رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر
(Rabah Fatimi)
الحوار المتمدن-العدد: 6967 - 2021 / 7 / 23 - 02:51
المحور:
الصحافة والاعلام
قد يتوقف الحلم قليلا ..أو ربما تمتد به لأيام والسنوات ..لترثه لأجيال لتنصف أحلامنا ..لا نستطع أن نرمي اللوم على أحد. لبقائنا في مكاننا لا نتحرك إلى الامام ..بل ربما زاد الحال سوءا ..بعض الكسالى يفضل التملص ورمي فشله على الآخر ،و يتجاهل أخطائه ..نتمنى لو نعود إلى تقيم أعمالنا وأفعالنا ونكتشف كم الأخطاء لتصحيحها وتقويمها ..إلاّ أنّ ذلك لم يحدث منذ عهد بعيد لذلك تراكمت الأخطاء وسرنا على تلك الطريق ..لم يعد ذلك إلاّ لخلل في نفوسنا لانغراسنا في بحر الأنانية وكانت نتيجته تضخم الذات وتحول كل واحد منا إلى مالك للحقيقة لا يحتمل منك أقل من أن تصفق له وتشيد به ..وإلاّ انت عدو وتقف أما م (مشروعه المستقبلي) ..لا أدري إذا كان يعي معنى المستقبل؟. سنبقى نتخبط إلى أجل غير مسمى حتى نعدل من أنفسنا ونتعلم تصحيح أخطائنا وتقويم أفعالنا فالحقيقة المطلقة لم تعد موجودة فالمعرفة أصبحت متاحة للجميع ليبدوا أراءهم والحقيقة المطلقة أصبحت خرافة إبتدعها البعض وقد داسهم التاريخ ولم يرحمهم ..ونعتبر جميع الأراء صحيحه الأصح إلى أن يثبت مايخالفها ..أخطأ عمر وأصابت إمرأة هل تلك المقولة أنقصت من قدر خليفة بطبيعة الحال لأ . قد نقلب الموازين ونصل إلى الحقيقة ..ونزيل كل تلك الإخفاقات ..إذا وضعنا المعرفة في سلم أولوياتنا ..لكن السؤال هل نحن مستعدين لذلك ..كون المعرفة تدفع بالكثيرين إلى الخارج ..فالمستفيدين لا يريدون ذلك فالمسألة عندهم حياة أو موت ..كون المعرفة تقدم البعض وتأخر من كان في المقدمة ..لذلك قلت في بداية كلا مي أنّ الوضع سوف يطول وتحقيق حلم النهضة وذهاب بعيدا بمجتمعاتنا نحو القمة .ربما لن يتحقق كون المعرفة غائبة والمثقف مبعد وتقدم المشهد الكثير من النفوس الخاوية والعقول الفارغة..ولذلك حينما تحدث علماء الحضارة تحدثوا عن السنن التي يسير عليها الكون فمخالفتها هو السقوط وفهمها والسير عليها هو النهوض..أما تضخم الذات ماهو إلاّ نفخ مصطنع ..يحسبه الظمآن ماء ..
#رابح_عبد_القادر_فطيمي (هاشتاغ)
Rabah_Fatimi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟