أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - رسائل صهيونية لم تصل الى اصحابها














المزيد.....

رسائل صهيونية لم تصل الى اصحابها


تميم منصور

الحوار المتمدن-العدد: 6954 - 2021 / 7 / 10 - 22:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسائل صهيونية لم تصل الى أصحابها
كلما قضت الأيام والسنين من عمر الدولة الصهيونية ، تتكشف حالات الزيف والكذب التي مارستها الحركة الصهيونية من أجل تحقيق هدفها وهو إقامة كيان سياسي صهيوني على أرض فلسطين بكل ثمن ، وحتى لا تتكشف كل الجرائم التي مارستها هذه الحركة ، فان أجهزة المخابرات لا زالت تضع يدها على الأرشيفات السرية ، وتمنع كشفها امام المؤرخين والصحافة خوفا من الفضائح التي تدينها ، مع ذلك نجح بعض المؤرخين والإعلاميين من اختراق هذا الحظر بطر قهم الخاصة ، من بينها الرشاوى كما ادعى البعض .
من بين الباحثين الذين وضعوا أيديهم على بعض الوثائق الهامة ، مراسل القناة العاشرة العسكري ويدعى ( حزقاني) فقد كشف معلومات هامة عن تذمر الجنود اليهود المغاربة الذين تم خداعهم ونقلهم من وطنهم المغرب للقتال الى جانب العصابات الصهيونية في عام النكبة 1948 ، وقد تمكن هذا الباحث من الكشف عن رسائل خاصة أرسلها هؤلاء الجنود الى ذويهم في المغرب ـ عبّروا من خلالها عن وضعهم المؤلم الكئيب اثناء الخدمة العسكرية وأثناء حياتهم المدنية ، وكشف هذا الباحث عن قيام عناصر المخابرات بفتح هذه الرسائل لمعرفة محتواها ، ولشطب المحتوى الذي يدين الصهيونية ويعترفون فيه عن ندمهم و خداعهم من قبل رُسل الصهيونية في المغرب .
وقد لخص الكاتب ( عوفر ادرات ) الكثير من محتوى هذه الرسائل ورد في مقال له نشره في ملحق صحيفة " هآرتس" الصادر في التاسع من تموز الحالي ، ورد في هذا المقال الكثير من المعلومات الني تدين الحركة الصهيونية ، وتدين النظام السياسي والاجتماعي في الدولة التي سميت اسرائيل بعد النكبة ، أحد الجنود حذّر والديه من تصديق وعود مرتزقة الحركة الصهيونية في المغرب ، وطلب منهم أن لا يهاجروا الى فلسطين لأن بقاءهم في وطنهم المغرب أفضل وأحسن لهم ، وكتب جندي آخر الى ذويه عن التفرقة وعدم المساواة التي يعاني منها الجنود من أصل مغربي داخل الجيش ، من حيث المعاملة والترقية والتدريج العسكري ،
اعترف الكاتب ان آلاف الرسائل كانت قد أرسلت تشكل أرشيفاً كاملاً ، وقد احتوت على معلومات خطيرة ، جميعها تنتقد الأوضاع في الدولة الحديثة ، من ابرز هذه الرسائل مثلاً رسالة أرسلت من قبل عامل يهودي من أصل مغربي الى أصدقائه، وكان هذا العامل يعمل في شق الطرق ، أشار في رسالته الى التفرقة العنصرية بين اليهود الإشكناز وبين اليهود الشرقيين خاصة المغاربة ، وكشف أن اجرة العامل اليهودي من أصل مغربي اليومية تصل الى ليرتين ونصف ، في حين فان أُجرة العامل من أصل أشكنازي تصل الى ضعف هذه الأجرة ، وهناك رسالة أرسلها احد اليهود من أصل مغربي الى والديه نقل فوق سطورها تصريحاً صدر عن" ليفي اشكول" أحد القادة الصهاينة عام 1953 وقد نقلت التصريح مجلة تدعى "صدى الشرق" كانت تصدر في مدينة القدس آنذاك، قال بالحرف الواحد ( لا نعرف ماذا نفعل بعد وصول هذا العدد من اليهود الشرقيين أخذنا نشعر بأننا نكاد أن نغرق في بحر من النفايات ).
لقد اشارت الكثير من الرسائل - كما ورد في المقال - أن الكثير من اليهود الذين قدموا من المغرب قد أقاموا علاقات ودية مع عرب الداخل الفلسطيني ، ووصفوهم بالأخوة العرب ، واعترفوا بانهم يشعرون بينهم ومعهم بأمان ، ويعترف الكاتب بأن هذه الرسائل قد أثارت حفيظة أجهزة الأمن فقامت باستدعاء أصحابها للتحقيق معهم.
لم تتوقف الرسائل من اليهود المغاربة الى ذويهم ، فكانت بمثابة الصرخة في وجه الدعاية الصهيونية ، الى حد انها اتهمت بممارسة اللا سامية ضد اليهود الشرقيين من قبل اليهود الاشكناز ، خاصة اليهود من أصل بولندي.
هناك باحث آخر اعترف في دراساته عن حالة التمييز وعدم المساواة بين اليهود الاشكناز وبين اليهود الشرقيين وخص منهم اليهود من أصل مغربي ، يدعى هذا الباحث بروفيسور" يارون تسور" وهو متخصص بيهود المغرب وبيهود الأنجلوسكسون ، ذكر هذا الباحث ان المئات من اليهود الذين قدموا من الولايات المتحدة وبريطانيا للقتال في صفوف الجيش الإسرائيلي عادوا الى بلادهم نادمين ، منهم من اعترف بأنهم لم يستطيعوا الانسجام مع الجنود من أصل شرقي ، لأنهم أغبياء يشبهون الزنوج في أمريكا ، ومنهم من عاد الى بلاده لأنهم رفضوا السياسة العنصرية الني تمارسها السلطة الحاكمة ضد الطوائف المختلفة.
مئات الرسائل تم شطبها أو قررت الرقابة عدم ايصالها الى أصحابها وبقيت في الارشيفات العسكرية تحت الرقابة تحاصر كل من يحاول كشف الحقائق وطرق الخداع .
تميم منصور – فلسطين



#تميم_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفقة الاسلحة التي غيرت ميزان القوى عام 1948
- كيف حاولت الأحزاب الصهيونية أسرلة المواطنين العرب
- المعنى التاريخي الصهيونية
- هس ... الشعوب العربية نائمة
- لا تتم حماية أهل السنة بالعمالة الامريكية
- نتنياهو وحزامه الأسود
- سلام بدون سلام (2) الأخيرة
- سلام بدون سلام
- لماذا أغفل العرب دور العراق في حرب تشرين 1973 - 4 -
- لماذا أغفل العرب دور العراق في حرب تشرين 1973 - 3 -
- لماا أغفل العرب دور العراق في حرب تشرين عام 1973 ( 2)
- لماذا أغفل العرب ور العراق في حرب تشرين 1973
- لا يوجد للسياسة مقياس ، يوجد مصالح
- السنة التي امتدت سنوات طويلة - 3 - الاخيرة
- قانون جديد يضاف الى كومة قوانين العنصرية
- السنة التي امتدت سنوات طويلة
- الانتخابات الاسرائيلية بين القديم والجديد
- الذاكرة الفلسطينية تتحدى مشاريع الاسرلة
- مهما تغيرت أسماء الأحزاب السياسية في اسرائيل تبقى صهيونية
- حرية الصحافة لا تقل أهمية عن التعددية الحزبية


المزيد.....




- ترامب يختار سناتور أوهايو جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في ال ...
- ترامب يحصل على أصوات كافية ليصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة ...
- زفاف أمباني -الحدث الأكبر على الكوكب- ونهاية مؤثرة لمحاكمة ب ...
- كيف تفاعل السوريون مع رابع انتخابات برلمانية تشهدها البلاد م ...
- -جثث مقطعة ومحترقة ملقاة على الأرض-: نحو 80 قتيلاً فلسطينياً ...
- بطولتان مثيرتان للطائرات الورقية وركوب الأمواج في ساليناس بج ...
- جاؤوا لحضور مباراة كأس أمم أوروبا فكان الموت بانتظارهم.. مقت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. هل بمقدور أمريكا تجنب العنف السياسي؟
- عقوبات أوروبية على -مستوطنين متطرفين- وكيانات إسرائيلية
- أرمينيا.. انطلاق مناورات -إيغل بارتنر 2024- بالشراكة مع الول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - رسائل صهيونية لم تصل الى اصحابها