أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - توفيق التميمي - السطو الانترنيتي في صحافتنا الثقافية ...لماذا؟














المزيد.....

السطو الانترنيتي في صحافتنا الثقافية ...لماذا؟


توفيق التميمي
كاتب وباحث في شؤون التاريخ والذاكرة العراقية

(Tawfiktemimy)


الحوار المتمدن-العدد: 1640 - 2006 / 8 / 12 - 02:08
المحور: الصحافة والاعلام
    


اصبح من المألوف جدا ان نقراء على صفحاتنا الثقافية بكل اتجاهاتها موضوعات كاملة منقولة بنصها الكامل من مواقع الكترونية معروفة كموقع كتابات والحوار المتمدن او صوت العراق او مواقع شخصية لادباء ومثقفين عراقيين وغيرها من المواقع التي تعرفنا عليها بنعمة الحرية وزوال الكابوس البعثي الهمجي.. وتشرفنا بالكتابة فيها وتمكنا من خلالها التواصل مع احبتنا واصدقائنا من الادباء والمثقفين العراقيين التي باعدت بيننا وبينهم سنوات القهر والقمع.
استفحلت هذه الظاهرة في اغلب صحفنا اليومية وشملت حتى الصحف المعروفة بتقاليدها الرصينة وكفاءة ملاكها التحريري والتي عادة ما تتعامل مع هذه المواد الثقافية الانترنيتية بشكل استنساخها ونقلها حرفيا دون جهد تحريري يذكر او تدخل او تعليق يشير الى السطو المباشر والواضح والسافر على تلك الثمرات الابداعية للاخرين والتي عادة ما تكون بدون استئذان لا من المبدع نفسه ولا من المشرفين على تلك المواقع.
مهما تكن مبررات هذه الظاهرة وذرائعها والظروف الضاغطة على محرريها لملء صفحاتهم الثقافية فانها تشير سلبيا لتراجع مسار الصحافة الثقافية العراقية التي شهدت خلال مراحل تاريخها العريق ولادات ابداعية وظهور قامات ادبية كان لها الدور الاكبر في تطور مسار الادب العرقي.. وشهدت تلك الصفحات بروز مدارس واتجاهات فنية جديدة ومعارك شريفة اصبحت مادتها الاساس نواة لكتب خالدة في الذاكرة الابداعية العراقية.
واذا كانت هذه العملية من السطو السهل لابداعات المثقفين يمكن تبريرها بمحدودية الموارد المالية للصحف بل انحسارها فيما يخص الصفحات الثقافية والتي لا تلق الاهمية المطلوبة من ادارات تحريرها وخاصة في الصحف الحزبية التي تضطر المحرر الثقافي للجوء الى الانترنت انقاذا له من ورطة المطالبة بالمكفاءات وتخليصا له من احراجات زملائه واصدقائه من الادباء والكتاب.
ورغم ذلك فانها تشيرفي اخطر دلالاتها للامبالاة السافرة بالتبعات القانونية لحقوق الاخرين الابداعية كما تشير لغياب ثقافة حقوق الملكية الفكرية في الثقافة العراقية التي اصبحت واحدة من السمات البارزة في ثقافات الشعوب المتحضرة.
ومن هنا فمن الضروري في هذا المجال تفعيل الامنيات والدعوات التي اطلقها ادباء وروابط ثقافية مدنية عقب سقوط النظام الدكتاتوري مباشرة دعت فيها للاسراع بتشريعات قانونية لحماية الملكية الفكرية بكل اجناسها الابداعية وضمان حقوق المؤلف والمبدع العراقي ولكن ظلت هذه الدعوات والامنيات ارهاصات نبيلة واحلاماً صادقة لمثقف عراقي لم يجد له مكانا مناسبا تحت قبة البرلمان التشريعي حتى هذه اللحظة..



#توفيق_التميمي (هاشتاغ)       Tawfiktemimy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نقيض هوانا البغدادي باشباح ملثمين؟
- الشباب الكوردي ومحنة العربية الملغاة
- اعتذار متاخر للشاعر الصائغ عما بدر منهم
- مدراك وازمة المجتمع المدني الثقافي في العراق
- عهد الزعيم عهد للثقافة اللبرالية
- كتابات ناجية من شراسة الحروب .......الى الصديق علي بدر جنديا ...
- وجيه عباس الهزل الكتابي في زمن البكاء والدماء
- الستون كرسيا مدرسة عوني كرومي للاحتجاج المبكر
- المشرع التنويري للشهيد قاسم عبد الامير عجام
- صحافة قومجية سوداء تريد ااحراق مستقبلنا
- ........اسبوع المدى الثقافي....الشروع ببناء مجتمع مدني للثقا ...
- الشعوب العربية قبلكم يا حكام رفات القومية
- كرنفال دموي لحديقة الجوادرفي عيد الاشجار
- انتفاضة اذارالعراقية امانة في ذمة المبدعين
- هل يعود معلمنا الخالد؟
- نعزي البريكان في موسم اضحية الطوائف
- ما بعد الرسوم الدنماركية
- الارهابيون يلاحقون((اطوار)) لمشارف قبرها
- موفق محمد سفير للوجع العراقي
- ثقافة القرصنة والانقلابات


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - توفيق التميمي - السطو الانترنيتي في صحافتنا الثقافية ...لماذا؟