طريق جولة كولن باول غير سالكة .
حكومة شارون لم تعلن موافقتها على "خارطة الطريق" .
"خارطة الطريق تقدم الأمني على السياسي"، ولا تقوم على التوازي في الالتزامات.
زمام المبادرة في كل مرحلة بيد حكومة شارون.
--------------------------------------------------------------------------------
صرح مصدر مسؤول في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بما يلي:
زيارة كولن باول وزير الخارجية الأمريكي إلى "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية لا تبشر بخطوة إلى أمام، بسبب موقف شارون الذي لم يوافق حتى الآن على خارطة الطريق.
إن "خارطة الطريق" تصطدم بالعقبات الكبيرة التالية:
1 ـ لم يوافق عليها شارون، ولم يطرحها حتى الآن على مجلس الوزراء والبرلمان (الكنيست) الإسرائيليين، وأهمل حتى الآن موافقة عرفات وحكومة أبو مازن عليها " البيان الوزاري الذي قدمه أبو مازن".
2 ـ "خطة الطريق" لا تقوم على التوازي في تنفيذ الالتزامات على الجانبين، فهي تدرج الالتزامات بالتوالي على حكومة أبو مازن أولاً، وبهذا تترك زمام المبادرة بيد حكومة شارون لتعطيل "خطة الطريق" في كل مرحلة من مراحلها الثلاث.
3 ـ لا تحدد الخطة رحيل الاحتلال إلى حدود 4 حزيران/ يونيو 1967 عملاً بالقرارات الدولية، وتتكلم فقط عن " الاحتلال الذي بدأ في 1967"، وبهذا تترك الباب مفتوحاً لتوسيع الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة.
4 ـ قدمت الخارطة "الأمني على السياسي" في مراحلها الثلاث، التي تمتد ثلاث سنوات وبخطوات غير متوازنة، وتركت أركان الحقوق الفلسطينية: "القدس، الحدود، الاستيطان، اللاجئين" إلى السنة الثالثة، وبهذا تبقى زمام المبادرة بيد شارون، وتبقى حكومة "إسرائيل" الخصم والحكم في كل مرحلة.
إن "خارطة الطريق" تحتاج إلى تجاوز الخلل والعقد في بنائها، وفي المقدمة إعلان حكومة شارون عن موافقتها على خارطة الطريق، وإعادة التوازن والتوازي في التنفيذ والتطبيق ورفض تعديلات حكومة شارون التي تدمر أية حلول سياسية في إطار القرارات الدولية.
الإعلام المركزي