أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - ماذا سنستفيد لو تم تطبيق الشريعة الاسلامية ؟













المزيد.....

ماذا سنستفيد لو تم تطبيق الشريعة الاسلامية ؟


اسكندر أمبروز

الحوار المتمدن-العدد: 6953 - 2021 / 7 / 9 - 14:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لو قمت أخي القارئ بالتجول في أي شارع من شوارع الدول الإسلامية , وسؤال القاصي والداني عن مسألة تطبيق الشريعة , ستجيبك الغالبية الساحقة بالإيجاب , أي بتأييد لتطبيق أحكام هذه الشرائع المدنّسة الداعشية , وهذا الأمر طبعاً ينطبق على الكلاب النابحة من شيوخ ودعاة للعهر الديني البهيمي.

ولكن ما هو سبب تأييد الغالبية الساحقة من أمّة رضاع الكبير لهذه المسألة ؟ ولماذا يريدون بشكل أعمى تطبيق هذه التشريعات دون أدنى تفكير فيها أو في جدواها ؟ والجواب هو لأنهم مغسولي المخ تماماً !!

حيث يفترض المؤمن أنه أولاً هنالك اله صنع الكون (دون دليل يذكر) , وأن هذا الإله هو الهه , أي إله دين بهائم الصحراء , وأن هذا الإله نزّل كتاباً وهلاوس لشخص مهووس بالجنس والقتل والتعذيب في القرن السابع الميلادي في بيئة بدوية سقيمة , وأنه أيضاً أمره بتطبيق تشريعات عديدة , وأن هذه التشريعات ثابتة لا تبديل أو تطوير فيها وهي أفضل ما يمكن فعله لتنظيم حياة البشرية !!

وطبعاً ما بني على باطل فهو باطل , حيث أن الإله نفسه هذا غير موجود أصلاً , ولا دليل على وجوده , وبناء كل هذه الادعائات السخيفة هي مجرد كلام فارغ لإعطاء تشريعات بدائية متخلفة هالة من القداسة والحصانة , هو لب المصيبة وأصلها.

ولكن لو وضعنا هذا الكلام كلّه جانباً , وقمنا باستعراض أحكام هذه الشنيعة الإلهية , وجدوى استخدامها اليوم , سنجد العجب !

فاليوم لدينا شعوب تتكون من مليارات البشر حول العالم , ودول فيها الملايين والملايين , فكيف لشنيعة من العصور الوسطى والمظلمة , أن تدير هكذا أعداد ؟ وباختصار لن تستطيع , فمثلاً...

ماذا سنستفيد اليوم اقتصادياً واجتماعياً من تطبيق حد الردّة ؟ ومن تطبيق حد قطع اليد والرجم والجلد وغيرها من العقوبات الهمجية البدنية ؟ التي أثبت العلم بطلان تأثيرها على الأشخاص وعدم جدواها في أي شيء سوى إرضاء مطبقها السادي الحيوان. وخير شاهد على هذا هو قلّة الجرائم وارتفاع معدّل الأمان وتنظيم مجتمعات فاضلة , في الدول التي تحترم حقوق الإنسان كالسويد والدول الأوربية بشكل عام , مقارنة بالدول الاسلامية التي لا تزال تطبّق العديد من العقوبات البدنيّة.

ونعود لأسئلتنا... ماذا سنستفيد على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي من تطبيق الاستعباد الاسلامي للآخرين , من سبي وخطف وامتلاك للبشر والمتاجرة بهم ؟ حيث أن هذه الأمور أثبتت فشلها بشكل ذريع في القرون الماضية وعدم جدواها أيضاً , وهذا طبعاً دون النظر لحيونة الاستعباد وفساده على مستوى الأخلاق , لكن نحن نتحدث هنا عن الاقتصاد والمجتمع فحسب , فهو أي نظام الرق الاسلامي , فاشل ومنحط ولا فائدة منه حتى على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.

وماذا سنستفيد من تطبيق هبل نظام الإرث الاسلامي ؟ والذي أيضاً أثبت فشله وقصره في حل المشاكل العائلية دون التعديل الذي طرأ عليه لاحقاً من قبل المسلمين أنفسهم بإضافتهم لمبدأ العول , والذين لاحظوا قِصر الإله وجهله وتخلف تشريعاته.

ماذا سنستفيد من قتل المثليين جنسياً على مستوى الاقتصاد والمجتمع ؟ ومن كراهية الآخرين من مسيحيين ويهود وحتى مسلمين مخالفين في المذهب ؟

ماذا سيستفيد المجتمع من حكم تعدد الزوجات ؟ سوى الخراب العائلي وتفتيت وحدة البناء الرئيسية لأي مجتمع ألا وهي الأسرة.

وماذا سيستفيد المجتمع على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي من ظلم وقهر المرأة وهتك حقوقها ونسف كيانها تماماً ؟ وفرض الحجاب عليها ؟ ومن تشريع ضربها وإذلالها ؟

ماذا سنسفيد من ضرب الأطفال لتعليمهم على الصلاة ؟

ماذا سنستفيد اقتصادياً واجتماعياً من ابتزاز الأقليّات الدينية بالجزية وإذلالهم وتحقيرهم وتحويل حياتهم لجحيم ؟ بأحكام الشنيعة التي تبيّن هذا طبعاً.

ماذا سنستفيد اقتصادياً واجتماعياً من ونسف وتحطيم الفن والموسيقى والتمثيل وغيرها من الفنون الراقية والمحترمة ؟و ألغاء الرياضات المختلفة لأنها لا تتماشى من الشرع ؟

ماذا سنستفيد اقتصادياً واجتماعياً من محاربة العالم بأسره , وتحويله الى دار سلم ودار حرب وتطبيق جهاد الطلب والدفع باستمرار ؟ وبث الفوضى والخراب والدمار في كل أمصار الكرة الأرضية ؟ ونشر الإرهاب وتنفيذ العمليات الإراهابية في العالم بأسره ؟

ماذا سنستفيد من محاربة العلم التجريبي والعلماء والاختراعات العلمية , وأي تقدم علمي سيكون موجوداً لو لم يتماشى العلم مع أحكام الشنيعة ؟

وهذا كلّه في كفّة وفشل وقِصر الشنيعة في التعامل مع أبسط مبادئ ادارة الدولة الحديثة في كفّة أُخرى...

فمثلاً لو تم رمي الديمقراطية والعلمانية والرأسمالية والاشتراكية وحقوق الإنسان وحدود الدولة الحديثة جميعها جانباً...فعلى أي أساس ستدار هذه الشعوب المكونة من ملايين البشر ؟

فهل يستطيع من يريد تطبيق الشنيعة شرح نظام الحكم الداعشي ؟ وكيف سيتم اختيار قائد هذه الشعوب ؟ وعلى أي أساس ؟ فلو قال سيتم اختياره من قبل الشعب أم من قبل ممثلين عن الشعب أو من قبل مجموعة من صنّاع القرار فهذه ديمقراطية , وهي كفر خارج عن الشريعة الداعشية !

فكيف سينتقل اذاً الحكم من شخص لآخر ؟ ولو فرضنا أن الخلافة الوراثية هي ما سيتم تطبيقه , فعلى أي أساس ستختارون الخليفة , وعلى أي أساس ستسلموه وعائلته وسلالته من بعده مقاليد الحكم ؟

ما هو القانون الداعشي الشرعي للحكم وإدارة الدولة ؟ فهل هو الحكم الملكي الكافر الغير موجود بالشنيعة أصلاً ؟ أم الحكم الديمقراطي الكافر ؟ أم الاشتراكي الشيوعي الكافر ؟ أم ماذا ؟

وما هو أساس تسليم الوظائف في الدولة من جمع للضرائب الى قيادات الجيش الى الوزارات المختلفة الى القضاء الى غيرها من الأمور التي يصعب إحصاؤها هنا...هل هي على أساس الخبرة والمعرفة والكفائة , أم على أساس الدين والعقيدة ؟ فبحكم الشنيعة لا يجوز تسليم غير المسلم هكذا مناصب , فماذا لو كان مسيحي أكثر كفئاً من مسلم لإدارة وزارة معينة ؟ هل سيتم تسليمه الوزارة تلك ؟ أم سيتم تسليم المسلم الأقل كفائة ؟ مما سيتسبب بالفشل وسوء التنظيم والإدارة ؟

وماذا عن الاقتصاد ؟ فتطبيق الشنيعة يعني إلغاء السياحة , وغالبية الرياضات لمخالفتها للشنيعة , وتجارة الأمور المخالفة للشنيعة أيضاً كالخمور والتبغ وغيرها , وإلغاء البنوك حتى الإسلامية منها التي تخالف الشريعة بشكل كامل , والتي تسمي نفسها بالإسلامية فقط للمظاهر وهذا يعلمه أي عاقل باحث في الأمر , وماذا عن الاستثمار وبناء المشاريع الضخمة , فهي أمور رأسمالية والرأسمالية كفر أليس كذلك ؟

وماذا عن نظام الصحة والتعليم المجانية , أليست هي أنظمة منبثقة عن الاشتراكية ؟ والاشتراكية كفر أليس كذلك ؟

ولو ركّزنا على التعليم , فأي علم سيتم تعليمه في المدارس أصلاً ؟ وماذا سيتم تلقينه للأطفال ؟ وماذا سيستفيدون من تلقين الخرآن والتاريخ الهمجي الداعشي وأحكام الشنيعة الفاسدة ذاتها ؟

وماذا عن القضاء والعدل ؟ ففي مجتمع الشنيعة لن يستوي العبد مع الحر , ولا شهادة المرأة مع شهادة الرجل , ولا الرجل مع المرأة في الميراث والحقوق بشكل عام , ولا الكافر مع المسلم...الخ. فتطبيق الشنيعة يعني رمي العدل بين الناس من الشباك.

وطبعاً ماذا عن حقوق الإنسان , التي سيتم نسفها عن بكرة أبيها بفضل تعارضها التامّ مع حيونة الشنيعة الاسلامية , بدئاً بنظام الرق والاستعباد الى انعدام العدل المذكور آنفاً , الى تحقير وإذلال المسيحيين واليهود والأقليّات الدينية , الى أحكام العقوبات البدنية الحيوانية , الى أحكام القتل المباشرة للمرتدين وتاركي الصلاة والمثليين وغيرهم حتى من المسلمين الذين سيتم إبطال اسلامهم بسبب نواقض الاسلام العشر , والذي سيحول المجتمع الى حظيرة وغابة من الحيوانات التي تقتل وتسفك الدماء يميناً وشمالاً.

وطبعاً هذا كلّه غيض من فيض , فلو دققنا أكثر سنجد قصر وحيونة وغباء مستفحل في غياهب هذه الشنيعة السقيمة , وهذا كله يبين لنا وبكل وضوح وشفافية , بشرية هذا الدين الملعون , وطبيعته المتخلفة التي لا تتماشى مع تطور البشرية والحياة اليوم بأي شكل من الأشكال , وأنه فعلياً منتج صحراوي بدائي متخلف حتى في زمنه هو !! فكيف له أن يطبق اليوم ؟

البشرية ستصل للمريخ , ونحن لا نزال نرى بهائم يريدون العودة للعصور المظلمة !! فحتى النازية والفاشية لا تقارن بهكذا عبث وحيونة فكرية , فلو كان الغرب متآمر علينا , فخير ما يمكنهم فعله هو مدّ الطغيان الإسلامي على أوسع ما يكون , وترك هؤلاء الرعاع ليقضي بعضهم على بعض , تماماً كما حصل في سوريا والعراق وليبيا وأفغانستان , والحبل على الجرّار.

قلتها سابقاً وسأكررها دائماً , لو كان الاسلام رجلاً لقتلته !! ونحن بحاجة لأتاتُرك جديد في كل دولة من هذه الدول ليلعن رب هكذا فكر , ورب كل من يساهم في نشره والدفاع عنه وتطبيقه بأي صورة وشكل ومضمون.



#اسكندر_أمبروز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهمية الدول , وفوضى الأديان.
- المزيد في مسألة تحريف القرآن.
- الصلاة هي قمّة اللامنطق.
- الله عبثي وزعيم حارة العبثيين.
- كذبة العصر الذهبي الإسلامي.
- عقيدة وفكر الجهاد يضرب الإسلام في مقتل.
- قصر معرفة الاله بطبيعة البشر المتعددة.
- مهزلة السببية كمان مرّة.
- الله يضل !
- أنظمة تعليم أم أنظمة تحجيم عقلي.
- انتقادات واضحة لجرائم حماس الفاضحة.
- حقائق فاضحة عن الإحتلال التركي للأراضي السورية.
- الصلاة والدعاء إهانة لله !!
- سخافة منطق الثواب والعقاب.
- موقف القرآنيين.
- من أين جاء يهود اسرائيل ؟ ومسلسل التغريبة اليهودية !!
- كذبة انقاذ الدولة العثمانية لأيرلندا أثناء المجاعة عام 1845 ...
- هل القرآن محرّف ؟ الاجابة نعم...وإليكم الأدلّة.
- هل كان محمد (رسول الإسلام) موجوداً ؟ وهل كان شخصية تاريخية ح ...
- الولاء والبراء , وخطورة الكراهية على المجتمعات.


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - ماذا سنستفيد لو تم تطبيق الشريعة الاسلامية ؟