أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ثامر الدليمي - العراق.....ديمقراطية طائفية............ام ديمقراطية سياسية














المزيد.....

العراق.....ديمقراطية طائفية............ام ديمقراطية سياسية


ثامر الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 1641 - 2006 / 8 / 13 - 08:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ الاحتلال العثماني والى يومنا هذا والعراق والعراقيين معرضين للسلب والاضطهاد والحروب والصراعات المفتعلة بفعل الايديولوجيا المتناحرة والتي أنشئت تحت عناوين مختلفة تارة تحرري واخرى قومي او ديني والان طائفي ، كما ساهمت تلك السلطات الوطنية والغير وطنية بتغذية اعمال العنف تارة وتارة اخرى مارستها هي وبادوار متعاقبه ، وكان ومازال نصيب للاحزاب في صراعها المزمن اتجاه بعضها البعض الاخر . الجميع متفق على ان الهيمنة البعثية كانت اشرسها واعنفها بحيث استطاعت ان تحدث شرخا لاداخل المجتمع فقط بل تعدى ذلك الى داخل الاسرة العراقية؛ و تمكنت من ان تحرض الاخ ضد اخيه والزوجة ضد زوجها والوالد ضد ابنه وهناك امثلة عديدة لامجال لذكرها الان. وان هذا كله قد ساهم في خلخلة الهوية الوطنية وقضى على روح المواطنة التي اتقدت ابان خمسينات وستينات الفرن الماضي وان حوادث السلب والنهب التي رافقت الاحتلال ماهي الا دليل صارخ بوجه ارهاب الدولة العراقية وسلطتها المستبدة لشعور العراقين بالاضطهاد الذي كان يمارس بحقهم.
وزاد المشروع الديمقراطي المطروح الان على الساحة من انتشار حالة الفوضى واستفحال الطائفية المتخذه كايديولوجا للبعض وان لم يعلنوا عنها صراحة متذرعين بانهم دخلو العملية السياسية تحت عناوين لاحزاب دينية وان الديمقراطية اجازت لهم ذلك رغم انهم يعلمون جيدا بانهم قد ايقضوا فتنة عراقية قديمة كانت نائمة تحت غبار القرون ومن يقرا التاريخ بتمعن وتبصر سيعثر على دلائل تدمي القلوب وسيرى الحجم الهائل من الخراب الذي خلفته الطائفية في العراق ، ان هؤلاء الساسة بتصرفهم هذا يشبهون الى حد قريب جندي جاهل يلعب بسلاح فتاك يضغط على زناده بين لحظة واخرى وباتجاه رفاقه حاصدا منهم مجاميع مختلفة، ان المشروع الديمقراطي لم يقدم لنا (ديمقراطية سياسية) بل قدم ديمقراطية فئوية وقومية وعرقية ودينة وطائفية(وهذه اوصاف اجتماعية) وبدات تفكك مجتمعاتنا المحلية التي تألفت عبر تعايشها السلمي المستمر من خلال ثقافتها المشتركة الموغله في القدم.
وبما ان المشروع الديني والطروحات الدينية باتت هي المهيمنه على المشهد العراقي فنرى لزاما على الاحزاب الدينية الاسلامية الحاكمة والغير حاكمة الالتزام بنصوص القرآن الكريم وان تفك الاشباك فيما بينها وتعلن التوبه الى الله تعالى وتطلب المغفرة عن المعاصي المرتكبة بحق المواطن البائس الذي انقطع فيه الرجاء. ان الدين الاسلامي يحمل بين ثناياه مفهوم اللين واللاعنف كما يوكد على روح التسامح والاعتذار وهذا ما يؤكده قرئننا الكريم وجاء في محكم كتابه: قال تعالى:(وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوْا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ) سورة البقرة-كما قال تعالى: (إِنْ تُبْدُوا خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوء فَإِنَّ اللهَ كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً)سورة النساء وجاء في سورة النور:(وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ)وذكر في سورة ال عمران بخطاب موجه لرسولنا الاعظم (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأمر)اما في سورة المائدة جاء:(فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الُْمحْسِنِينَ)كما ورد في سورة البقرة الايات التالية:(فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ) :(فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ) :(وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ الْعَفْوَ)وورد في سورة الاعراف:(خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ) اليس هذا هو خطاب الله في محكم كتابه وهو واضح وصريح ولا يقبل الشك والتاويل ويؤكد على العفو وجوهر وروح التسامح والاعتذار،كما اكد الله سبحانه وتعالى على نشر السلم وعدم ترويع البشر واحترام السلام والدفع نحوه بكل طريقة وجاء في محكم كتابه :(وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ) الانفال وقال تعالى داعياً عباده المؤمنين إلى اعتزال القتال إثر جنوح المشركين إلى السلم:(فَإِنْ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمْ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلا) النساءوقال عزّ وجلّ في صفات المؤمنين:(وَإِذَا خَاطَبَهُمْ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَماً) الفرقان..
عرضنا في ما تقدم اسباب جوهرية للمصالحة نابعه من معتقدات اجدادنا وايمانهم المطلق بديننا الحنيف اما تكفي هذه الايات المقدسة لوقف نزيف الدم نحن نرى ان كل خارج عن تطبيق هذه الايات القرانية هو خارج عن الدين الاسلامي مهما كان عنوانه ومركزه فلا يستتر خلف منصب اووظيفة اوايديولوجا حزبية تدعي الاسلام بل نريده ان يخرج بشجاعة ويعلن عن ماهيته للعراقيين اذا كان منهم والا فليرحل كائن من كان لنستطيع ان نحيا بسلام ونبتي الذات العراقية التي خلخلتها الصراعات ونتصالح مع بعضنا حبا بمستقبل اطفالنا ووطننا وديننا لاننا نبقى عراقيين بهويتنا الوطنية التي لا يمكن الانسلاخ عنها كونها رمز كينونتنا وعجلة سيرورتنا الراهنة...........



#ثامر_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة العراقية.. كيف ....أهي مصالحة سياسية؟أم مذهبية ؟أم ...
- من ثقافة حجي خيرالله طلفاح الى ثقافة المحتل...
- انتصار الطائفية السياسية انتصار للرشوة والاستبداد والفساد..و ...
- في العراق ........الخطر قد تجاوز خطه الاحمر
- المطلوب الان.................... من الاداره الامريكية ان تعي ...
- وطنية ماكو............... فئوية أي؟؟؟؟؟؟؟
- رسالة مفتوحة..............الى صاحبة الجلالة ملكة الدنمارك ال ...
- في العراق الان سمتان الاولى قومية متارجحة والاخرى مذهبية متص ...
- الخروج من المحنة 000الطريق الى حل الازمة السياسية في العراق
- العراق000 امام مفترق طرق واحد يقود للجحيم والاخر يقود للحرية ...
- الانتخابات في زمن القحط00000الوطني والديمقراطي
- التغيير و الاصلاح في العراق و00العوده للعصور المظلمة00
- لتجنب الحرب الاهليه.....ولبننة العراق.... المصالحة مع الذات ...
- اذا كانت امريكا لا تعلم .... فتلك مصيبة.... واذا كانت تعلم ف ...
- اختلافات 00تصاحبها ازمة ثقه00في العراق
- يازارع الطيب مالذي تحصد00000يا صالح المطلك
- بيان من الرابطة الوطنية لزعماء وشيوخ العشائر العراقية
- العراق-الخروج من المحنة- سهل المنال- صعب التوافق
- يجب ان تكون الانتخابات ارادة حرة لجميع العراقيين


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ثامر الدليمي - العراق.....ديمقراطية طائفية............ام ديمقراطية سياسية