عبير سويكت
الحوار المتمدن-العدد: 6955 - 2021 / 7 / 11 - 23:25
المحور:
دراسات وابحاث قانونية
عبير المجمر(سويكت)
وصلت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، اليوم الأحد، إلى روسيا في زيارة رسمية تمتد لثلاثة أيام.
و حسب ما هو معلن عن الزيارة هى بهدف مناقشة مسار العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية الملحة، حيث تلتقى وزيرة الخارجية بنظيرها الروسى سيرغيي لافروف.
فى ذات الوقت ستلتقي الوزيرة بأليكساندر كازلوف، وزير الموارد الطبيعية والبيئة، رئيس الجانب الروسي في اللجنة الوزارية السودانية الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي.
و المعلوم أن روسيا العضو الدائم فى مجلس الأمن، كانت قد صرحت في جلسة مجلس الأمن الأخيرة المنعقدة بشأن قضية سد النهضة الأثيوبي ، أن روسيا تتابع التطورات و وضع سد النهضة، وتعترف بأهمية هذا المشروع من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث يوفر المشروع المياه للملايين الذين يعيشون في إثيوبيا، التى وصفتها روسيا بأنها دولة تعاني من أنقطاع الكهرباء.
فى ذات الوقت أشارت روسيا إلى المشاغل المشروعة التي عبرت عنها مصر والسودان بشأن التبعات السلبية الممكنة لتشغيل هذا السد، في غياب اتفاق حول تقاسم الموارد المشتركة.
مبينةً أنه لا بديل لتسوية هذا النزاع إلا من خلال السبل السياسية بمشاركة الدول الثلاث، مؤكدةً أنها على قناعة بأن السعي نحو حل يجب أن يجري في إطار محتوى اتفاق الخرطوم، شارحةً انه تم إحراز الكثير على المستوى الثلاثي في مجال طريقة عمل هذا السد.
فى ذات الصدد ركزت روسيا على ان التفاهم المتبادل والثقة أمران أساسيان، أما " صب الزيت على النار والتهديد باستخدام القوى أمر يجب منعه وتفاديه، كاشفةً عن قلقها إزاء ما وصفته بتنامي الخطاب التهديدي الذي لا يؤدي إلى حل متفاوض عليه، موضحةً أنها على ثقة بأن الاتفاقات حول التنمية الاقتصادية والاجتماعية يجب ألا تؤدي إلى تهديد السلم والأمن، و أن التوصل إلى اتفاقات حول ملء السد وتشغيله قد يؤدي إلى نزع فتيل التوتر بين الأطراف، ويساعد في التوصل إلى اتفاق متفاوض عليه ومقبول من قبل كل الأطراف، وأن أفضل طريقة هي التفاوض على الوثيقة بين كل دول حوض النيل التي يجب أن تحدد طرق استخدام المياه بشكل متساوِ».
و فى الإطار الصحفى و الإعلامي عندما سئل وزير الخارجية المصري، عن تفسيره لقصد مندوب روسيا في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا، عندما أكد خلال الجلسة أن :" موسكو ترفض خطابات التهديد بين أطراف الأزمة"، قال شكري: "أفسره على أنه يوجه الحديث إلى إثيوبيا؛ لأنه كثيرا ما يصدر عنها تهديد بالملء بدون اتفاق أو حمايته ضد خطر افتراضي".
وتابع: "أحيانا تكون هناك عبارات تؤخذ بشكل مبهم، يسأل فيها من يصدرها".
و الجدير بالذكر ان فى الوقت الذى سافرت فيه وزيرة خارجية السودان إلى روسيا، توجه نظيرها المصرى سامح شكري إلى بلجيكا حاملاً رسالة من رئيس الجمهورية المصرى.
Abir Elmugamar
Paris/ France
11/07/2021
#عبير_سويكت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟