المؤلمة مع أديس أبابا ؟



#فارس_قائد_الحداد (هاشتاغ)       Faris_Qaid_Alhaddad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنيِ عشقتكِ
- رسالة الى التائهون باوهام الفكر وكهنة ومتطرفين الاديان إلا ي ...
- توددتُ الليلُ
- لماذا تحولت المنظمات اليمنية الى وسيط لسرقة مساعدات الاغاثة ...
- هل الامم المتحدة وكل المانحين الدوليين ستتولى ايصال مساعدتها ...
- لماذا تحولت ايران الى حضن دفئ للجماعات والتنظيمات المتطرفة ل ...
- لماذا الامم المتحدة والاسرة الدولية تصم اذنيها عن الانتهاكات ...
- هل المصالحة المصرية_ التركية بداية لإنهاء التدخل التركي في ل ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - فارس قائد الحداد - ماذا بعد فشل المفاوضات لحل ازمة سد النهضة :هل بدء العد التنازلي لبنك الخيارات المصرية المفتوحة والمؤلمة مع أديس أبابا؟