أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - بيان حول أحداث مجزرة الناصرية














المزيد.....

بيان حول أحداث مجزرة الناصرية


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 6957 - 2021 / 7 / 13 - 23:31
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


بسم الله الرحمن الرحيم  
( إن الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون  )  
 
قبل  الكلام  أسمحوا  ليَّ  أن أتقدم بأحر التعازي لشعبنا الكريم في مدينة  -  الناصرية -  المنكوبة  ،   التي ما غاب عنها  الحزن والألم  من  يوم تولى  الرعاع  والجهلة مقاليد الحكم  ، ومن يومها  سادت  في الأرض الفوضى وأنتشر الظلام وعمّ  الجهل   ،  -  الناصرية  -  تلك المدينة التي كتب الله على أهلها  أن يذوقوا  الموت غصةً   بعد غصة  ،  ومع كل هذه البلوى  فالمثير للدهشة  والقرف  والأشمئزاز  تلك اللامبالات التي نجدها في أفواه  الأرانب  وقلوب من يملكون بزمام الحكم ،  والفاعل  في كل هذا مجهول الحال  لا يعرف من بين الخلق  ،  ومع كل  تلك الرزايا  من المحارق والمهالك  من الفاعل  المجهول  الذي  يظل  يطارد الناس  حتى لا يقر لهم قرار ،  ولكي يبقى العراق وشعبه وجنوبه أضحوكة  وألعوبة  وحقل تجارب   بيد  قتلة ومأجورين وسفاحين ومُنتهكي حُرم  . 
وإني أشاهد  معكم  كما تشاهدون  تلك  الصفوف  من الرجال والنساء  ،  ممن أصابهم  من عظيم  المحن ما أصابهم   لا يسعني إلاَّ ، أن أرفع يديَّ بالدعاء على أمل ورجاء ، أن يضمد الله بعض  تلك  الجروح ويداوي بعض  ذلك  الكدر ،  وسوف  أذكر معكم وتذكرون معي  إن هذه الرزايا السود لم ولن تنتهي إنما هي فواصل وحلقات   ، وستتواصل  في كل يوم وكل شهر لابسة  في كل مرة  ثوباً وغطاءاً جديد ،  ولعلكم   تذكروني معي حملة الإغتيالات والتفجيرات وحرق الأسواق ووو غيرها الكثير الكثير  التي مرت بشعبنا العزيز  . 
لا شك  إن من يقوم بهذا الفعل ويعمله لأية جهة كانت  ،  هو خائن بأمتياز  و عديم للضمير والشرف ورخيص في سوق الحياة  والرجال ، وهو من  تلك  الفئة التي لم ولن ترتدع من دون  ان يلجمها  حكم  قاهر  قوي  ، يسمي الأشياء بمسمياتها من غير تردد أو تلكؤ  ، وإلى ذلك الحين على العراقيين الشرفاء وحدة الصف والإيمان بان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ،  وهذه تحتاج إلى المزيد من العمل والمزيد من التضحية   ،  وفرز الأمور وعدم تكرار الخطأ وعدم السماح به ، ولتنهض من أجل ذلك وفي سبيله فئة تعاهد الله والوطن والتاريخ على أنها ماضية بشرف  وكرامة  ،  مهما كلفها ذلك من تضحيات  ودماء  . 
  إن الدم العراقي عزيز وعظيم  والسماح بسفكه على هذا النحو نذير شؤوم على كل المتصدين ، والحالمين ومن في نفوسهم مرض  ،  الدم العراقي  سيظل يلاحق كل الخونة  وسيظل يلعنهم بالخفاء والعلن  ، وإني أعدكم بان  الأيام القريبة  القادمة  ستكون شاهدة  على بزوغ فجر جديد ، يمزق هذه العتمة وهذه الدياجر التي جاء بها المحتل من مكان بعيد .. 
رحم الله شهداء العراق ،  رحم الله شهداء الناصرية  
وأعز الله كل العوائل المضحية والشريفة ومن فقدت عزيزا وشهيداً  
والخزي والعار للقتلة والخونة  عبيد الأجنبي  
( وإنا لله وإنا إليه راجعون )  



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماسونية ... الحلقة الثانية
- الماسونية
- العنصرية
- كورونا ... والعراق
- نظرة محايدة لدعاء كميل
- مصطفى الكاظمي في ميزان العقل
- الدجال
- نظرة في الأصولية
- إنهيار الحُلم الأمريكي
- الانتظار في زمن الكورونا
- سجن الحوت في الناصرية
- تحذير هام
- في صراع الهوية
- الثورة العراقية الكبرى
- ماذا تعني ثورة العراقيين ؟
- إنتفض
- أدعياء الوطنية الزائفة
- الحراك العراق اللبناني
- الحروب السخيفة
- عندما يثور الشرفاء


المزيد.....




- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - بيان حول أحداث مجزرة الناصرية