أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي المشاط - الحيلة الشرعية في نشوء البنوك الإسلامية والنظم الاسلاموديمقراطية المستحدثة















المزيد.....

الحيلة الشرعية في نشوء البنوك الإسلامية والنظم الاسلاموديمقراطية المستحدثة


علي المشاط

الحوار المتمدن-العدد: 6965 - 2021 / 7 / 21 - 15:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الشعب الإيراني له حضارة وتمدن عريق 🏛 وكانت الإمبراطوريات الفارسية تناطح الاغريق والرومان قبل الإسلام ولهذا كانت التمردات المستمرة على الحكم الأموي والعباسي في بلاد فارس

واخيرا انتصر الشعور القومي الإيراني في تأسيس الدولة الصفوية 🕌 بفقه تنسبه لاهل البيت وذلك لمواجهة الدولة العثمانية المنافسة لها في القفقاس وفي العراق.. والتي تدعي الخلافه الاسلامية لنفسها. والتمدن الإيراني العريق اكثر براغماتية مع المتطلبات اليومية والسياسية...

ومن مميزات الفقيه الإيراني‍ انه اكثر ذكاءا من الفقيه العربي👳 في تغير طبيعة المعاملات اليومية لكي تتلاءم مع الأحكام الفقهية .

مثال:

الربا حرام في کل الاحکام الفقيه ولكن تم الالتفاف عليه بكل بساطة وأصبح حلالا زلالا.. كنت في سفرة لإيران في زمن الشاه وسمعت ان من ينوي اقتراض مثلا 1000 تومان يذهب إلى بائع سجاد للاقتراض فيقول له ذاك

- اشتري مني هذه السجادة بالأجل ب 1300 تومان على أن تسدده بعد عام .

- والان بع لي نفس السجادة نقدا ب 1000 تومان

النتيجة اقترض الرجل الف تومان على أن يسدده بعد عام بمبلغ 1300 تومان ولكن بغطاء شرعي هو شراء وبيع !! وهذا ما يطلق عليه الحيلة الشرعية 🎭 . وقد استعار الفقه السني هذه الحيلة الشرعية في قروض البنوك الاسلامية🏦

فعندما تطلب قرض بمليون دينار لشراء عقار🏠 يقول لك البنك نحن نشتري ذلك العقار بمليون نقدا ونبيعه لك بمليونين على اقساط لمدة عشرين عام وهكذا تدفع الربا ولكن بغطاء شرعي جدا !!

اما في السياسة.. فبعد قيام الثورة الدستورية في إيران في بداية القرن العشرين على الحكم التوتاليتاري المطلق لسلاطين قاجار 🤴 وأثناء كتابة اول دستور في تاريخ ايران حاول احد الفقهاء الكبار 🎅 أن يطلق عنوان 《 الثورة الدستورية الشرعية》ويفرض على البرلمان المنتخب سلطة أخرى مشكلة من رجال الدين تصوب او تلغي قوانين البرلمان حسب فقهم وبهذا يكون الدستور والدولة والشعب تحت سلطة الكهنوت وليست سلطة الشعب الثائر على الحكم المطلق ولم يستجب الثوار له انذاك


ولكن انتصرت هذه الحيلة الشرعية اخيرا في كتابة دستور الجمهورية الاسلامية 🇮🇷 عام 1979 وحولت حكم الفقيه المطلق جدا إلى شكل كاريكاتير ل 《جمهورية ديمقراطية ذات سلطات ثلاث مستقلة ومنتخبة》

فكيف لبس الحاکم الديني المطلق لبوس الديمقراطية الغربیة ⁉️

لقد نص الدستور على ان الأمة هي مصدر السلطات المنتخبة وهي رئاسة الجمهورية والبرلمان و مجالس البلديات

ولكن فوق الكل وضع مكان خاص للمرشد / ولي الفقيه فهو الذي يتحكم بكل هذا النظام الانتخابي !!

فانتخابات الرئاسة والبرلمان تتم كل 4 سنوات ولكن المترشح لهما يتم قبوله حصرا من قبل 《مجلس صيانة الدستور》 المكون 12 عضوا نصفهم يعينون من قبل المرشد والنصف الاخر من قبل رئيس السلطة القضائية المعين هو من قبل المرشد . اي ان الرئيس والنواب يجب أن ينالوا موافقة المرشد اولا . وقوانين البرلمان لا تشرع الا بعد موافقة مجلس الصيانة ذاك.

والمرشد هو القائد العام للقوات المسلحة وهوالذي يعين السياسة الكلية الداخلية والخارجية للنظام وكذلك يعين وزراء الدفاع والداخلية والاستخبارات

وهو الذي يعين ائمة صلاة الجمعة في كافة المحافظات وهؤلاء هم الآمر الناهي في محافظاتهم

والمرشد يتدخل في كل صغيرة وكبيرة عبر تصريحاته..وقد صرح خاتمي الرئيس المنتخب لدورتين ومنظر حوار الحظارات 《لقد كنت بمثابة مدير مشتريات ولست رئيسا بالواقع 》

ولو طال عمر حكم اخوان مصر لاستخدموا نفس الحيل الشرعية 🎭 في السيطرة على النظام الانتخابي

وكان ابو هريرة هو فاتحة وعاض السلاطين في صناعة الأحاديث المزورة لاحقاق حكم السلطان وجوره ولم يكن في حاجة للحيل الشرعية !

ورأينا في التاريخ العثماني كيف يحلل الفقيه المحرمات تقربا للسلطان .

فعندما أراد السلطان سليم الأول الغدر بوزيره وصهره ابراهيم باشا و قد اقسم له قبل سنين على كتاب الله أن لا يقتله فافتى له المفتي الأعظم بقوله: قال رسول الله( أن النوم هو موت مؤقت ) ..وبما أن الميت لا يكون مسؤولا عن أفعال الاخرين أثناء موته... فلابراهيم باشا أن يقتل وانت ناءم !!

و كان المفتي عبر العصور على يمين السلطان يصطنع الأحاديث والروايات ليبرر جرائمه ويكفر كل فئة متمرده ويسمها بالكفر والزندقة

مادام السلطان يغدق عليه بالمكرمات والأوقاف لكي ينعم بها ويدعو بطول عهد السلطان وسداد حكمه ..و ظل حتى الآن يبيع الحيل الشرعية الى أصحاب السلطة والمؤمنين الاغنياء لكي يتحللوا من مواثيقهم وحلفانهم بدفع الكفارة وحتى الاستيلاء على المال العام بتعريفه 《مال مجهول الهوية 》 بعد دفع الزكات والخمس احيانا وهذا ما فعلته الاحزاب بعد السقوط المدوي في العراق حيث دخل الفقيه على خط الانتخابات وافتى بحرمانية التصويت الا لقائمة او حزب محدد .

وبعد خراب البصرة...وكل المدن العراقية يخرج علينا الفقيه ناكرا تأييده لتلك الاحزاب الاسلاموية او انه لن يتدخل بالسياسة بعد الآن!!

وللمرء التعرف على هذا السلوك المقدس والمكرر عبر التاريخ في كتاب ( وعاض السلاطين).. و كيف أن رجل الدين يؤنب غالبا العامة وينذرهم بالويل والثبور وعظائم الأمور ويطالبهم بالاستغفار لأنهم خطاؤون ولكنه يستقبل الغني بالبشاشة والدعاء والثناء على اعماله كأنه فتح الفتوح وصان الاعراض والثغور .

وهكذا عشنا منذ 14 قرنافي كنف الفتاوى المصلحية والحيل الشرعية البهلوانية لأناس اتقياء اذكياء سيماءهم في وجوههم ...

يدخلوننا الجنة اذا استملناهم بالاوقاف والخمس

والا سيكون مصيرنا عذاب القبر خالدين في جهنم ♨️ وبئس المصير


وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاس



#علي_المشاط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مظلومیة الرجل آمام المرآة
- حق الأنتحار
- العراق الجمهوري وحكم القبيلة
- بغداد العارية
- العقل البشري ..اخطر الاسلحة.. كيف نطوعه ونرد اخطاره (الحلقة ...


المزيد.....




- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي المشاط - الحيلة الشرعية في نشوء البنوك الإسلامية والنظم الاسلاموديمقراطية المستحدثة