|
مطر ليلى !
سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 6973 - 2021 / 7 / 29 - 08:31
المحور:
سيرة ذاتية
عدت امس من لقاء صديق قبيل المساء .كان الجو قد تغير بضعة مرات اثناء النهار.و قبيل المساء بدا الهواء يهب مع زخات مطر خفيفة بين حين و حين .لقد بدا النهار يقصر شيئا فشيئا هذه الايام .مضت تلك الايام عندما كانت ساعات الضوء تمتد على مساحة الليل . جلست فى الحديقة كعادتى استمع لبعض الموسيقى و اغرق فى رحلة ذهاب و اياب حول الحياة . عدت بالذاكرة لزمن الاحلام الكبرى عندما كنا فى مطلع الشباب عندما كان الكون كله لا يتسع احلام المرء .و كم تغيرت منذ تلك الاوقات اشياء و اشياء ! كان الهواء لم يزل يهب بقوة حينا و بنعومة حينا اخرى و انا جالس فى ظل صمت المكان .و فجاة بدات الامطار تتساقط. و لم تمنحنى حنى وقت لكى انسحب بسرعة لمكان احمى نفسى من المطر .ثم عدت و جلست فى مكان لا يصل اليه المطر و رحت اتامل المطر المندفع من السماء وسط هذا السكون ! فى الثقافات الكنعانية و الشرق اوسطية القديمة كان هناك اعتقاد ان المطر يقيم صلة بين الارض و السماء !و كان سقوط المطر ة الاولى بمثابة موسم فرح حيث يهرع الجميع و يقفون تحت المطر لعله ينالون بعضا من قدسية ما او تطهير من نوع ما . فقد كان ينظر للامر بنوع من القدسية كانه تدبير الهى من نوع ما لتنطهير البشر مما لحق بهم من ادران الحياة و لربما كانت تلك النظرة هى بداية فكرة التعميد التى تطورت لاحقا و صارت من تقاليد بعض الديانات .و فى طفولتنا كان كبار السن ينظرون بشىء من القدسية للثمرة الاولى فى بداية الموسم .و كان من العادة ان يتم تقبيل مثلا اول كوز تين او عنقود عنب باعتباره خير السنة كما كانوا يصفونه .و كانت تلك العادة التى ربما يكون لها جذور قديمة تعتبر الامر بمثابة تقدير من الانسان لخير العام الجديد . و لعل عيد الشكر الامريكى الحديث ليس بعيدا عن هذا التقليد رغم انه يتعلق بتاريخ المجاعة التى حصلت للمجموعات المهاجرة الاولى ثم نجاح موسم الزراعة الذى اوقف المجاعة و ادى الى الاحتفال الاول بعيد الشكر ! خف هطول المطر بعض الشىء.ثم سمعت صوت عصافير لا اعرف الى اين اتجهت و لعلى استغربت ان تكون مستيقظه حتى هذا الوق
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
صرخ يا ديب من وادى لوادى
-
فى فلسفة الاخلاق اشكالية الكذب
-
لا يمكن ان يتطور وطن بدون فن!
-
اينما ذهبت احمل معك قلبك!
-
من كتاب على هامش الايام
-
لا بد من التحرك!
-
.عن تشيلى و امريكا اللاتينية
-
مرحلة الاحلام الثورية
-
فلسطينى كحد السيف! فى ذكرى استشهاده .عن زمن الشاعر على فودة
-
كرازاى العراقى الكردى نادل فى مقهى فى اوسلو!
-
مقهى فى الامازون!
-
صراع الخير و الشر
-
عن الربيع عن روما و عن الحياة ! احاديث عن الحياة!
-
اتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا!.
-
اشكاليات ثقافيه. حول الرمز الثقافى
-
السبيل الى التقدم
-
فلننتهى من ثقافه البطل الفرد المخلص!
-
* فصائل السلام* الفلسطينيه صفحات مغموره من التاريخ الفلسطينى
-
عن الشبح الذى كان يتنقل فى اوروبا!
-
طيور ايلول
المزيد.....
-
ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه
...
-
هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
-
مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي
...
-
مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
-
متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
-
الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
-
-القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من
...
-
كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
-
شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
-
-أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج
...
المزيد.....
-
سيرة القيد والقلم
/ نبهان خريشة
-
سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن
/ خطاب عمران الضامن
-
على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم
/ سعيد العليمى
-
الجاسوسية بنكهة مغربية
/ جدو جبريل
-
رواية سيدي قنصل بابل
/ نبيل نوري لگزار موحان
-
الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة
/ أيمن زهري
-
يوميات الحرب والحب والخوف
/ حسين علي الحمداني
-
ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية
/ جورج كتن
-
بصراحة.. لا غير..
/ وديع العبيدي
-
تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|