محمد حسن البشاري
(Mohamed Beshari)
الحوار المتمدن-العدد: 6972 - 2021 / 7 / 28 - 15:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لم أصدق قناة العربية عندما أعلنت صباح يوم الاثنين 26/يوليو/2021 بأن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أفتى بأن : "قرارات الرئيس التونسي حرام شرعا" وعددتها ضمن الفذلكات الإعلامية العربية التي نسمعها من حين لآخر ، الا أنني لم أسترح لذلك ولأقطع الشك باليقين بحثت اليوم (الأربعاء 28/07/2021) عن موقع الاتحاد ووجدت هذه الفتوى موجودة في الصدارة من بياناته على الشكل التالي " الاتحاد يفتي بحرمة الاعتداء على العقد الاجتماعي الذي تم بإرادة الشعب التونسي (بيان)" ولمن يريد الاطلاع عليه يمكنه ذلك عن طريق الرابط التالي: الأتحاد العالمي لعلماء المسلمين (iumsonline.org)
ومما لفت انتباهي أكثر أن توقيت نشره ورد بالشكل التالي: 7/25/2021 7:02:48 PM
أي أنه قبل اعلان الرئيس التونسي اجراءاته التي كانت في وقت متأخر من مساء الأحد 25/07/2021 فهل هو خطاء الكتروني في الموقع؟ لست أدري ، هذا أولا.
وثانيا : ما هي علاقة علماء الامة الإسلامية باجراءات سياسية أو إدارية محضة حتى تصدر فتوى بهذا الشكل السمج والمفضوح للعامة وليس للنخب فقط فالمعروف عن الفتاوى تناولها لشأن في العبادات خاصة أو في شئون المعاملات عامة من بيع وشراء وزواج وطلاق وغيرها وتصدر الفتوى بناء على طلب شخص اعتباري أو معنوي وبناء على معلومات محددة ووافية بحيث لا تنحرف الفتوى عن مبتغاها الديني.
وثالثا : لماذا هذا التهافت الساقط للاسلام السياسي عموما فكل الأحزاب والتيارات السياسية في تونس وفي العالم العربي والإسلامي وفي العالم قاطبة ترددت قليلا أو كثيرا قبل الإفصاح عن مواقفها بل أن الأكثرية من السياسيين في العالم لم يفصحوا الى الآن عن أي رأي لهم ، لماذا ؟ لأنه ببساطة شديدة شأن تونسي داخلي.
فمتى يتعظ هؤلأ الاسلامويون (حتى لا نقول الاخوان) ويتعلمون الدرس؟
#محمد_حسن_البشاري (هاشتاغ)
Mohamed_Beshari#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟