أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حميد طولست - العيد لكبير ولكريدي؟














المزيد.....

العيد لكبير ولكريدي؟


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6961 - 2021 / 7 / 17 - 13:38
المحور: المجتمع المدني
    


العيد لكبير و الكريدي !
والله إن الشعب المغربي لشعب جبار ويستحق أن يُفتخر بالانتماء إليه ، شعب لا يستسلم السواد الأعظم من مغلوبيه أمام جبروت الثالوث المرعب ، رمضان والعيد والدخول المدرسي ، وغيرها من الرزايا التي تتناوب عليه في توال محكم ، حيث أنه ، وقبل أن تنقشع روائح الشباكية والبروات والحرشة والملاوي وباقي شهيوات سيدنا رمضان التي حاصرت "مناخير" المقهورين داخل البيوت وخارجها ، وأصابت هي والعدس والفول والحمص و"مطيشا" الميزانيات الشحيحة بفقر دم مزمن ، وقبل أن تزول دوخة سهرات الليالي الرمضانية الروحانية منها والترفيهية من الرؤوس، حتى امتلأت الدنيا في غفلة من الناس ، بروائح التوابل والفحم والتبن والعلف محتلة مكان روائح الشباكية والبروات والحرشة والملاوي ، مصحوبة بتبعبيع الأكباش التي انتشرت في كل مكان بلا استثناء، بكثرة مثيرة ، وتنوع ملفت من السردي السمين المكتنز ، إلى البلدي المعلوف أو الرعوي ، بأثمنة ملتهبة يقف من هم على باب الله من بسطاء القوم وفقرائهم ، أمام ألوانها وأشكالها المغرية ، مشدوهين ، بأعينٍ مشتهية "التبوريد" على لحمها في اليوم الموعود ، وايدٍ قصيرةٍ ، تغلها المزانية الكسيحة ، التي لم تكن تسد مصارين الأيام العادية ، فما بالك بعد أن بهدلتها المناسبات المتلاحقة ، رمضان والعيد الكبير ، وما سيأتي بعدهما مباشرة من دخول مدرسي سئم الآباء شبح لوازم أدواته من أقلام ومنشفات وكتب و" كرطابلات " وكراسات، ومراجع، ومقررات ، والذي ينتظر إطلالته مباشرة بعد نحر الأضحية ، ليأتى على البقية الباقية من صبر وتصبر المواطن المغربي ، نجم المعارك المأساوية، المنذور للاطمأنينة إحباطاته، الحامل لرايات يأسه ومآسيه والمقلقة، التي لا يجد لها في خضم تيه الهواجس الاستهلاكية الطارئة والمتوالية، إلا الاستسلام لشركات الكريدي المتخصصة في تلقف بؤسه المفتعل بأذرع مفتوحة 180 درجة، لتقدم له العطايا الحاتمية، والهدايا التكريمية اللامحدودة من كل أنواع السلفات التي هي مرة " مضوبلة " ومرة أخرى ثلاثية الأبعاد ، أو ثلاثة في واحد المصحوبة بالهدايا المغرية ،التي يعتقد معها أكثرية المحتاجين أنها الحل الأمثل والوحيد لكل مشاكلهم الاقتصادية التي تعترض مسار حياتهم، والتي لا يُستفاق من مسها إلا بعد أن يكون الطوق قد أحكم قبضته ، وأصبح القرض رهينة متطلبات المقرضين وشروطهم ، راضخا لقواعدهم، أسير لبرامجهم..
وفي الختام وبهذه المناسبة أتمنى أن يتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وأن ينضج وعينا بالدور الحقيقي لهذا العيد حتى نتمثل ما يحمله من معاني التضحية والبدل ومغازي المحبة الخالصة القوية وآثرها العميقة والمستمرة ، والذي ما أظن أنه سن لبهدلة وتعذيب عباد الله المحتاجين ، وعيد مبارك سعيد وكل عام وأنتم بالف خير.
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعا قيدوم العمل النقابي المحجوب رويميات.
- الحقيقة الحقيقية في ترييف فاس وبدونتها.
- اعادة بناء فاس رهين باعادة ساكنتها !
- من وراء النحوس المسلّطة بإستراتيجية ممنهجة على فاس ؟؟
- التوظيف السياسوي للبعد الديني للقضية الفلسطينية !
- لماذا تتفوق الأنثى على الذكر في الإمتحانات؟؟ !!
- مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس.
- دبلوماسية الصرامة المبتسمة !
- المسكوت عنه في استقلات السيد الوزير !
- من وراء استفحال ظاهرة الإرتدان عن الدين ؟
- إبتسامة بوريطا ونجاح الدبلوماسية المغربية !
- السترات الصفراء
- قضية عادلة يتولاها محاور فاشل ومتشنج !
- الأغنية المغربية الرمضانية!
- كورونا تحرم عشاق لذة شاي مقهى الناعورة*.
- الخطاب الديني واباطرة الفتاوى!
- ميلاد جمعية -فاسجديدية- بامتياز.
- عندما تنتفض الذكريات
- لكل ليلة قدر خاصة به!
- الإجماع مخالف لطبيعة التجمع البشري !


المزيد.....




- في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع ...
- سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون ...
- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حميد طولست - العيد لكبير ولكريدي؟