أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-دفاعا عن القانون وليس عن د. بسيسو














المزيد.....

بدون مؤاخذة-دفاعا عن القانون وليس عن د. بسيسو


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6955 - 2021 / 7 / 11 - 22:08
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم أصدّق ما نُشر على صفحات التّواصل الاجتماعيّ بإقالة الوزير د. إيهاب بسيسو من منصبه كأمين عام للمكتبة الوطنيّة الفلسطينيّة، على خلفيّة مقالة كتبها عن قتل المرحوم نزار بنات أثناء اعتقاله. فصفحات التّواصل الاجتماعي تعجّ بما هبّ ودبّ من أخبار ملفّقة، ومدسوسة تروّج ثقافة الهزيمة، وتطعن بنضالات وحقوق شعبنا الفلسطينيّ العربيّ. وأنا هنا لا أدافع عن د. بسيسو، فهو ليس بحاجة للدّفاع منّي أو من غيري، فتاريخ الرّجل يشهد له، فهو شخصيّة أكّاديميّة مرموقة، درّس في جامعة بيرزيت، وبعدها عمل ناطقا باسم الحكومة الفلسطينيّة، ثمّ عمل وزيرا للثّقافة، وهو المبادر في تأسيس المكتبة الوطنيّة الفلسطينيّة، وهذا يعني أنّ الرّجل مع السّلطة الفلسطينيّة قلبا وقالبا، ولهذا شغل هذه المناصب الرّفيعة بكفاءة. من هنا فإنّني لا أصدّق الإشاعات حول إقالته، خصوصا وأنّ أيّ شخصيّة رسميّة لم تؤكّد ذلك، كما لم يتمّ الإعلان رسميّا عن إقالته إن صحّت الإشاعات حولها.
وإيمانا منّي بضرورة الوقوف على الحقيقة فقد وجدت نفسي مضطرّا للعودة إلى قراءة مقالة د. بسيسو حول عمليّة قتل المرحوم نزار بنات مرّة أخرى، مع أنّني قرأتها عندما نشرها يوم 24 حزيران-يونيو- السّابق، فقرأتها بتمعّن وخرجت بنتيجة مفادها أنّ الوزير بسيسو قد دافع عن قوانين السّلطة، ولم يهاجمها بأيّ كلمة، كما لم يسئ لأيّ إنسان مهما كان مركزه، فأن يدين وزير ما جرى للمرحوم نزار بنات فهذا يعني أنّ قيادة السّلطة تشجب وتدين عمليّة القتل، وستقدّم الجناة إلى عدالة القضاء؛ لينالوا عقابهم حسب ما تنصّ عليه القوانين الفلسطينيّة. وفي دفاعه عن القانون أكّد الوزير بسيسو في مقالته:" الاختلاف في الرّأي ليس وباء أو مناسبة طارئة أو مبرّرا لاستباحة الدّم والتّحريض والاندفاع في متاهة الفوضى والتّشنج السّياسيّ." وفي محاولة من الوزير بسيسو لتأكيد بدهيّات حرّيّة التّعبير والرّأي التي يحميها القانون الفلسطيني، فقد جاء في مقالته:" صار صوت نزار مثل شعاع الليزر مكثّف ومركّز وموجع في كثير من الأحيان ...لهذا كان في كثير من المرّات قاسيا في النّقد والطّرح، غير أنّه كان أيضا قابلا للنّقاش والحوار مهما تعقّدت القضايا، وتلبّدت السّماء بغيوم مسمومة داكنة." وهذه دعوة تؤكّد على مقارعة الحجّة بالحجّة، وليس مقابلة الحجّة بالسّيف.
فهل هناك عاقل يختلف مع طروحات الوزير بسيسو؟ وهل هناك من يفهم غير ذلك؟ فلهذا وغيره أرى أنّ الوزير بسيسو يدافع عن القانون الذي تحميه السّلطة التّنفيذيّة، وفهمت من مقالته أنّه يعبّر فيها عن موقف السّلطة الصّحيح. لذا فإنّني أرى أنّ ما تمّ تناقله عن إقالته مجرّد إشاعات غير قابلة للتّصديق، وآمل أن نسمع نفيا لذلك من شخصيّة قياديّة رفيعة.
11-تمّوز آب-2021



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-بين حانا ومانا ضاعت قضيتنا وحقوقنا
- سامي عبد الكامل ومذكرات معلم
- بدون مؤاخذة-في زمن الهزائم
- دون مؤاخذة-مجنون رمى حجر في بير
- بدون مؤاخذة-احتلال القدس مرة أخرى
- بدون مؤاخذة-حكومة بينيت- لبيد وجه آخر لنتناهو
- بدون مؤاخذة-بين نتنياهو وترامب
- في ذكرى النكسة
- بدون مؤاخذة-زيارة بلينكن والرّهان الخاسر
- بدون مؤاخذة-الأقصى وسماحة المفتي
- بدون مؤاخذة-نتنياهو يعترف
- بدون مؤاخذة-الأفعى الأمريكية والاحتلال
- بدون مؤاخذة-أمريكا هي المشكلة
- ليلة القدر
- بدون مؤاخذة-تقسيم الأقصى وتطهير عرقي
- بدون مؤاخذة-الشيخ جراح والتطهير العرقي
- بدون مؤاخذة-القدس والمزايدات المسيئة
- بدون مؤاخذة-القدس والإنتخابات الفلسطينيّة
- قصّة قراءة من وراء الزّجاج وأسرى الحرّيّة
- يوميّات ضياع أمّة-صليل السيوف


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-دفاعا عن القانون وليس عن د. بسيسو