أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - الإنسحاب الأمريكي من سوريا -- تغريدة ترامبية الى حين --














المزيد.....

الإنسحاب الأمريكي من سوريا -- تغريدة ترامبية الى حين --


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6973 - 2021 / 7 / 29 - 15:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المراهنة على العودة الى نظرية احادية التحكم في قرارات الولايات المتحدة الامريكية التي تلعب اكبر ادوارها في تعاملها مع ترسيخ هيمنتها وسلطتها المستقدمة والمستمدة من مقدرتها العسكرية وذلك يعود الى تحركها على كافة الجهات إنطلاقاً من البحر والبر والجو .وشهرة اسطولها في التدخل ساعة يكون هناك ضرورة او الإنسحاب والمناورة حسب الظروف السياسية التي تفرضها وقائع متعددة . لكنهُ الرئيس الجديد جو بايدن علهُ يرَ في تغريدات ترامب السابقة نهجاً يسيلُ لَهُ لُعاب كل من يتربع على مكاتب البيت الابيض او اثناء تحليق طائرة الرئيس الاولى فوق ساحات الصراعات والحروب المشتعلة . افغانستان والعراق وسوريا هي بمثابة مستنقعات تدخلها امريكا لإرضاء اصدقائها وللإطاحة بما يُسمىّ اعدائها الى حين !؟.
اعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب على معظم صفحاتهِ الأعلامية وموقعهِ التويتري في تغريدةٍ اشبه بالقنبلة الموقوتة التي أنتظرها الكثير من المتابعين للرئيس الذي ما إن ينام على قول حتى يصحى على إجراء اخر في ما يراه مناسباً مع وعند أتخاذهِ للقرارات المهمة والخطيرة سواءً كان متواجد في البيت الأبيض ام على متن طائرتهِ التي لا تتوقف عن التحليق في طيرانها في جميع الاتجاهات بحثاً عن الامكنة التي يُرادُ للولايات المتحدة الامريكية ان تكون حاضرة لكى تُملي على العالم "مهام "ما يناسبها وما لا يناسب الأخرون .
في تحدي شبه معلن للحلفاء وللخصوم ،هذا ما أعلنه عندما قال ان القوات العسكرية الامريكية المتواجدة على الاراضي الشمالية الشرقية في سوريا وقِوامها "2500" جندي أمريكي من المارينز الذين وصلوا الى الاراضي السورية لكى يكونوا في مواجهة مباشرة مع قوات داعش .بعد ما كانت مع مطلع العام "2014" قد وصلت في سيطرتها وهيمنتها على جزءاً كبيراً من العراق وسوريا وغدت مشكلةً أزمة سياسية كادت ان تتحقق . فيما لم تكن قوات الولايات المتحدة الامريكية لم تتدخل لدحر ووضع حد الى انتشار وتوسع منظمة داعش في ذلك المربع ، ما بين حدود تركيا وإيران ، والعراق وسوريا، لكن المفاجئ اليوم بعد مضيّ اكثر من عشرة أعوام على الوجود الامريكي في المنطقة ترانا نتساءل عن الأهمية الحقيقية لتلك الإعداد الضئيلة لقوات المارينز ، هل هي في الواقع من ابادت او دمرت قوات وجحافل داعش وحدها.!؟.
الى جانب العشرات من الجيوش والمنظمات المعادية الى داعش واخواتها في معظم الشمال السوري، بعدما تحصنت و اتخذت داعش من تلك المنطقة مقراً وممراً على مدار اكثر من خمسة أعوام ،والى هذه اللحظة لم تتوفر المعلومات الدقيقة عن الإعداد التي تجمعت في منطقة ومدينة وحدود" إدلب " . حيثُ هناك اخر معاقل داعش ، يبقى هناك علينا الإلتفات الى قرار دونالد ترامب في إتصالهِ الاخير مع الرئيس التركي ""رجب طيب اردوغان "" ، حين ما قال لَهُ انني اترك لك الساحة في ما تراهُ مناسبا لكى تفتح الجبهة الحربية مع الدواعش على حدودك مع سوريا من ناحية .ام لك خيار التفاوض مع جيرانك في إدارة الأزمة ،على ما كانت عليه تلك المنطقة من حروب قد ساهم بها رجال القوات المسلحة الامريكية وكانت لهم التغطية الشاملة من جميع الجهات ،
لكن التفسيرات المهمة تدور حول الإسراع في اتخاذ تلك القرارات المتأرجحة ما بين سلطة ترامب وحيداً دون العودة الى مجلس الكونغرس الامريكي ، او دون إستشارة وزير دفاعه ، الذي ما فتيئ كان يحث جنوده على الحماس في البقاء والالتزام في اماكنهم اثناء زياراته مؤخراً في مواقع حساسة تجري الحروب على اراضيها ، ها هو يتفاجئ بإقالته من منصبه وموقعهِ المهم الذي يُعتبرُ في غاية الأهمية بالنسبة الى سياسة الولايات المتحدة الامريكية ونظرتها وتدخلها العسكري المباشر عندما تقتضيّ الحاجة؟
حتى بدى العجب العُجاب لدى وزير الدفاع "جيمس ماتيس " بعد ما تلقى دعوته للإستقالة بلا ادلة وبلا عودةً مباشرة الى فريقه العسكري من الذين يحملون الملفات الدقيقة في الأهمية بعد كل تدخل أمريكي في الحروب، في جميع الأحوال ليس من حق الرئيس دونالد ترامب ان ينفرد في القرارات على شاكلة الانسحاب من الشرق الاوسط ؟ ولم تنتهي مهمة القوات الامريكية الخاصة في تحديد صوابية البقاء ،او الانسحاب او المغادرة .
لكن الانتقاد للقرار من جانب الزعماء الجمهوريين والديموقراطيين الذين اجمعوا على فوضى خلاقة جذرية في السياسات الأحادية التي يقدم عليها منفرداً بحسب نظرتهم وخبرتهم في شؤون السياسة الخارجية الى دولة كبرى وفعالة كالولايات المتحدة الأمريكة ، يعتقدون بإن ترامب في أختراقه للقوانين مستغلاً موقعه ومنصبه قد يُعرضه للمساءلة القانونية في اقرب فرصة تسمح الى مجلس الشيوخ والكونغرس في محاسبته كبقية الزعماء طيلة المدة المنصرمة بعد إغتيال "جون كينيدي"1963"، وإستقالة او إقالة "ريتشارد نيكسون1974"،هل سوف يكون ترامب واحداً من الرؤساء الذين من موقعهم قد يُبدلوا او يفرضوا القوانين الفردية ،ساعتئذ من الممكن الأعلان عن إقالته من موقعه بالأجماع ؟
ادخل الرئيس الامريكي دونالد ترامب مجدداً الأزمة السورية في حالة عدم الاستقرار (لا السلمي ولا الحربي)، تاركاً كل من روسيا وإيران سيطرتهم ومزايداتهم تعلقاً وتشبثاً في الغوص عميقاً في إستباحة وزج المزيد من الدعم العسكري وتزويد النظام السوري تحت قيادة بشار الأسد بعد تحقيقه شبه انتصار على خصومه على الأقل في العاصمة دمشق والساحل السوري الممتد من شمال لبنان حتى ميناء طرطوس البحري وميناء اللاذقية ، حيث تتجمع القوات الضخمة الروسية بدعم عسكري من البوارج مباشرة وعلى اهبة الاستعداد لإنقاذ النظام السوري وضمان أمن حمايته من السقوط،تحت مراقبة إسرائيلية وفضول لا سابق لَهُ ؟
إن الانسحاب الملغوم احدثّ سلسلة من العقبات قبل نهاية العام الحالى في كافة مراكز الأبحاث الامريكية التي تهتم بكل تفاصيل اي تشريع ناتج عن قرارات الرئيس .



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عُنصرية أم إرهاب بعد عشرة اعوام على -- مجزرة أوسلو وقلب الجز ...
- خَلط وتحّدي كبيرين عدائيّين على -- إيران أن تتعظ من تدخلاتها ...
- إعتِذَار مُرغَم
- محافظة إدلب تحت المجهر الدولى .. ربما تغدو نيويورك ثانية في ...
- مراسلات -- كريم مروة -- .. 1985 - 2020 ..
- مُناورات الرمح الثُلاثيُ الشِعّبْ .. الناتو والحرب القادمة . ...
- التطبيع المُر جواز سفر صهيوني
- خَوارِجَ العرب الجدد من طينة النفط وارصِدَة الذهب
- إيران في قبضة المُرشِد
- إزدراء الدين والمجتمع سبباً اساسياً للتحريض والإرهاب والعنصر ...
- تَوتُر قَبلْ واثناءَ وبعدَ لِقاءَ جنيف
- مأزق النظام السوري --يتهاوى نحوىّ العنف -- ضد الشعب الآمن
- الصقور في القِمَمْ .. والحمائِمَ التائهة ..
- لا بُدَ مِما ليس مِنْهُ بُدَ .. حرب طاحنة تحوم في الأفق .. ع ...
- تَدخُل الفاتيكان دائِماً حَذِراً
- مَلامِحْ ترشح للرئاسة في خِضَم النزاعات .. داخل الجمهورية ال ...
- مِن وراء عراء عنصرية إسرائيل و مَنْ يدعمها
- فَشْل الخطاب السياسي في لبنان مُتَجذر
- قلعة صامدة لا تتزحزح إنها فلسطين
- أحضان ترامب لإسرائيل لا حدود لها .. مع ذلك القدس وغزة تتصديا ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - الإنسحاب الأمريكي من سوريا -- تغريدة ترامبية الى حين --