نوستردامس وتنبؤ المستقبل.

اسكندر أمبروز

الحوار المتمدن-العدد: 6963 - 2021 / 7 / 19 - 15:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

من الأمور الأكثر تداولاً في أوساط اتباع الخرافة , من المؤمنين بالأديان , الى المهلوسين الآخرين كالمنجمين والسحرة وغيرهم من المعاتيه , هي قضية التنبؤ بالمستقبل !!

وكثيرة هي الروايات والقصص التي تدعي أن أبطالها تنبأوا بالمستقبل بطريقة ما , حيث يدعي أتباع الخرافات الدينية أن اديانهم تنبأت بالمستقبل !! وأن من أسس تلك الديانات من أنبياء ورسل , هم في الحقيقة وصلتهم رسالة اس ام اس من الله , وعَلِموا ما سيحصل مستقبلاً.
وبنفس المبدأ يدعي أيضاً المهلوسون الآخرون كالمنجمين مثلاً , رؤية المستقبل...وأكبر مثال لمنجم في التاريخ هو نوستردامس !!

وهو منجم عاش في فرنسا خلال القرن السادس عشر , والذي تنبأ بأمور خيالية وعديدة , والتي حصلت مستقبلاً بالفعل...!!!

ومنها حريق لندن الكبير , عام 1666 , وفتوحات نابليون , وصعود هتلر للسلطة , وغيرها الكثير.

ولكن كغيرها من خزعبلات التنبؤ بالمستقبل , يمكن لأي عاقل , وبقليل من التدقيق أن يلاحظ أن كلام هذا الرجل كان مجرّد هذيان وكلام فارغ , وفي الحقيقة لم ينجح هذا "التنبؤ" إلّا عندما تم اسقاط كلام نوستردامس ونبوئاته على الاحداث التي حدثت لاحقاً , حيث كان كلامه مطّاطاً , فارغاً , لا يحتوي على أي معلومة دقيقة ولا على أي تنبؤ تاريخي محدد.

وكهراء نبوئات الأديان , فإن أتباع نوسترداموس اليوم , في كتبهم العديدة , وهرائهم المستمر , والمربح مادياً !! ليس سوى ضحك على السذّج , لإبقائهم في مستنقع الايمان الديني أم التنجيمي , لاستغلالهم مرّات ومرّات.
وهي أداة مفضوحة , وحيلة بالية لن تمشي على أي عاقل ومثقّف.

لهذا , إن ذكر لكم أحد المؤمنين خرافات التنبؤ الموجودة في دينه , فاذكروا له قصّة نوسترداموس , الذي كان أفضل من أي نبي سخيف أو اله معتوه , ينسبون اليه "الاعجاز" والنبوئات !!

وبينوا لهم أن التنبؤ هذا ليس سوى كلام مطّاط يمكن أن ينطبق على أي شيء وأي أحد اليوم وغداً والى الأبد , مادام هنالك حمقى يربطون بين الكلام الفارغ والأحداث الحاصلة , ويدعون أنهم وجدوا العلم المطلق !!

#اسكندر_أمبروز (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات