منى نوال حلمى
الحوار المتمدن-العدد: 6953 - 2021 / 7 / 9 - 00:00
المحور:
الادب والفن
قصيدة
بصوت يشتهى على حياء
حنان امرأة ولذة الغِناء
قال الضابط الوسيم :
" أسعد الله مساءك سيدتى
أنا من عشاق قصائدك
وكثيرا فكرت فى زيارتك
وتشاء الأقدار
عندما أراكِ لأول مرة
...................
لا أعرف ماذا أقول
لم أتخيل هذا الموقف
لكننى ترس ينفذ التعليمات
عبد المأمور
يرضخ لأوامر وأهواء القيادات
عفوا سيدتى
أنتِ ... أنتِ ... رهن الاعتقال "
قالت وهى ترتشف بقايا فنجان القهوة :
" لا عليك .. تفضل بالجلوس ....
ما اسمك أيها الضابط عاشق الشِعر
أتريد بعضا من القهوة
أم كوبا من الشاى بالنعناع ؟؟ "
اسمى يوسف ..
وأشكر ضيافتك الكريمة
اسمحى لى أن أقرأ وثيقة الاتهام :
"
التحريض على الرقص تحت المطر
رفض ثقافة الصحراء والقضاء والقدر
وطن يعدل فى توزيع الفرح والدواء
يغلق مسام الفقر ..
يفتح زجاجات الخمر
حظر مسابقات حفظ القرأن
ونشر مسابقات حفظ الغِناء
لا معابد لا كنائس لا مساجد
كلها تتحول الى مستشفيات فاخرة مجانية
بيوت الله فى قلوب البشر
وليس فى أبنية من حجر
رجل الدين وظيفة غير شرعية
فالاسلام لا ينصب الوسطاء
لماذا اذن هم موجودون
يمنعون الماء والهواء والفرح والحرية ؟
من حقى اختيار
حرق جثتى لا دفنها فى التراب
من حقى أن أحمل اسم أمى
وأفضح مصيدة الحجاب
محاكمة بائعى أقفاص العصافير
نزول البحر بالعباءات والجلاليب
مروجى الدجل وعبادة الأساطير
الجنس ليس اختراقا للنساء
الراقصات يكتبن المناهج والدساتير "
قالت " لنذهب يا يوسف "
قال الضابط الوسيم :
" شيئا واحدا أريدك أن تعرفيه سيدتى
أنه مهما الايذاء والاعتداء وقرار الاعتقال
أنت ِ الكاتبة و الشاعرة التى أمتعت مشاعرى
أنتِ الباقية ... رغم الايذاء والتشويه والاعتداء
أنتِ المنتصرة رغم حصار القيل والقال "
عند الباب رجعت مسرعة وعادت قائلة :
" نسخة من كتابى الجديد .. كما أنا "
--------------------------------------------
#منى_نوال_حلمى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟