أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة رستناوي - المَظلوميّات ! حوار أعرج على تخوم الطائفية














المزيد.....


المَظلوميّات ! حوار أعرج على تخوم الطائفية


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 6953 - 2021 / 7 / 9 - 08:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قلتُ لمُحدّثي (حامل شهادة دكتوراه في علم الاجتماع من أصول علوية من جامعات غربية ) من حق السوريين جميعا أن يحصلوا على تمثيل متوازن وفرص متساوية للانتساب في مؤسسات الجيش والاستخبارات ( باعتبارهما أحد مؤسسات الدولة السورية) قال لي معك حق . بالفعل نحنُ العلويون نسيطر على الجيش والاستخبارات في سوريا. ولكن إذا أردتَ تمثيلا متساويا للسوريين فيها ، يجب أن نعيد توزيع الثروة بشكل متساوي بين السوريين كذلك. مثلا بلدتُك غنية وفيها آلاف الهكتارات من أشجار الفستق الحلبي. ألم تسأل نفسكَ يا حمزة لماذا ( نحن العلويون) نسكن الجبال وليس لدينا أراضي زراعية خصبة ومُمتدة كأهل بلدتكم!! يجب اعادة تقسيم السلطة والثروة معا ! كان هذا قبل عقدين من الزمن ..ولا أدري لماذا خطر على بالي هذا المشهد من الذاكرة، وأنا بعيد آلاف الأميال عن بلدتي التي أصبحت مهجورة نتيجة الحرب وخرابا بعد أثر! هذا النمط من المكاشفات والحوارات أظنّه مفيد من باب أن علاج الخراج الطائفي يكون عبر بشقه وتعريضه للهواء، ولكون الكثير من السرديات الفئوية تكتسب قوّتها من بقائها تتناسل ضمن الثقافة الفئوية التي أنتجتها تاريخيا، وتعتاش عليها حاضرا في تكريس قيم القصور والانغلاق والعدوان. كل فئوية عقائدية سورية لديها سرديات مماثلة لتبرير القصور والعدوان بما يشمل الفئوية العربية السنّية والكردية وغيرها . بالعودة وتعقيبا على الحوار السابق سأعرض لعدد من النقاط ذات الصلة:
أولا- الدولة الحديثة تتعامل مع الأفراد بصفتهم أفرادا ومواطنين وليس بناء على انتمائهم الطائفي أو العرقي.
ثانيا- العلمانية ضرورية لفصل السياسي عن الديني (الذي يتظاهر بشكل طائفي بالضرورة في حقل السياسة )
ثالثا - اعادة توزيع الثروة يتم من خلال التنمية المتوازنة واعطاء المواطنين فرص متساوية للدراسة والعمل والتوظيف على أساس الكفاءة ، وكذلك من خلال نظام ضريبة فاعل وعادل.
رابعا- نزع الملكية لا يتم بناء على دعاوى تاريخية بعيدة أو قريبة أو مُحاججات فئوية طائفية الشكل.. إنّ أي نزع للملكة أو مُصادرة يجب أن تتم على أساس قانوني وعادل وفي ظروف خاصة جدا مثل شخص مديون حيث يتم بيع الممتلكات لتسديد الديون مثلا!
خامسا -غالبا ما تُستخدم عقيدة المظلومية لتبرير ظلم راهن أو مشاريع ظلم مستقبلي.. وقد علمتني الحياة، أن لا أتعاطف مع المظلوم إلا بحدّ العدل وبصفته الشخصية وليس كممثل عن فئويّة مظلومة أو جماعة مظلومين.
سادسا- ليس التفكير المنطقي والحوار هو العامل الأهم في تغيير قناعات وسلوك الناس عند وجود امتيازات وازنة لمصالح اجتماعية اقتصادية- سياسية في العموم ، ولكنّه عنصرا ضروريا وقد يكون غير كاف.
سابعا- المُطالبة بالمساواة تكون على أساس انتماء الفرد للوطن بصفته مواطنا، وليس بصفته ممثلا عن فئوية عرقية أو دينية/ طائفية. فالوطن ليس مجموع مكوّنات أو فئويّات بل هو بحدّه السياسي تجاوز لصلاحيات ومصالح المجتمع الأهلي ، وتجاوز هذه الفئويات المُغلقة نحو أفق انساني وحقوقي أكثر انفتاحا.
ثامنا- السلطة السورية ذات طبيعة طائفية، ولكن هذا لا يطابق القول بكونها سلطة العلويين، فتوصيف الطائفية هو للسلطة ... والأشخاص والقوى السياسية التي تدّعي تمثيل العلويين أو غيرهم هي تمثل مصالحها الخاصة ، وتستثمر في تنمية الشعور بالخوف والمظلومية مقابل امتيازات ومكاسب تخص المتورطين والموالين لها.
تاسعا - كان الناس في الماضي تدفع الإتاوات للإقطاعي وقطاع الطرق والوالي... أصبح السوريون اليوم يدفعون الإتاوات لشيوخ السلطة الفاسدين وزلم المخابرات .. وصولا عائلة الأسد والسلطان الذي صادر سوريا لتصبح ( سوريا الأسد).



#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الاسلاموفوبيا وجريمة دهس لندن/ أنتاريو
- ليس انتصارا وليس هزيمة!
- فلسطين والنضال اللا-عنفي.. والصديق خضر قاسم.
- عن السيارات والاسلام وحوار -غير ودّي - مع فواز تللو
- حول الإله الشخصي ورسالة من السيدة الفاضلة
- تسع ملاحظات عن الاسلام و جريمة قتل الأستاذ الفرنسي
- عن حرق القرآن الكريم والقداسة والاحتجاجات
- عن العلويين وأحمد كامل وقلع العيون!
- مقالة في العيد، مناسبات للفرح ولكن!
- عن كورونا والاعجاز العلمي عند كونفوشيوس!
- من الطاعون إلى وباء كورونا.. مفاصل في تاريخ البشرية
- هل كورونا جند من جنود الله ؟
- سبعة ملاحظات حول الديكتاتوريات ووباء كورونا
- تسعة ملاحظات حول وباء كورونا المُستجد
- عن الحشيشة وبرهان الحدوث وأحزاب الله!
- عن الاسلام ومُحاكمة التاريخ.. مقال حواري
- إصدار كتاب ( في البحث عن منطق الحياة) للمؤلف حمزة رستناوي
- نحو مقاربة منطقية للإسلام ، أسئلة أحمد كلش
- المُستحاثة نزيه أبو عفش ..وحَدَثٌ في الذاكرة
- عن جوهر الانسان والحيوية - أسئلة موفق زريق


المزيد.....




- بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة وحشية
- رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا يعلق على فتوى تعدد الزوجات ...
- مـامـا جابت بيبي.. حـدث تردد قناة طيور الجنة 2025 نايل وعرب ...
- بابا الفاتيكان يصر على إدانة الهجوم الاسرائيلي الوحشي على غز ...
- وفد -إسرائيلي- يصل القاهرة تزامناً مع وجود قادة حماس والجها ...
- وزيرة داخلية ألمانيا: منفذ هجوم ماغديبورغ له مواقف معادية لل ...
- استبعاد الدوافع الإسلامية للسعودي مرتكب عملية الدهس في ألمان ...
- حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان ...
- المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
- حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة رستناوي - المَظلوميّات ! حوار أعرج على تخوم الطائفية