صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 6964 - 2021 / 7 / 20 - 18:47
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
((لا يشك ماركسي في ان الثورة غير ممكنة بدون وضع ثوري، على ان الوضع الثوري لا يفضي دائما الى الثورة، فما هي بصورة عامة سمات الوضع الثوري؟
قد لا نكون مخطئين إذا ما أشرنا الى السمات الرئيسية الثلاث التالية وهي:
1-عجر الطبقات المسيطرة على الاحتفاظ بسيطرتها بالشكل السابق؛ إن أي أزمة "في الفئات العليا"، أي أزمة في سياسة الطبقة المسيطرة، تنشئ تصدعا يتفجر منه استياء الطبقات المظلومة وعدم رضاها. ولا يكفي لحدوث الثورة ان "لا ترضى الفئات الدنيا" بل يجب أيضا "ان لا تستطيع الفئات العليا" ان تعيش على المنوال السابق نفسه.
2-تفاقم فقر الطبقات المظلومة ومصائبها تفاقما غير عادي.
3-ارتفاع كبير في فعالية الجماهير بحكم الأسباب الانفة الذكر، هذه الجماهير التي كانت تٌنهب وقت "السلم" بكل هدوء، والتي يجذبها الوضع العام للأزمة، كما تجذبها "الفئات العليا نفسها" الى العمل التاريخي الذاتي المستقل.
أن الثورة غير ممكنة، بشكل عام، بدون هذه التغيرات الموضوعية الخارجة عن إرادة بعض الفئات او الأحزاب، وحتى عن إرادة بعض الطبقات. وتسمى مجموعة هذه التغيرات الموضوعية بالوضع الثوري.
كان مثل هذا الوضع في روسيا عام 1905، وفي كافة فترات الثورات في الغرب، لكنه كان أيضا في العقد السابع من القرن الماضي "التاسع عشر"، وفي أعوام 1859-1861-1876-1880 في روسيا، مع انه لم تحدث ثورات في مثل هذه الحالات. لماذا؟
لأن الثورة لا تنشأ من أي وضع ثوري، بل، على وجه الحصر، من ذلك الوضع الثوري الذي يحدث فيه، إضافة الى التغيرات الموضوعية الانفة الذكر، تغير ذاتي، هو على الضبط، قدرة الطبقة الثورية على القيام بأعمال ثورية جماعية قوية، بحيث تستطيع ان تحطم "او تحطم جزئيا" الحكومة القديمة التي لن "تسقط" تلقائيا ابدا، وحتى في أوقات الازمات ما لم "تٌزح" عنوة)).
فلاديمير لينين
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟