أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كمال رزق - ماذا سيبقى من تحالف قوى ( إعلان دمشق) بعد 12 تموز؟














المزيد.....

ماذا سيبقى من تحالف قوى ( إعلان دمشق) بعد 12 تموز؟


كمال رزق

الحوار المتمدن-العدد: 1641 - 2006 / 8 / 13 - 08:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


مما لا شك فيه أن مرحلة ما بعد 12 تموز ستكون مرحلة جديدة بالنسبة لقوى المعارضة السورية من حيث الفرز السياسي الآخذ بالوضوح أكثر فأكثر على خلفية الموقف من العدوان الإسرائيلي على لبنان ومن المقاومة اللبنانية .
فقد أكدت تلك الأحداث أن هناك قوى وطنية ديمقراطية حقيقية داخل المعارضة السورية ما زالت تتبنى مواقف مسؤولة متوازنة - جديرة بالثقة- أمام تحديات الداخل(المطلب الديمقراطي) والخارج(مشروع الهيمنة الصهيوأمريكية) معاً.
هذه القوى التي أدركت منذ البداية أنه لا يمكن للمسألة الديمقراطية على أهميتها أن تلغي أو تقصي أو تكون على حساب المسألة الوطنية- القومية أو المسائل الأخرى كالاجتماعية وغيرها.
فقضية الديمقراطية لا يمكن النظر إليها بمعزل عن القضايا الملحة الأخرى؛ والطريق إليها يمر أولاً عبر الوحدة الوطنية وحرية الوطن نفسه دون المرور بديمقراطية الطوائف كما في العراق ولبنان.

ولكن في الجانب الآخر وعلى قاعدة النكاية السياسية( بعض اليسار الليبرالي) أو على قاعدة الثأر الشخصي( الأخوان المسلمون حتى الآن) أخذ الآخرون يبنون مواقفهم وخاصة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على لبنان ؛ لا بالقراءة السياسية العقلانية( كما يزعمون) ولا بالتركيز المسؤول على مصلحة البلاد.
ولم يعنهم فضح جرائم العدو من مجازر وقتل وتدمير بقدر ما عناهم توجيه اللوم المستمر والإثبات المستميت بأن سبب إشعال تلك الحرب هو حزب الله ومن ورائه النظام السوري.
فيبدو لدى هؤلاء ان الصراع العربي- الصهيوني أو مشروع الهيمنة الأمريكية على المنطقة غائبان كلياً بل هما مجرد ذريعة يواجه بها النظام السوري منتقديه في الداخل وفي الخارج.
وبالتالي تصبح حكومات السعودية ومصر والأردن مثلاً حكومات معتدلة وعاقلة وحكيمة؛ فقط لأنها أخذت موقفاً سياسياً مغايراً للموقف السوري في إدانتها لعملية أسر الجنديين الإسرائيليين من قبل المقاومة( وبالمناسبة ولإحقاق الحق فإن تلك الحكومات لم تأخذ موقفها هذا قبل أن تسمع رأي الحكومة اللبنانية نفسها ). وطبعاً هي حكومات معتدلة مقابل حكومة متطرفة تدعم الإرهاب في فلسطين ولبنان( وبنفس الوقت مقابل حكومة متخاذلة لا تدعم المقاومة الوطنية أو الإسلامية في فلسطين ولبنان) .. يمكنك أن تجد هذا الكم من التناقض في أي من مقالاتهم دون أي حرج.

ومع أننا نعجب من هؤلاء أن كل هذه المجازر وكل هذا القتل والتدمير لم يمنعهم من تأجيل اللوم أو الإدانة لعملية أسر الجنديين الإسرائيليين هذه فإننا لن نقول عنهم خونة ولا عملاء ولا متخاذلون ولكن أيضاً علينا أن لا نلغي التفكير كوننا في حالة حرب كما يطالبون هم ..فمن حقنا أن نتساءل أيضاً: لماذا كل هذا القدر من التطابق والتشابه بين ما يكتب في المناشير التي تسقطها الطائرات الإسرائيلية مع الصواريخ والقنابل الذكية على رؤوس اللبنانيين وبين تصريحاتهم وكتاباتهم الذكية.
وإذا أمكن لبعضنا أن يهضم ذلك التبرير المتكرر ممن ينتهجون نهجهم بأن المصالح الأمريكية بالصدفة( وبمحض الصدفة) تقاطعت مع مصالحهم الوطنية في فترة من الفترات... فهل نستطيع أن نهضم ذلك التقاطع المستمر لتلك المصالح الوطنية مع مصالح العدو الإسرائيلي؟
كيف يمكن لهم أن يقنعونا بأن المقاومة اللبنانية إرهابية رجعية شوفينية شيعية شيوعية راديكالية فقط لأنها متحالفة مع النظام السوري الذي يريدون الثأر منه على حساب كل شيء.
كيف يمكن لنا أن نستوعب معهم أن هزيمة المقاومة هي مصلحة وطنية كما هي مصلحة إسرائيلية!!
على هؤلاء أن يفهموا أنهم ليسوا وحدهم وراء المطلب الديمقراطي المنشود ؛ ولكن:
هل يبرر هذا المطلب كل هذا التشويه للحقائق؟
هل يبرر كل هذا الفتك بالمبادئ؟



#كمال_رزق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معزوفة -المشروع الإيراني- السوري- والحجة المنقذة
- أوراق مخبأة تحت أسوار دمشق
- غارودي وابن عربي: كافر يعتنق الإسلام على يد زنديق
- رقية
- أرجوكم.. لا تطالبوننا بالديمقراطية
- .. شرق الجنة
- على مرمى الذاكرة..بغداد وأخواتها
- عائد من بغداد
- هاجس التكفير الوهابي؟
- الوهابية.. غزو البداوة للحضر


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كمال رزق - ماذا سيبقى من تحالف قوى ( إعلان دمشق) بعد 12 تموز؟