صرخ يا ديب من وادى لوادى

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6971 - 2021 / 7 / 27 - 04:28
المحور: السياحة والرحلات
    

شرّق يا ذيــــــــب من وادي لوادي
طلـــــعت الشمــــس.. شمس ال جايي من البــــــــحر
فى مثل هذه الايام قبل خمسة اعوام كنت اسير فى شوارع مدينة فلورانسا التى لجا اليها الامير فخر الدين المعنى الكبير خمسة اعوام هربا من العثمانيين.و انا هنا لست بصدد الحديث عن التاريخ بالمعنى التاريخى المفصل بل عن التجربة الشخصية.ذهبت الى القصر الذى عاش فيه الرجل و الذى هو الان مركز بلدية فلورانسا .عاش فخر الدين فى زمن اشتداد الصراع بين القيسية و اليمينية و هو صراع كان منتشرا فى بلاد الشام .و قد كان فخر الدين قيسيا و من الابيا ت التى كانت تردد على ايامه
نحن عزاز بحالنا
بالحرب صعب منالنا
من بيت قيس سيوفنا
و من بيت معن رجالنا
دخل فى صراع مع اقطاع ال سيفا الذين كانوا مع الدولة العثمانية.و لما عيره ابن سيفا بقصر قامته رد عليه فخر الدين زجلا و هو امر كان عاديا فى تلك الاوقات
نحن زغار و بعيون الاعادى كبار
انتوا خشب حور
و نحنا للخشب منشار!
استفزت طموحات فخر الدين الدولة العثمانية حيث بنى عشرات القلاع و الحصون الامر الذى اقلق الباب العالى بل وصل به الامر ان يخطط اقامةحديقة حيوانات فى بيروت كما الامر فى بلدان اوروبا .ثم جاءت حملة كجك باشا الواسعة.
و فى اواخر حكمه قبل الهجوم الواسع لكجك باشا العثمانى باوامر من السلطان العثمانى مراد الرابع كان لفخر الدين حوالى عشرين الف جندى من اهالى البلاد اضافه للسكمان .و قلاعه فى كل من لبنان و سورية و فلسطين 30 قلعة و حصن .و امتدت مناطق سيطرته من جبل لبنان و ساحل لبنان حتى صفد و عجلون و نابلس و الشام.
سرت على نهر فيوم الجميل حيث كان الامير فخر الدين يتمشى كل يوم بعد الظهر مع نخبة من معاونيه ممن رافقوه منفاه كا سمعت .كنت احاول ان اتخيل الحوارات التى كانت تدور بينه و بين معاونيه .و ماذا كان يفكر ؟
على جسر على النهر وضعت اغنية فيروز التى تغنيها حول الامير فخر الدين عاليا و قلت فى نفسى لعل صداها يصل لفخر الدين !!!
.كان ذلك فى بدايات احداث الربيع العربى التى تحولت او حولت بالاحرى الى فرصه لاكثر القوى ظلامية و من يدعمها لتعيث فى البلاد خرابا و فسادا .
صدح صوت فيروز و قلت فلتصدح الموسيقى عاليا !
صرّخ يا ذيــــــــــب من وادي لوادي
شرّق يا ذيــــــــب من وادي لوادي
طلـــــعت الشمــــس.. شمس ال جايي من البــــــــحر
شمـــــس ال جايي من الليل وين فيك تغيب يا ذيب
***
عن تتعّلا جسورة ويتعمّر الوعر
وعم تهدر نهورة وعم ينزرع صخر
وعم تضحك الأرض ...الأرض ال إلها زمان
فاضيي مشقق عطشان صرت بوعرك يا ذيب
يا ذيب

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات