أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمود الزهيري - الأنظمة العربية : هذا موقفكم مع لبنان : فماذا سيكون مع فلسطين ؟














المزيد.....

الأنظمة العربية : هذا موقفكم مع لبنان : فماذا سيكون مع فلسطين ؟


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 1641 - 2006 / 8 / 13 - 08:07
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


الأزمة اللبنانية التي عرت وفضحت كل الأنظمة العربية بلا إستثناء , وبلا خجل أو حياء من صمت العار , وسكوت الفضيحة , وحديث المذلة والهوان , وتصريحات الخزي , هذا هو موقف الأنظمة العربية البين الذي لالبس فيه ولاغموض , هذا الموقف الذي عراه حزب الله في لبنان وتضامن القوي الشعبية اللبنانية بإختلاف توجهاتها الدينية والسياسية لأن الأزمة كانت هي أزمة الشعب اللبناني والجماهير اللبنانية مع عدم التعويل علي المتسبب في هذه الأزمة .
وكان موقف الرئيس الفنزويلي شافيز موقف البطولة الذي لم يقدر أي حاكم عربي أن يقرر هذا الوقف أو يكرره فالعجز والهوان قابع في عقول وقلوب الأنظمة العربية الحاكمة بالفساد والإستبداد علي طول الطريق دون خجل أو حياء .
أزمة لبنان أظهرت فضيحة الأنظمة العربية من أنها أنظمة تجلس علي كراسي الحكم والسلطة بموافقة وإرادة أمريكية / إسرائيلية طاغية وأن وجود هذه الأنظمة مرهون بالموافقة الأمريكية الإسرائيلية لاغير لا من الشرعية القانونية الدستورية المتمثلة في إرادة الشعوب التي أصبحت لدي حكام الفساد والإستبداد لاتساوي قلامة ظفر أي حاكم ديكتاتوري مستبد .
أزمة لبنان أظهرت أن سلاح الدين والتكفير أصبح لاينطلي علي الشعوب المقهورة من حكامها الفسدة المستبدين وفتوي تكفير الشيعة في ظل الأزمة اللبنانية أظهرت العداء للنظام السعودي الذي يستغل الدين علي شرط إستمرارية الأسرة السعودية الحاكمة في المملكة العربية السعودية الموالية لأمريكا والموجودة في الحكم علي خلاف المعتقدات الدينية الإسلامية التي تحرم نظام الممالك وتوريث الحكم والملك العضود .
أزمة لبنان أظهرت في القراءات السياسية والعسكرية أن إسرائيل الدولة القوية في المنطقة والعالم صاحبة الجيش القوي المسلح بأحدث الأسلحة والمعدات العسكرية والذي من ورائه جهاز مخابراتي يعد من ضمن أقوي أجهزة المخابرات في العالم , قد خسر الحرب مع لبنان وبالتحديد مع حزب الله الذي حارب بعقيدة قتالية جديدة لم تألفها القوات الإسرائيلية من قبل حتي ولو كان من وراء حزب الله سوريا وإيران , فهذه العقيدة القتالية كبدت الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة في الأرواح والمعدات العسكرية ودبابات الميركافا الإسرائيلية فخر الصناعات العسكرية الإسرائيلية والأعداد المدمرة منها شاهد علي ذلك , ووجود الشعب الإسرائيلي في المخابئ تحت الأرض طوال شهر كامل وتعطيل الحياة في إسرائيل طوال هذا الشهر وبدايات الشهر الثاني من القتال يؤيد ذلك , وحرب العفاريت أو حرب الجن التي كان يحارب بها جنود حزب الله دون رؤية هؤلاء الجنود جعل الجيش الإسرائيلي وكأنه يحارب المجهول أو يحارب الجن والعفاريت , مما أفقد الجيش الإسرائيلي المصداقية أمام القادة العسكريين وأمام المجتمع الإسرائيلي وكانت الخسائر فادحة في الجنود والمعدات , ولايخفي حجم الخسائر الناتجة عن تعطل الحياة المدنية وتدمير السياحة الإسرائيلية التي كانت تعد مورد إقتصادي ضخم يصب في الخزينة الإسرائيلية , ووجود مايزيد عن ثلث الشعب الإسرائيلي في المخابئ ولد لدي الشعب الإسرائيلي الشعور الجارف بالخوف والمرارة الناتج عن تبدد حلم الأمن الإسرائيلي وأن إسرائيل واحة أمن وأمان تحت قيادة جيش الدفاع الإسرائيلي الذي لايقهر لأنه في الخلفية أن آخر حروب إسرائيل مع العرب في عام 1973 في السادس من أكتوبر / تشرين كانت تسمي حرب الساعات الست ووافق العرب علي الهدنة ووقف إطلاق النار ومع ذلك يزعم العرب أن إنتصارهم كان إنتصاراً باهراً وبارعاً أقصد المصريين والسوريين , اما أن تستمر الحرب الإسرائيلية اللبنانية شهر وتدخل في الشهر الثاني فهذا يؤكد علي أكذوبة القوة الإسرائيلية المزعومة ويبدد وهم القوة والريادة والسيادة العسكرية في المنطقة ويعري الأنظمة العربية وخاصة دول الجوار لإسرائيل من أنها لا تستطيع خوض حرب مع إسرائيل ومن هنا كانت إسرائيل لها الزعامة والسيادة في المنطقة وكانت هي دائماً تفرض الشروط وتمليها في كل المفاوضات دون معارضة من أي نظام عربي مشارك وراعي من ضمن رعاة التفاوض وبالتحديد مصر.
ومن ثم كانت الأنظمة العربية في حالة الفضيحة الكاملة التي لاتستطيع أن تداريها أو تسترها بأي غطاء من أغطية السياسة أو الدين بل أن النظام المصري في ثاني يوم للحرب مع لبنان وبدايات المذابح اللبنانية من جانب الجيش الإسرائيلي قام برفع أسعار مجموعة من السلع الضرورية وحاول إلهاء الشعب المصري بالأزمة اللبنانية وجند خطباء المساجد للحديث عن لبنان وأزمته وسرعان ماحرم وجرم الحديث عن الحرب في لبنان والعدوان الإسرائيلي الغاشم عليه , وحاول النظام السعودي التغطية علي فضيحة سكوته وتخاذله امام أزمة لبنان والشعب اللبناني بأن أوعز إلي رجال الدين السعودي السلفيين الوهابيين بأن يكفروا الشيعة الروافض وتحريم مساعدتهم ومد يد العون لهم في لبنان وكان هذا للتستر علي فضيحة السكوت وعار الصمت .
وأزمة لبنان جعلت الإدارة الأمريكية تعيد النظر في مشروع الشرق الأوسط الكبير المبني علي الديمقراطية أو الدمقرطة وحقوق الإنسان إلي تغيير المفهوم إلي الشرق الأوسط الحديد المبني علي إستمرار بفاء الأنظمة العربية الفاسدة والمستبدة علي كراسي الحكم مخافة أن تولد التجارب الديمقراطية أنظمة دينية شبيهة أو بديلة أو علي غرار حزب الله في المنطقة مما يهدد المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة .
والمهم إذا كان هذا هو موقف الأنظمة العربية مع لبنان الدولة العربية المستقلة ذات السيادة والعضو في جامعة الدول العربية والموقعة علي إتفاقية الدفاع المشترك فماذا سيكون موقفهم مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المحتل أرضه والمغتصبة حقوقه والمنتهكة حرياته والمغتصبة كرامته ؟
إذا كانت الأنظمة العربية باعت كرامتها وسيادتها وإستقلالها وعزتها وشرفها في الأزمة اللبنانية فماذا يتبقي للبيع من أجل القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ؟!!
هذا هو السؤال !! فمن لديه الإجابة ؟!!



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين والسياسة : المقدس والمدنس : لبنان مثالاً
- الجماعات الدينية : عداؤها لمن ؟
- أزمة الخطاب الديني
- لبنان : سيناريو ما بعد الحرب
- وزراء الخارجية العرب : مالفرق بينكم وبين حكامكم ؟ !!
- شافيز أيضا ًفاضح حكام العرب والمسلمين : فهل كان سنياً أم شيع ...
- أزمة النخب : ورحيل الأنظمة الفاسدة ؟
- إلي الحكام العرب : و من منكم ليس بخائن ؟!!
- السلفيون : فيما يفكرون ؟ ومن ورائهم ؟ ثقافة الحياة وثقافة ال ...
- خانة الديانة : هل من ضرورة ؟
- غربة الأوطان
- هل من مستقبل لمصر ؟
- في المعادلة : الدين أم المصلحة : السنة أم الشيعة ؟؟
- الشرق الأوسط الكبير : خروج العرب من التاريخ
- تفسير الأحلام وتفسير الواقع : هيكل والشعراوي : مالفرق ؟
- الجماعات الدينية : الأزمة الفلسطينية / اللبنانية: أين ؟
- فضفضة : في ذكري ثورة23 يوليو
- والشعوب أيضاً متهمة : فهل نحن خير أمة ؟
- حزب الله : المقاصد الثلاثة : لماذا الآن ؟
- من سيحل المعادلة ؟ : أمطار الصيف أم الوعد الصادق؟


المزيد.....




- الأردن.. ماذا نعلم عن مطلق النار في منطقة الرابية بعمّان؟
- من هو الإسرائيلي الذي عثر عليه ميتا بالإمارات بجريمة؟
- الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة ...
- إصابة إسرائيلي جراء سقوط صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل ...
- التغير المناخي.. اتفاق كوب 29 بين الإشادة وتحفظ الدول النامي ...
- هل تناول السمك يحد فعلاً من طنين الأذن؟
- مقتل مُسلح في إطلاق نار قرب سفارة إسرائيل في الأردن
- إسرائيل تحذر مواطنيها من السفر إلى الإمارات بعد مقتل الحاخام ...
- الأمن الأردني يكشف تفاصيل جديدة عن حادث إطلاق النار بالرابية ...
- الصفدي: حادث الاعتداء على رجال الأمن العام في الرابية عمل إر ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمود الزهيري - الأنظمة العربية : هذا موقفكم مع لبنان : فماذا سيكون مع فلسطين ؟