أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الخميسي - واشنطن بين الدب والتنين














المزيد.....

واشنطن بين الدب والتنين


أحمد الخميسي

الحوار المتمدن-العدد: 6953 - 2021 / 7 / 9 - 14:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم ينقض سوى أسبوعين بين لقاء الرئيسين الأمريكي والروسي في جنيف 16 يونيو وبين احتفال الصين 1 يوليو بمئة عام على حزبها الذي قاد البلاد على امتداد قرن كامل. ومع أن حملة شبه عدائية متبادلة سبقت لقاء بايدن وبوتين في جنيف، أدرجت روسيا خلالها أمريكا في قائمتها الرسمية للدول " غير الصديقة"، ووصف الجانبان العلاقات بينهما بأنها " في الحضيض" حتى توقف التمثيل الدبلوماسي على مستوى السفراء، إلا أن قمة جنيف أسفرت عن العثور على نقاط اتفاق غير قليلة، ووصفها بوتين بأنها كانت" بناءة"، وأضاف أنه : " لم يكن هناك أي نوع من العداء ، على العكس من ذلك، أظهر الجانبان محاولة لتقريب مواقفنا". وقد كان ذلك متوقعا إلى حد ما بعد انضمام روسيا اقتصاديا وسياسيا إلى منظومة الرأسمالية العالمية، وتحول الخلافات من طابعها العدائي القديم إلى خلافات الأقارب. المشكلة الحقيقية التي تواجه واشنطن ليست الدب الروسي، بل التنين الصيني بدوره ونموه الاقتصادي المتضخم. ويشير تقرير صندوق النقد الدولي " الآفاق الاقتصادية لعام 2035" الى تراجع الاقتصاد الأمريكي وصعود الاقتصاد الصيني، ويتوقع التقرير أنه بحلول عام 2035 قد تصبح الصين " القوة الاقتصادية الأولى في العالم" بشعبها الذي يقترب من ملياري نسمة وحزبها الذي بلغت عضويته مئة مليون فرد، ويبدو أن بكين تشعر بقوتها المرتقبة، ومن هنا قال الرئيس الصيني " شي جين بينج" في خطاب الاحتفال بمئة عام على الحزب: " ستسحق رأس كل من يجرؤ على الاستقواء على الصين وتخضب بالدماء على سور فولاذي صنعه ما يزيد عن 1.4 مليار صيني"! تتحدث واشنطن عن روسيا لكن عينها على الصين التي يشكل نموها خطرا حقيقيا في عالم المنافسة الحرة والقوة الاقتصادية. وقد حققت الصين ما حقققته بفضل سياسة" السوق الاشتراكية" التي بدأها سكرتير الحزب" دينج شياو بينج" عام 1982 وأفسح فيها للقطاع الخاص دورا رئيسيا مع وضع نشاطه في ما يخدم خطط الدولة وتوجهاتها، وفي ذلك كتب الاقتصاديون في الصين أن السوق لن تحل محل الدولة التي تنهض بالمشروعات الكبرى مثل الكهرباء والمرافق والمياه وغيرها، لكن السوق ستعمل في مجالات أخرى، وأضاف البعض منهم أن " السوق الاشتراكية" ابداع فكري صيني، لكن ذلك غير صحيح ، فقد توصل الزعيم الروسي فلاديمير لينين إلى تلك الفكرة عندما طرح عام 1921 "السياسة الاقتصادية الجديدة" التي اشتملت على تجاور القطاع الخاص والعام، واطلاق حرية التجارة داخل البلاد وتشجيع رؤوس الأموال الأجنبية على العمل داخل الاتحاد السوفيتي، والاعتراف بالملكية الخاصة التي سبق للدولة أن شطبت عليها، وبلغ الأمر حد أن لينين كان مستعدا على حد قوله " لمنح شركات التنقيب عن البترول الأجنبية أكثر من خمسين بالمئة مقابل استخراج النفط". لكن ستالين الزعيم اللاحق وأد تلك الخطة ورجع بالبلاد إلى المركزية المفرطة في الاقتصاد. في كل الأحوال تبقى التجربة الصينية جديرة بالدراسة على الأقل لأنها تتحدث عن حزب استطاع الاستمرار مئة عام وهذه بحد ذاتها معجزة في ظل انحسار الفكر الاشتراكي وأحزابه، كما أن ما حققته الصين في مجالات التعليم والقضاء على الفقر وحتى في مكافحة وباء كورونا جدير بالملاحظة. لكل تلك الأسباب فإن واشنطن قد تضع عينها على موسكو لكن يدها على قلبها من بكين.



#أحمد_الخميسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جوائز العلومي والبحوثي .. لغادة وبوسي !
- حقول الموت قصة قصيرة
- الكتب في حياتي
- نكسة 67 .. الظاهرة خارج السياق
- 21 كــلــمــة عــلــى شــــرف ايــفــلـــيــــن بــــوريــــ ...
- الورش الأدبية .. الثقافة والمال
- جون بولوك وكتابه حروب المياه
- فلسطين .. أغاني الشعب وثواره
- حصان فلسطيني أحمر - قصة قصيرة
- اسـمـاعــيــــل يـــس .. الــطــيــبــــة والـــــفـــــن
- أمريكان وأفغان
- النيل في خطر
- يا ملطشة القلوب
- اللغة والحقيقة .. تجميل أم تدجيل ؟
- د. شاكر عبد الحميد .. الأسس النفسية للإبداع
- دينيس سميث .. الأجندة الخفية للعولمة
- عندما تعيش على أنك مصطفى وأنت إبراهيم
- شخصيات مشهورة .. أصل وصورة
- المجلات الثقافية المصرية .. الرسالة والأزمة
- اسرق قصيدة .. تصبح أديبا


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الخميسي - واشنطن بين الدب والتنين