تداعيات مصرية على الأحداث التونسية الأخيرة

سعيد العليمى

الحوار المتمدن-العدد: 6971 - 2021 / 7 / 27 - 14:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من كلام قديم - 27 يوليو 2013
لاتستوى اشكال الحكم فى الدولة البورجوازية فهناك الجمهورية الديموقراطية التى هى اتم شكل لحكم البورجوازية وهناك التسلطية والاستبدادية والعسكرية . كلها جميعا بورجوازية قمعية . غير انك فى جمهورية ديموقراطية يمكنك ان تستخدم الحريات الديموقراطية التى تنتزعها لهدمها هى . يقول بعض الرفاق نحن مع العسكر , ونطالبهم بوضع مشانق ومقاصل للاخوان ومن والاهم - رغم رداءة - وادراكى لطبيعة القوانين القائمة ارى الالتزام بالقانون لا ممارسة دكتاتورية لايحدها قيد او قانون . لأن العسكر ليسوا ممثلين لثورة تمارس دكتاتوريتها ضد الثورة المضادة فمايدور هو صراع بين قوتين مناهضتين للثورة . فإن باركنا هذه الاساليب مورست غدا ضدنا . حين يتقاتل لصان ان انحزنا للمسلح فيهما بلا قيد او شرط صرنا تحت رحمته وسطوته حالما ينتهى من خصمه فتقييده امر هام غير ان الاساس هو بناء قوتنا .
للثورة المضادة جناحان تصارعا على السلطة والثروة وشكل الحكم خلال العام الماضى , والتقت مصالح الثورة عرضا مع مصالح الجناح القومى الفلولى العسكرى للثورة المضادة وانتهى الامر بالاطاحة بمرسى - هذا لايجعل المجلس العسكرى ولاالداخلية ثوريين ويتعين الالتصاق بذيلهما مهللين فرحين رافعين صور هذا او ذاك . اما ان تغشى الشعب موجة من الالتباس بعد ازاحة مرسى فقد حدث هذا ملايين المرات فى التاريخ اى ان تتبنى الجماهير آراء رجعية تضاد مصالحها لكن خبرتها المباشرة ستؤدى بها آجلا ام عاجلا الى اعادة ادراك ان الجيش معاد للثورة الشعبية وهو الذى مارس عدوانا غاشما على الشعب فى 8 ابريل ( المتحف المصرى ؟) و9 مارس ( ميدان التحرير ) وقتل ضباطه المعارضين فجرا وتلاه بالبالون والسفارة وماسبيرو والوزراء ومحمد محمود وكشوف العذرية والقاء الشهداء فى المزابل وهتك الاعراض والتبول على الثوار منتج المكرونة والمياه المعدنية لمدة 40 عاما والذى يجلس فى احضان التبعية الكلية الشاملة هو هو ذات الجيش -- الوضع الراهن حالة مؤقتة ستنتهى حالما يلتئم جناحى الثورة المضادة فى صفقة وساعتها فليتحسس الثوار رقابهم .
يحاكم مرسى على "جرائمه" ضد الجناح الآخر من الثورة المضادة لا على جرائمه ضد الشعب المصرى وقواه الثورية ؟ كما يحاكم قيادات الاخوان لا على السياسات التى انتهجوها طوال عام كامل من الخراب والتخريب وانما على " اهانة القضاء " !!!

#سعيد_العليمى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات