حسن خيون
الحوار المتمدن-العدد: 6962 - 2021 / 7 / 18 - 18:24
المحور:
الادب والفن
عليّ يلحُ وجه الحقيقة
عليّ يلحُ حين أنام وأصحوا
حين أحتسي فنجان قهوتي
الذي أجهلُ فك رموزه، خطوطه،
وأشكالهُ الهندسية
…
عليّ يلحُ وجه الحقيقة
حين أحاكي الروح
وحين اجادل الوجود الضاحك،
زيفاً ونرجسيةً
أنتفضُ سائلاً وغاضباً
عن الفرق بين حقيقة الأشياء
وبين وجوه اعتادت،
على المجاملات وخلط الأوراق
والتشبث بالقشةِ
التي قصمت ظهر البعير
وأربكت مسيرة القافلة
وأطفأت وهج أرواح مازالت يافعة وحولتها الى كومةِ ذكريات وخسارات تلو خسارات
…
عليّ يلحُ وجه الحقيقة
ليستحضر وجه مدينة
أتعبتها السنون وغيبها الرياء
دوّختها عجلة الجهل وسواد الأفكار
مدينة
كان حاضرها يخاطب السحاب
ما بين ثقافة واداب،
وفنون وترجمة ومجدٌ
ما زلنا الى يومنا هذا
ندركهُ، نلمسهُ، ونراهُ بأمَّ العين
لكن للزمن حكم و رأي آخر ..
مدينة
كانت مجالسها تطرب الأنفسُ
تنتشي فيها الأرواح واليها كان
المقصد
…
عليّ يلحُ وجه الحقيقة
حين عرفتُ حقيقة الوجود
الأنسان، الدين، واللا دين
ان تكون أو لا تكون
وإن شئت جهلا ً ركنت قيم الأرض
مستغلا عناوين
يحكمها ميثاق افرادٍ كلّ مجدهم أنهم أبناء وأحفاد زيد وعمر
يتصدون المشهد زورا و بهتاننا
وما عليهم الا جمع الغنائم
وصلاة الشكر لله، الذي لا يعرفهم
ولا يريد التقرب اليهم
…
عليّ يلحُ وجه الحقيقة، يطمئنني ويقول: تمهل ولا تتعجل فالوجوه، التي تعرف قد غادرت أمكنتها
الأصوات التي تذكر قد تلاشت واندثرت وأصبحت ذكرى لا يُؤسف عليها
الحنين الذي كان اصبح جفاء وخيط رفيع بين الحب واللاحب
فأنا خيرتُ نفسي أن أكون أكون ..
ثم أكون،
حيث نفسي، حيث الطمأنينة، حيث الحقيقة، حيث المطلق، حيث الإنسان الذي يسكنني
غير هذا ، لا قيمة لا معنى للأشياء.
مملكة بلجيكا
أنتورب
#حسن_خيون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟