أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - اميرة بيت شموئيل - الشعب الاشوري... سجين بألف سجان














المزيد.....

الشعب الاشوري... سجين بألف سجان


اميرة بيت شموئيل

الحوار المتمدن-العدد: 483 - 2003 / 5 / 10 - 06:47
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


 

استقبل الكثير من ابناء الشعب الاشوري المظلوم واقعة سقوط نظام صدام الدموي بفرحة يشوبها الحزن والقلق على مصيرهم الذي بات مجهولا بين ثنايا المعارضة العراقية، حتى قبل ايام من التحرر من نظام الظلم والفاشية..

 

العنصرية والشوفينية التي طبقها نظام البعث بحق هذا الشعب جعلته غريبا مشردا، يعيش مأساة حقيقية على ارضه، فقد نظم هذا النظام المجرم حملات عنصرية بخطط مدروسة، لقلع جذور الشعب الاشوري من ارضه، كالتهديد والتشريد والاستيلاء على اراضيه بابخس الاثمان في احسن الاحيان، الى جانب تعيين بعض الحثالات كمسؤولين اشوريين او مسيحيين في حزب البعث، للتغطية على حملات التهجير والتشرد والابادة. وطبعا كان المجرم الوصولي طارق عزيز من اكثر المنتفعين من هذه الحملات، وهو من الذين استغل البعث انتماءهم الديني والقومي امام العالم، للتغطية على الانتهاكات والاعتداءات على ابناءنا. ومن الجدير بالذكر بان هذا المجرم (عزيز) كان يقوم بتنفيذ اجراءات اجبار السلطة لبعض المطارنة ورجال الدين والتحايل على بعض البسطاء من ابناءنا، للقيام بزيارات متواصلة للعراق، خاصة بين عام 1984-1990 ، في الوقت الذي القت السلطة الغاشمة القبض على مجموعة من قيادة واعضاء الحركة الديمقراطية الاشورية وكثفت اعتداءاتها على اهاليهم والعديد من اصداقاءهم ومناصريهم ومن ثم اعدمت ثلاثة من قيادتها عام 1985 . فقد قامت السلطة في وقتها بتشجيع السفر الى العراق لزيارة الكنائس والاقرباء وغيرها من الحجج، والغرض الحقيقي كان للتقليل من شأن الثورة الاشورية في الداخل ومناشدات الاشوريين للامم المتحدة ولجان حقوق الانسان في الخارج للتدخل ووقف الاعتداءات بحقهم. كان للزمرة الخائنة المنتمية للبعث بقيادة طارق عزيز ( شليمون بكو وشدراك يوسف وشموئيل ارميا وشموئيل جيري في الداخل وقليمس كنجا في الخارج وغيرهم) الاثر الكبير في التظليل وخداع العالم، والساذجين من ابناءنا. وطبعا كانت فرصة للنظام العنصري لتجريد عدد اخر لا بأس به من ابناءنا في الداخل من املاكهم ( اراضيهم) واموالهم المنقولة وغير المنقولة، وهذه كانت احدى خطط الحزب العنصري لقلع جذور الشعب الاشوري من ارضه وتحويلهم الى فقراء، خدم او طباخين في احسن الاحوال في بيوت الرؤساء ومسؤولي الدولة او اداة لهو، كما قال احد انذال الاستخبارات لنا" انتو المسيحيين للرقص والغناء وال...(كلمة قبيحة تعني للتسلية الجنسية) وبس.. ما الكم حق تتدخلون بالسياسة والتاريخ".. اما هؤلاء الخونة من عملاء البعثيين، فقد ظلوا محافظين على مكاسب وكراسي في الحزب بوقوفهم ضد ثورة شعبهم ..

 

اما في شمال العراق، فقد بدأت الكوادر المثقفة والغيورة بالالتفاف الى الحركة وبدأت معها تشكيلات القوة العسكرية الاشورية لتعزيز المشاركة الى جانب الاحزاب والمنظمات العراقية، الا ان هذه القوة سرعان ما تم حلها وبدأت الضغوطات على القيادة العسكرية ومعها بدأ الكثير من هذه الكوادر ترك الحركة والمنطقة برمتها وهاجرت، بضغط غير مباشر من القيادات الكردية، التي استغلت حب الوصولية عن البعض في قيادة زوعا لتمرير ضغوطاتها السياسية.. وبالرغم من وجود المدارس وبعض الاجراءات العمرانية في بعض القرى الاشورية، الا ان قضية الامن والاعتداءات المتكررة والاستيلاء على الاراضي، والتي ذكرها العديد من الكتاب الاشوريين والعراقيين الاحرار على حد سواء. هذه القضايا لم تحل بالشكل المطلوب، وظلت العديد من مشاكل الاعتداءات قائمة بلا حلول، وكأن المنطقة لا تملك قوانين لمحاكمة المعتدي عندما تكون الضحية اشورية.. وهذا ما جعل عمليات الهجرة في ابناءنا تتواصل بلا انقطاع وكذلك ادى بالكثير من ابناءنا الى تفضيل البقاء تحت ظلم وفاشية صدام، من حيث انهم لم يجدوا الافضل في الشمال.. فالواقع ان الاشوريين المتواجدين في بغداد يزيد عددهم على عدد الموجودين في دهوك او اربيل.

 

وقد واصل ابناء شعبنا باهتمام اجتماعات المعارضة ، والتي شاركت فيها العديد من الشخصيات الاشورية من الداخل والخارج، من المنتمين للاحزاب او المستقلين، وتنبه الشعب الى تدخلات بعض القيادات الكردية في قراراته حتى في هذه الاجتماعات ، كما وجد ان الخطابات النهائية والنتائج، جاءت في اكثر الاحيان تهميش للقضية الاشورية وتقضي على اماني شعبها في المستقبل ايضا..

 

واليوم، يقف هذا الشعب، المكبل بالجراح، بعد زوال المجرم صدام وزمرته، يقف امام القوى الوطنية لتحرير الشعب العراقي متساءلا " هل ستشفى جراحاته وينعم بالسلام والطمانينة في بلده وبين اخوانه؟؟ فتجارب الماضي البعيد والقريب اثبتت بأن صدام لم يكن الا قيدا من القيود التي تكبله وان عمليات القتل والتهديد والتهجير القسري ضده لن تنتهي اذا لم تنتهي سياسات امرار الاحكام العنصرية الشوفينية المتعسفة وينتهي التفاهم من خلال قوانين الغاب المتخلفة والمناقضة لقوانين الانسانية.

 

 



#اميرة_بيت_شموئيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسي... يعانق المرأة في المصاعب ويرفسها في المكاسب
- انشاء لجان ثنائية لتقريب وجهات النظر وتثقيف الجماهير، كفيل ب ...
- لماذا لا تحاكم ساجدة خير الله طلفاح بسرقة المجوهرات الاثرية؟ ...
- الحاجة الى صحافة وفضائية عراقية حرة
- الصحافة العراقية وحرية التعبير
- العنصرية الصدامية ما زالت تعشعش في بعض الصحف والصفحات العراق ...
- بغداد
- الفرق بين طبيعة العم سام وأبو ناجي
- كيف ننقذ العراق من مسمار جحا؟
- هرب صدام واختبئ في عقول الاخرين
- صدام... الجريمة التاريخية بحق العراقيين والانسانية... كيف نت ...
- المهمة
- الشعب الهمام يقطع الصور ويهدم الاصنام
- اقتراح الشيخ زايد بن سلطان ومشادة الامير عبد الله بن عبد الع ...
- الملاك الضحية
- المنافق
- لن أعود اليك
- سيحدث غدا
- الشهيدة مركريت جورج مقاتلة اشورية، اغفلها الكتاب الاكراد وال ...
- رأفة بالعراق المثقل بجروح الأمهات والأرامل والأيتام


المزيد.....




- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 8 صواريخ باليستية أطلقتها القوات ا ...
- -غنّوا-، ذا روك يقول لمشاهدي فيلمه الجديد
- بوليفيا: انهيار أرضي يدمّر 40 منزلاً في لاباز بعد أشهر من ال ...
- في استذكار الراحل العزيز خيون التميمي (أبو أحمد)
- 5 صعوبات أمام ترامب في طريقه لعقد صفقات حول البؤر الساخنة
- قتيل وجريحان بهجوم مسيّرتين إسرائيليتين على صور في جنوب لبنا ...
- خبير أوكراني: زيلينسكي وحلفاؤه -نجحوا- في جعل أوكرانيا ورقة ...
- اختبار قاذف شبكة مضادة للدرونات في منطقة العملية العسكرية ال ...
- اكتشاف إشارة غريبة حدثت قبل دقائق من أحد أقوى الانفجارات الب ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - اميرة بيت شموئيل - الشعب الاشوري... سجين بألف سجان