أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - قناة الجزيرة والمهمة القصيرة















المزيد.....

قناة الجزيرة والمهمة القصيرة


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 484 - 2003 / 5 / 11 - 04:54
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                             


في ندوة سينمائية كنت أحد حضورها تطرق أحد المخرجين السينمائيين العر ب الى ظاهرة الأعلام العربي ،  ومن ضمن الحديث الشيق للمخرج السينمائي تأكيده على أن قناة ( الجزيرة ) القطرية وهي من القنوات العربية المهمة التي أستقطبت المشاهد العربي وحققت نجاحاً طيباً ، فأن هذه القناة  تستمد مساعداتها المالية ليس فقط من الشركات المعلنة ولامن أمير قطر الذي يحاول المساهمة بديمومة عمل القناة وتوظيف جزء من عملها لصالح سلطته وأغراضه الشخصية  ،  بل كانت  المساعدات المالية من الولايات المتحدة الأمريكية والعراق وأسرائيل .
وبدأ أن الطرح يحتاج الى بعض المناقشة بالرغم من أن المخرج السينمائي أكد أنه يحتفظ بأرقام الصكوك التي يتم تحويلها الى قناة الجزيرة القطرية . 
ماهي الخدمة التي تقدمها قناة الجزيرة للمخابرات الأمريكية ؟
المتابع الدقيق للبرامج التي تقدمها الجزيرة من خلال مقدمي برامجها من ( الأصوليين ) تدلل على أن الجزيرة تتخذ من هؤلاء طعم لسنارة جمع المعلومات من الأصوليين الأسلاميين  ، ويتذكر المتابع الدور الخطير الذي يلعبه أحمد منصور وهو من جماعة الأخوان المسلمين المزروعين وسط التنظيم والذي يرأس تحرير صحيفة أخوانية ،  ومايقوم به من دور لتهميش القيادات العربية والأستخفاف بالتاريخ والحط من قيمة المناضلين وأبراز الشخصيات التافهة والمهمشة أضافة الى دوره في أيصال المعلومات بطريقة ذكية الى مصادرها .
العديد من المراسلين الذين أثبتوا أنحيازهم الى الأصوليين منهم ماهر عبد الله ومحاولاته في برنامجة تحت غطاء الشريعة  من الجزيرة أن يجعل الفرقة الأسلامية هي الأساس ، وأبراز صورة القرضاوي على حساب بقية رجال الدين والمذاهب ، ثم جاء دوره الأخطر حين نزل الى ساحة المعركة ليقاتل بأشرس صورة لصالح الطغيان ضد الشعب ومحاولاً زرع نعرة الطائفية بين الناس تحقيقاً لحرب طائفية كانت الجزيرة تراهن عليها لفترة طويلة ،  ومحاولاً الأساءة لشعب العراق وأستفزاز قياداتهم ومشاعرهم بأيعاز مكشوف من الولايات المتحدة التي كانت تريد أستقراء الوضع الطائفي والأسلامي  والمشاعر المختبئة في صدور أهل العراق ، وقد قدم صورة هجينة متناقضة مع أبسط مفاهيم الأسلام والحق ، متناقضاً مع أبسط مايدعيه من مباديء فبدا عارياً ومكشوفاً .
أن دور تيسير علوني لايبتعد عن دور الوهابي ماهر عبد الله  ولاعن الشولي .
مثلما أن الدور الخطير الذي قامت به قناة الجزيرة وبمتابعة من المسؤولين في دولة قطر ، بتوظيف المراسل يسري فودة لمتابعة الأحداث والملفات السرية والتوصل الى أماكن تواجد العديد من الأصوليين الذين ألتقطتهم وكالة المخابرات المركزية ، ويكفي أن يكون تحديد مكان الأصولي ( أبن الشيبة ) كان من قناة الجزيرة بالتعاون مع وكالة المخابرات المركزية .
أن دوراً مهماً مناطاً بقناة الجزيرة لايستمد مخططاته وبرامجه من قطر ولاحتى من العائلة الحاكمة في قطر ، ولربما تكون قطر السلطة أيضاً متعرضة لهجوم القناة والتي هي أقوى من السلطة المحلية .
أن لقناة الجزيرة دوراً يتعدى مايتصوره المشاهد الأعتيادي ، كما أن مايتم نقله من العراق ومع أنه يتعارض مع الحقيقة الا أن له أبعاداً نفسية ومعلوماتية تفيد التحليل المخابراتي ، مثلما تتضمن رسائل وشفرات تدخل في مفاصل العمل العربي ، ويتغلغل الى داخل جسد السياسة المعارضة أو الأحزاب الثورية أو السلطات العربية .
والمتابع يتصور أن القناة تقف ضد أماني وتطلعات المواطن العراقي ، وتقف الى جانب نظامه البائد غير مبالية بماحدث وبما حل بأهل العراق من موت ومقاـبـــــر وسجون ومعتقلات ودمار كبير .
وتتعاون دول عربية عدة في المنطقة على تقديم المعونات المالية للجزيرة خدمة لما تقدمه ، أضافة الى محاولتها غض النظر عن مساويء هذه السلطات وعيوبها وكبائرها .
ويبقى الأتفاق العراقي الجزيري لغزاً محيراً تطور من قيام الجزيرة ( القناة ) ببث الأفلام والبرامج التي تفضح السلطة وتدين أعمالها ، ووصل الأمر الى بث ألإلام تفضح الحياة الأجرامية لعائلة صدام ، ثم بدا تحول القناة من خلال المقابلات التي تمت بين سامي حداد وفيصل القاسم ومدير القناة الخليجي مع جهاز المخابرات العراقي ، ومن ثم مع رئيس السلطة البائدة ، ويكفي أن نذكر أن القناة لم تستطع ولحد الان أن تبث لقاء بين مدير القناة والقاسم وبين الطاغية ويتضمن كلمات نابية وشتائم على رئيس قطر وعلى العاملين في القناة لتقصيرهم في الدفاع عن النظام ومحاولة تزويق وجهه القبيح .
ويقينا أن أتفاقاً بعيد الأبعاد والأهداف تمت عقد صفقته بين القناة والسلطة ، والقناة بقيت ملتزمة به الى ماقبل أيام ، حيث تم الأيعاز لها بأنحراف خطها قليلاً عن المسار الذي سارت عليه محاولة طرق ورقة أخرى تلعبها ضمن المسألة العراقية ، وحال الجزيرة حال بعض القنوات التي تتبع سلطاتها ، غير أن الجزيرة لاتستلم أوامرها من دولة قطر أنما تستلم هي ودولة قطر الأوامر من خارج المساحة القطرية وربما العربية .
وعدم تعرض القناة للتطبيع والأعتراف بأسرائيل أضافة الى أغماض العين عن العلاقات القطرية الأسرائيلية ، والجهود التي يبذلها وزير الخارجية القطري من أجل التصالح العربي الأسرائيلي ، أضافة للدور الكبير الذي يلعبه الأمير القطري في مراقبة التحرك الأسلامي في المنطقة وتقديمه التقارير والتحليلات المرفوعة من قبل فريق البحث العلمي الذي يرأسه الدكتور ( س ) فغي قطر والتي تقدم مباشرة لوزارة الخارجية الأمريكية والتي تحيلها بدورها الى وكالة المخابرات والى دولة أسرائيل مباشرة .
يخطيء من يظن أن اللعبة التي تلعبها القناة تدور في خدمة الأصولية الأسلامية ، فهي موظفة في المعركة القائمة بين الأصولية وبين وكالة المخابرات ، حيث تقف بشكل خفي كمنبر أعلامي ومصدر معلوماتي لمحاربة الأسلام والأصولية في المنطقة ، وسيكشف المستقبل القريب أنشاء الله الكثير من الألغاز والأسرار ، وأن غداً لناظره قريب . 

 



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة صغيرة من القلب لأخوتنا الكتاب من أهل العراق وفلسطين
- من يعرف مصلحة هذا العراق أكثر من العراقيين ؟
- لمصلحة من تتطاول قناة أبو ظبي على شعب العراق ؟
- النقابة العربية للملوك والحكام العرب
- الدبلوماسيين العراقيين للنظام الصدامي البائد
- الفاعل الأصلي والشريك
- رسالة من مواطن عراقي الى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
- نــــــــــداء الى كل الخيرين في العراق الجديد
- الموصل أمانة في أعناقكم
- موت القائد الضرورة بالنعال
- نــــــــــداء الى أهلنا في العراق
- ألف مبروك لكل أبناء العراق وللخيرين من أبناء العرب والشرفاء ...
- بدأ العراق ينظف الأسماء من رجس الشيطان
- هل سلطة صدام باقية ؟؟
- عمق معاني استشهاد الأمام الحسين
- الخلع والنزع في اللغة
- لزينب بطلة كر بلاء نقف إجلالا
- هل بالمناظرة التلفزيونية تحل مشاكل العراق ؟
- الحملة المدنية من أجل المجتمع المدني وحقوق العراقيين
- للمرأة العراقية نقف اجلالا كلما مر ذكرها


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - قناة الجزيرة والمهمة القصيرة