أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض اسماعيل - تداعيات انسحاب أمريكا من أفغانستان والعراق














المزيد.....

تداعيات انسحاب أمريكا من أفغانستان والعراق


محمد رياض اسماعيل
باحث

(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)


الحوار المتمدن-العدد: 6969 - 2021 / 7 / 25 - 20:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدايةً، انا لست محللا سياسياً، ولكن استفزني بعض تصريحات (المحللين)، بخصوص انسحاب الولايات المتحدة الامريكية من أفغانستان، فوجدت من المناسب ان أعلق على تلك التحاليل من وجهة نظري كمواطن يعيش مأساة الشرق الأوسط منذ ان وعي.
أعلن السيد جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في منتصف نيسان من هذا العام 2021، نهاية الحرب في أفغانستان، ومنذ ذلك الإعلان تحركت طالبان بقوة في كافة ارجاء أفغانستان، وخصوصا في شمال شرق أفغانستان معقل امراء التحالف مع القوات الامريكية منذ عام 2001، الامراء اللذين حاربوا طالبان بضراوة بتمويل وأسناد عسكري امريكي. اليوم تستولي طالبان على الكثير من المواقع في الشمال الشرقي من أفغانستان من القوات الافغانية التي فرت بلا قتال الى طاجيكستان، كما فرت الولايات المتحدة من أفغانستان وتركت بعض القواعد في حماية قوات الناتو التي قوامها الأساسي تركيا.
في شباط 1989، انسحبت القوات العسكرية الروسية من أفغانستان. اليوم، يرى الشعب الافغاني عدم الجدوى من الوجود الاجنبي، فقد جاءت امريكا محاربة طالبان، واليوم تركتها لطالبان!! فما الهدف من ذلك! لقد فشلت امريكا من قلع طالبان وفشلت في احتواء الفساد التي استشريت بعد تواجدهم، ذلك الذي خلق قلة من الاثرياء للغاية وسواد فقير جاهل، وتركت البلاد مخربة مع الالاف من الضحايا...هناك حقيقة واحدة وهي ان المهمة التي قادتها امريكا لهزيمة طالبان والقاعدة، والتي استمرت عشرون عاما قد فشلت، وتركت ورائها منظومات وآلة حربية محطمة، كان قد تم شرائها بمليارات الدولارات. تم ذلك على غرار الانسحاب من العراق عام 2011، لعدم امكانها مواجهة المهام الموكلة اليه، تاركا وراءه عراقاً مستهلكا. الانسحاب من افغانستان اليوم تشبه ايضا، التخلي عن فيتنام الجنوبية حليفتها في السبعينات من القرن الماضي.
انها مدعاة للتساؤل، لماذا جاءت هذه القوات بكل جموح وحماسة ولماذا خرجت بلامبالاة لحال البلاد الغارقة في الديون، والتي خارت قواها العسكرية وتهللت نظام حكمها، ثم مهدت كل هذه التداعيات الى جعل هذه البلدان مسرحا للأطماع والتدخلات الاقليمية.
الاتحاد السوفيتي سابقا، لم تهزم في افغانستان كما يذهب المحللون الى ذلك، ولم تترك فراغاً، بل انسحبت الاتحاد السوفيتي استناداً الى خطة عسكرية اقتصادية وسياسية محكمة، تركت حكومة افغانية فاعلة، وجيش نظامي مدرب واقتصاد جيد، يضمن ديمومة الدولة، واستمرت فعلاً رغم انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991. ان غياب الدعم السوفيتي، مهدت لدخول المتطرفين من باكستان، التي اسقطت الحكومة عام 1992.
لم تستفد الولايات المتحدة الامريكية من التجربة السوفيتية الناجعة للأسف.وتركت فراغاً واضحا في افغانستان سهلت دخول هذه الدولة الى نفق مظلم تنمو فيها الطحالب والجراثيم سوف تكون عواقب هذا الانسحاب الاعتباطي وخيمة على هذه الدول، والايام حبالى تلدن كل عجيب.



#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)       Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدستور العراقي في ضوء المعطيات والنتائج
- المعاناة في العلاقات الزوجية
- السعادة على طريقة ابو خضير
- متى تنال الخرفان حريتها؟
- الاعلام الحُر ليس حُراً/ الجزء الثاني
- الاعلام الحُر ليس حُراً
- تأملات في برمجة التصاميم البشرية
- الدستور والعدالة
- العراق بين سياسة أمريكا وعلة الواقع الكارثي
- خاطرة قصيرة على التعليم في العراق
- في الاقتصاد العراقي وعلى هامش تأسيس شركة النفط الوطنية
- الخداع الفكري لرؤية الحقيقة
- متى يكون العقل سليماً معافى؟
- أثر البناء الفكري للإنسان على مستقبله/ الجزء الثاني
- أثر البناء الفكري للإنسان في تقدم الامم / الجزء الاول
- التنوير
- الشرق الأوسط في ميزان السياسة
- حب الانسان هو وجوده..
- النظام العالمي التي تديرها الشركات المساهمة
- كوردستان


المزيد.....




- بايدن يعترف باستخدام كلمة -خاطئة- بشأن ترامب
- الجيش الاسرائيلي: رشقات صاروخية من لبنان اجتازت الحدود نحو ...
- ليبيا.. اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في سرت (صور)
- صحيفة هنغارية: التقارير المتداولة حول محاولة اغتيال أوربان م ...
- نتنياهو متحدثا عن محاولة اغتيال ترامب: أخشى أن يحدث مثله في ...
- بايدن وترامب.. من القصف المتبادل للوحدة
- الجيش الروسي يدمر المدفعية البريطانية ذاتية الدفع -إيه أس 90 ...
- -اختراق شارع فيصل-.. بداية حراك شعبي في مصر أم حالة غضب فردي ...
- بعد إطلاق النار على ترامب.. بايدن يوضح ما قصده في -بؤرة الهد ...
- ترامب يختار السيناتور جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض اسماعيل - تداعيات انسحاب أمريكا من أفغانستان والعراق