أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محي الدين عيسو - استبداد السلطة في قمع المواطن














المزيد.....


استبداد السلطة في قمع المواطن


محي الدين عيسو

الحوار المتمدن-العدد: 1639 - 2006 / 8 / 11 - 09:32
المحور: حقوق الانسان
    


لا أحد يرضى بالاستبداد كهوية ولكن الاستبداد فرض على المواطن من خلال الممارسات القمعية بحق المواطنين سواء عملوا في الحقل السياسي أم لم يعملوا ،فالأنظمة الاستبدادية تحاول دائماً أن تجسد في نفسها الوطن بما فيه وتجد نفسها مقدسة لا يجوز التعرض لها بأي شكل من الأشكال سواء عبر الكلمة او عبر الوسائل السلمية الأخرى من مظاهرات أو اعتصامات أو احتجاجات حتى لو كانت مطلبية أوعمالية،وتعمل على غسل الأدمغة والتجييش والتحشيد ضد من يحاول رفع صوته للمطالبة بحقوقه المسلوبة ، فهي على الجميع وفوق الجميع وتريد من المواطن أن يكون كالنعامة يغرس رأسه في التراب ولا يرى شيئاً وإن رأى عليه أن لا يتكلم وإن تكلم قطع لسانه وتفرض على المواطن كامل الواجبات وتسلب منه كامل الحقوق
لأن الاستبداد يعتبر نفسه فوق القانون ولا يطبق شيء إلا قانون الغاب " طبعاً المسؤول يمارس هذا القانون على المواطن
الكواكبي أول من جسد صوت الحرية ضد الاستبداد بقوله " يا قوم إلى متى هذا الشقاء المديد والناس في نعيم " فهو يطالب الناس بالمطالبة بحقوقهم وعدم السكوت على استبداد المستبدين والذين يفتحون حالة من الحرب الدائمة والمفتوحة على مجتمعاتهم أو على رعيتهم لكي يبقى المواطن دائماً بحالة ذل لا يفكر سوى بالإنجاب ولقمة العيش السلطات الاستبدادية التي تقمع المواطن ولا تريد وجود معارضة حقيقية تحاسبها على الأخطاء التي ترتكبها تروج دائماً لمقولة إما أنا أو الفوضى ،فلو أخذنا النموذج العراقي على سبيل المثال الذي عاش شعبه لسنوات عديدة تحت نير الاستبداد ولم يعرف سوى ثقافة بالروح ….بالدم …ومن ثم حالة من الفوضى بعد التخلص من نظام صدام حسين الذي جسد الاستبداد بكافة أشكاله ومارس القتل عبر المجازر الجماعية وعمليات الأنفال بحق الأكراد وسائر المجتمع العراقي ، وهذه الفوضى الموجودة في العراق يتحمل مسؤوليتها بالدرجة الأولى الأحزاب التي لم تنجح في الانتخابات وبعض الدول الإسلامية التي ترسل إرهابيين بغية تفجير أنفسهم وتستفيد هي من حالة عدم الاستقرار في الوضع العراقي ، ولكن هذه الفوضى ستنتهي والوضع العراقي سيتحسن ما دام هناك أناس يعملون من أجل العراق كوطن لكل المواطنين ، ولا يقمعون حرية الرأي ، والمواطن له كامل الحرية في ممارسة طقوسه الدينية والقومية ، فهل قدرنا أن نعيش تحت سيطرة المستبدين أو في حالة الفوضى ألا توجد حالة وسطى بين الحالتين ألا يمكننا أن نعيش بكرامة وإنسانية في وطن يكون لكل المواطنين في وطن يحترم إنسانية الإنسان والقانون يكون للجميع وفوق الجميع إن عدم انتشار الأحزاب الديمقراطية والعلمانية والليبرالية بين مزدوجتين الغائبة تماماً عن المجتمع العربي وهذه الأحزاب إن وجدت فهي تمارس نشاطها بسرية تامة وبالتالي فهي غير فاعلة ولا تملك الجماهير حولها ومن المعروف أن الحزب الذي لا يملك الجماهير حولها بسبب قمع السلطة واستبدادها طبعاً لا يسمى حزباً بل شخصية حزبية أو أشخاص معارضة ، فغياب العلمانية أدت إلى تجييش الدولة والمجتمع حول شعارات قومية أ دينية وانتشار أحزاب شمولية توتاليتارية تتحكم بمصير الوطن والمواطن ، وكذلك عدم انتشار الحرية واحترام حقوق الإنسان وتقييد حرية المرأة وعدم المساواة بين المواطنين ، وغياب الديمقراطية وسيادة القانون ، وانقطاع الصلة بين الحاكم والمحكوم هي
التي ولدت الاستبداد وجعلت من المجتمع مجتمعاً رعوياً غير قابل للتطور من كافة النواحي
وأخيراً نتمنى أن يكون المستقبل زاهراً تتجسد فيه مبادئ حقوق الإنسان بعيداً عن حالة الاستبداد والقمع واعتقال المواطنين وأن نتخلص من براثن الجهل والفقر والاستبداد إلى مجتمع أكثر حيوية ، أكثر قابلية للتطور ، المواطن يعيش بكرامة وله كامل الحقوق وعليه كامل الواجبات ، وأن نجد قيمة للإنسان وأن لا يكون كسلعة بيد المستبدين ونزيل تهمة التآمر والخيانة والارتباط بالخارج ومعاداة مسيرة التقدم لكل من يرفع صوته في وجه المستبدين ليطالب بحقوقه المسلوبة
* ناشط حقوقي سوري



#محي_الدين_عيسو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين الحركة الكردية من الاعتقالات الأخيرة
- ببساطة هذه هي سوريا
- رسالة إلى محمد غانم
- حقوقنا الآن وليس غداً
- مآسي التعليم المفتوح في سوريا
- رجال أمن أم رجال قمع
- حول إعلان دمشق
- تساؤلات مواطن غبي قبل انعقاد المؤتمر العاشرلحزب البعث العربي ...
- في البدء كانت الرصاصة .....رسالة إلى القامشلي الجريحة
- يا للعار لهكذا اعتصام
- سدنة هياكل الوهم ......... طريق الشعب نموذجاً
- من يتحكم بمصير الشعب الكردي في سوريا
- التعليم المفتوح السوري - المصري سرقة ونهب
- أكراد سوريا : خصوصية القمع في ظل عموميته


المزيد.....




- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...
- مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال ...
- جدل في لبنان حول منشورات تنتقد قناة محلية وتساؤلات عن حرية ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محي الدين عيسو - استبداد السلطة في قمع المواطن