حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 6960 - 2021 / 7 / 16 - 17:46
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
إيران و تركيا أيقونتان للإسلام الحضاري و الكينونة الحضارية و الهوياتية المستنيرة و درسان للعبرة ملهمان بما لهما و ما عليهما و هما درس للعرب المسلمين ...
لولا بعض الأخطاء التي يساق إلهيا الإثنان إكراها تارة و نزعة قومية مفرطة تارة أخرى و جرا و سحبا للماضي و التراث و عصبية دينية و طائفية اخرى و بسبب خذلان فئة من الشعوب احيانا و الحكام العرب غالبا ..
فليبقى العرب انظمة و فئات من الشعوب على غيهم و ولاءهم للاستلاب الغربي لكن ليس من حقهم نهش التجارب الفتية التي لم نقل يوما انها جمهوريات افلاطون على الارض...
أحلم يوما أن أراهما توحدتا و نسقتا جهودهما من غير بخس القيم العروبية فهي ليست ملكا لا لحكام الزمن الأنكد العرب و لا لجزء من الشعوب صاغتها الأنظمة الفاسدة و قهرتها و هبت عليها رياح التسعود...
لا خلاص مستقبلي للمملكة العربية السعودية الا ان تغادر حصن الهيمنة و الاستغراب الامريكي و من يدورون من قوى الشر في فلكه و اقصد الانظمة لا الشعوب...
لا خلاص للسعودية الا ان تلتقي بايران و تركيا و لمن شاء من الذين يفتخرون بسنيتهم من العرب فانا على فكرة سني و ارى ان هذه التقسيمات ذات محمولات دلالية سياسية .ايديولوجية تاريحية ..
نحن نأمل في تقارب سعودي-تركي - ايراني و ليقل من يقل انه وهم و مستحيل و حلم و نقوله له نعم هو كذلك لان النخب متحيزة و تتبع الريوع و في سبات و من يتصنعون بعض الوعي ايضا غايتهم الريوع و مصالحهم الشخصية ...
و لا يهمها العمل في هذا الاتجاه فحيدوا و استبعدوا قليلا المسيس من تراثاتكم و أقانيمكم المغلقة و تعصبكم التاريخي و حينوا عقولكم فالحق لا موطن له و التاريخ ليس الحقيقة ..
لا يهمني جر التاريخ و النزاعات و لا أحلم بخلافة إسلامية سنية و لا شيعية فارسية و لا عثمانية تركية و لا قومية عربية و لا بدولة تيوقراطية و لا حتى علمانية بل "مدنية" نمنحها نحن محمولها و هويتها تنبت من رحم التجربتين لا تلغي البعد القومي و لا تتنكر للعرب و إن تنكروا لها ...
لكنني أؤمن بإسلام كوني حضاري " إنساني " واضح المعالم و المفهوم يمد يده للإنسانية و يبسط السلم في العالم و يعلمنا سبل التموقع البراغماتي في عالم ليبرالي أو نيوليبرالي وحشي هيمني ..
أنتم أدرى بمصالحكم فتحالفوا مع الشيطان تحالفا لا ينال من الهوية إن كانت المصلحة تقتضي ذلك مرحليا و ليس من حق العرب ان يلومونكم فهم في موقف انكى و اخزى ...
و ليس من حق فئة من الشعوب العربية بنزعاتها القومية او المعادية للاسلام و حضارته او تأثرت بالتيارات السلفية و غيرها أن توظف ذلك للنيل منكم فإنها شعوب تعلمت الكلام حتى مل الكلام من الكلام...
عالم المصالح و العلاقات الدولية لا ينهل من فقه البوادي و الخيانات و الخطابات العربية العاطفية المفخمة و المضخمة و المشحونة...
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟