اثير خليل السوداني
كاتب
(Atheer Khaleel Alsudani)
الحوار المتمدن-العدد: 6970 - 2021 / 7 / 26 - 02:40
المحور:
المجتمع المدني
هل ما يحدث الان صدفة !! لا أعتقد ذلك فما حدثَ لصناعة الحياة بعد مرور ثلاثة عقود لبلاد اجتاح سمائها السواد و استباحت الدماء أرضها وارتوت عروق النخيل من فيض ينابيع الامهات نظن قد إنتهت بعد مضيء حادثة الطوفان الاول والنزوح الفكري نحو الفكر الديمقراطي المعاصر للمثقف العراق.
فليس شرطاً كل من يجيد القراءة والكتابة يمتلك الملكة الفكرية والقدرة على الأدراك والاستنتاج ضمن إطار عمليات (العمليات العقلية)للانسان السوي لتمكنه من التحليل والتركيب نتيجة التعلم الذي يعد أساس صناعة الانسان والحياة ، التي لا يخلو منها أي نشاط بشري ليكتسب خبراته و مرآة عاكسة لعلاقة متبادلة مع البيئة المجتمعية بواسطة السلوك و ردود الافعال التي تشق طريق التقدم للفرد والجماعة لمواجهة إخطار البيئة وقهر الطبيعة ولاسيما عن ذلك والاهم خطر الانسان نفسة .
اليوم مايثير دهشتنا وحبنا لعروض السيرك للحيوانات التي تمكنت من اداء الرسم او اداء بعض الحركات الغربية والقريبة لحركات الانسان نتيجة لمجهود شاق قدمه المدربين بإستخدام مفهوم"المحاولة والخطأ والتعلم الشرطي او الترابطي" في عملية التعلم الذي يسمى بالمزج بين نظرية التعلم للعالم لثورندايك للتغير في السلوك وتجربة بافلوف لرد الفعل التكيفي اتجاه مثير خاص او معين، فكثرة التساؤلات التي تجول في صندوقنا الصغير والابرز منها هل تمتلك هذه الحيوانات القدرة على الادراك والتفسير والاستنتاج لردود الأفعالها بالرغم تقبلها لعملية التعلم ؟!!
لو أفترضنا ذلك حدث فما الفرق عن الأنسان!!وهذه التساؤلات تمضي بنا نحو الفوضى الفكرية التي أصابت المثقف العراقي من خلال أبداء الرأي في كتاب او حوار تلفزيوني او نقاش داخل مواقع التواصل الإجتماعي ستجد تلك البصمة واضحة، ولكن هذا حال واقعنا المأساوي الذي تنمو فية النباتات والادغال معاً ببلاد مابين النهرين بأعطاء الحرية الفوضوية للحديث والتدوين والاجتهاد لكل من هَبّ ودَبّ المحملة بخطاب الكراهية والتنمر وتلوث الفكري دون تحكيم العقل والمنطق بحثاً عن النرجسية الزائفة التي ستزول بأول ظهور للأشراقة الشمس .
#اثير_خليل_السوداني (هاشتاغ)
Atheer_Khaleel_Alsudani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟