حيدر عباس الطاهر
الحوار المتمدن-العدد: 6967 - 2021 / 7 / 23 - 20:34
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
الصحة تحذر ولجنة الكاظمي تتجاهل
إن من سخريات القدر تجد نفسك وكأنك في معتقل كبير، والقائمين على اعتقالك يضيقون عليك سبل الحياة بل يتجهون بك الى المجهول!
هذا مانشاهده اليوم عبر التصريحات والبيانات والتحذيرات التي تطلقها اغلب الدول وكذلك وزارة الصحة العراقية وما يقابله من قرارات حكومية تتناقض مع حجم الخطر الذي يداهم ارواح المواطنين "وكأن" هناك حهات هي من تفرض ارادتها على قرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية.
فما التفسير لتجاهل كل التحذيرات التي اطلقتها منظمة الصحة العالمية
والتدابير التي نفذت في اغلب دول العالم لمواجهة الموجة الثالثة من جائحة كورونا لمجابهة المتحور دلتا؟.
وكذلك تحذيرات وزارة الصحة العراقية وبياناتها التي اكدت على ان الوضع بات اقرب للخروج عن السيطرة والمستشفيات باتت تعمل بطاقتها القصوى، وان المتحور دلتا ينتشر بشكل سريع واغلب ضحاياه من الشباب والاطفال!.
لكن تصطدم بما خرجت به لجنة الصحة والسلامة الوطنية التي يترأسها الكاظمي، بمقررات تتناقض مع حجم التحذيرات التي اطلقتها منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة
حيث سمحت لجنة الكاظمي على :
١السماح باستمرار عمل المولات التي تكتض بالمواطنين مع الاشارة بمعاقبة المخالفين لكن في الواقع تنعدم كل اجراءات الوقاية من قبل المواطن وعدم سيطرة ادارات المجمعات التجارية من فرضها على المواطنين !.
٢استمرار عمل قاعات الاعراس المغلقة من العمل في ظل زحمة المدعويين.
٣استمرار فتح المسابح والمدن المائية المغلقة التي توفر بيئة مناسبة لانتقال فيروس كورونا عبر المياه والتلامس وزحمة المتواجدين في المسابح.
٤استمرار عمل الكوفيهات والمطاعم مع ازدياد اعداد روادها طيلة ايام العيد.
كل هذه القرارات وغيرها تعد دليل واضح على وجود تناقض بين وزارة الصحة وتحذيراتها وبين ما يصدر من قرارات للجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية!.
الامر الذي يدعو للقلق والتنبوء بما سيؤول اليه الحال في وجود واقع صحي منهك وتراخي في تنفيذ اجراءات صارمة
ورسالة اعلامية فشلت في تغيير قناعة المجتمع الرافضة للقاح.
نحتاج الى وقفة جادة وقرارات تصحيحية تضمن سلامة المواطنين والسيطرة على الوضع قبل فوات الاوان.
#حيدر_عباس_الطاهر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟