حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 6957 - 2021 / 7 / 13 - 17:12
المحور:
عالم الرياضة
كان كارل ماركس يرى ان الاديان هى أفيون الشعوب الذى يلهيهم ويخدرهم ويكبلهم ويمنعهم من مواجهة مستغليهم ، ويعميهم عن المطالبة بحقوقهم إنتظارا لعقاب الرب فى العالم الآخر ، ورأى ماركس ان الحكومات ترعى الأديان وتقدر وتكافئ رجال الدين لانهم ينفذون هذا الدور التغييبى ببراعة ، لكن يبدو أن مقولة ماركس تلك لم تعد تعكس حقيقة ما يجرى فى الواقع الحالى ، رغم أنها كانت فى فترات زمنية سابقة تقارب الحقيقة العملية إستنادا إلى وقائع وملابسات سيطرة الكنيسة على مقدرات ومصائر الشعوب الغربية ، فالتراجع الحالى لدور الدين كشأن مقدس وإنحساره فى معظم دول العالم الغربى، وكذلك انهيار صورة رجال الدين الذين فقدوا الهيبة والتأثير هناك ، والإنتقال التدريجى لتلك التطورات، الى شعوب ودول العالم الثالث بإختلاف إنتمائاتهم الدينية ، قضى تقريبا على التأثير السحرى للدين ورجاله فى نفوس البشر فى معظم أنحاء العالم خاصة بالدول الغربية ،ومن ثم كان من الضرورى للعصابات صاحبة النفوذ فى هذا الكون ، أن تبحث عن بديل مناسب، يمكن من خلاله السيطرة على وجدان الملايين من البشر ، لتحقيق الكثير من المصالح المشروعة وغير المشروعة ، التى كانت تتحقق بسهولة من خلال التأثير الدينى على الملايين من الأشخاص ، ولم يكن هناك بالطبع أفضل من كرة القدم، فهى لعبة سحرية لها تأثير جهنمى يستلب العقول مهما كانت درجة ثقافة صاحبها ، وتتحكم فى الأمزجة والتوجهات ، وتمنح بعض عشاقها شعورا كاذبا بالسعادة والتفوق والتفرد والعلو فوق الجميع ، وتدشن غيابا وانشغالا كارثيا عن القضايا الحقيقة ذات البعد المصيرى، أو تمهد لقبول ما يتم طرحه دون إكتراث، بعدما إمتلأت الرؤوس بالنشوة أو الحسرة بسبب نتيجة مباراة ؟
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟