واثق الجلبي
الحوار المتمدن-العدد: 6972 - 2021 / 7 / 28 - 14:42
المحور:
الادب والفن
قراءة / شوقي كريم حسن
تلك مهمة على غاية من الصعوبة، يتفيء السارد ضلال الشعر، مع انغمار كامل في الاسئلة الوجودية، التي تدفع بمتلقيها الى البحث والتقصي، لكنه وهذا ما تعمده السارد، لايجد فسحة لجواب.. او حتى ومضة ضوء تهدية، الى اهمية السؤال، وضرورة الاجابة..ولان السارد امن بحكمة الملحمة، وقوة فعلها التأثيرية، راح هو الاخر وبخاصة، في فصول سرديته الاخيرة، بناء الحكمة السؤال، وتقديمة كمعرفية توثق السر الاعظم الذي يريد السارد الوصول الى كنهه، تستمر الاسئلة، دون تحريك لعوالم السرد، او تبيان ردود الافعال، ومديات صناعتها للاحداث.. لكنه وعند اخر سطر.. يقر ان سفينة البحث رست تحت ظل العرش.
هذا الاستقرار.. حسم الامر، واظنه قال .. ان لافائدة.. مادامت الخاتمة محسومة، وكل شيء لسوف يرسو عند ظل العرش... لااهمية لاعلان البحث، ولابد من ولوج ابواب اليقين مهما كانت اللعبة، الخواتم هي الاهم، والخواتم هي الابقى.. وما الاسئلة سوى غبار، مانلبث عواصف الايمان ان تزيحه، اذ ليس ثمة داع لهذا التجوال، المتعب للنفس، والذي لايمنح السرد وجوده الادهاشي، ماقدمه السارد واثق الجلبي، انما هي امنية، وليست كل الاماني يسجل لها الثبات والبقاء، لكنه حلم وجرب ونجح، ضمن الفعل السردي الخاص، بل الخاص جدا، هي تجربة. شيقة في وقت صارت الأرض تحكي يومياً المئات من الملاحم التي تستحق التدوين.
( كلكامش عودة الثلث الاخير..
واثق الجلبي..دار الشؤون الثقافية العامة.٢٠٢١. بغداد)
#واثق_الجلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟