أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الهادي الشاوي - بمناسبة ثورة 14 تموز 1958 المجيدة :( انبثاق ثورة 14 تموز 1958 العراقية من خضم الصراعات )














المزيد.....

بمناسبة ثورة 14 تموز 1958 المجيدة :( انبثاق ثورة 14 تموز 1958 العراقية من خضم الصراعات )


عبد الهادي الشاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6952 - 2021 / 7 / 8 - 20:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


خاض الشعب العراقي نضالات وصراعات مريرة مع نظام الحكم الملكي السائر بركاب الاستعمار الانكليزي والذي زج العراق في تحالفات عسكرية وكان آخرها حلف بغداد الذي ضم تركيا وايران وباكستان اضافة للعراق .
ومن خضم تلك الصراعات انبثقت ثورة 14 تموز 1958 عندما اصطف الجيش العراقي الى جانب الشعب والتي فاجئت الاستعمار واذنابه من القوى الرجعية والاقطاع فلم يرق لهم ذلك حيث بدأت فلول الظلام بالتوحد والاصطفاف لوأد الثورة وبدعم من انكلترا وامريكا وفرنسا ودول عربية واقليمية وكانت نشاطات بعض القوى وبالتنسيق مع احدى السفارات العربية آنذاك فكانت مؤامرة الشواف في عام 1959 , الا ان تكاتف الشعب مع القوات المسلحة اجهضت تلك المؤامرة وانتصرت عليها , غير ان تراخي حكومة عبد الكريم قاسم الذي تساهل في لجم اعداء الشعب والوطن واصرارهم على القضاء على ثورة الشعب والجيش فبدلا من الحزم والقصاص العادل بحق المجرمين , ابعد المخلصين من الضباط عن المواقع الحساسة في الجيش وحل محلهم خونة الوطن من القوى المعادية . ولذلك توالت المؤامرات الواحدة تلو الاخرى وتعرض عبد الكريم قاسم الى محاولة الاغتيال في شارع الرشيد ( رأس القرية ). واستمر التآمر على ثورة 14 تموز حتى قيام انقلاب 8 شباط الأسود عام 1963 الذي اغتال الثورة واصدار بيانهم رقم 13 سيء الصيت الذي جاهر بإبادة الشعب العراقي حيث ارتكبت العصا بات التي استولت على السلطة ابشع الجرائم بحق الشيوعيين والوطنيين العراقيين واغرقوا البلاد بدماء الشهداء المخلصين للوطن والشعب. كما تمكن المتآمرون وبالتعاون مع جهاز المخابرات العراقي وبدعم من الخارج من استلام السلطة في العراق في 17 – 30 تموز 1968 ولكن بوجه آخر وتمكنوا من خداع الشعب . واتضحت اهدافهم السيئة بمحاولة القضاء على الحزب الشيوعي العراقي وتم اعدام كوكبة من الشباب العسكري بتهمة قيامهم بتنظيم شيوعي في الجيش سنة 1976 , ثم التوجه الى محاربة الحزب الشيوعي العراقي وتصفية كوادره وخاصة خلال الفترة 1976 – 1979 حيث خسر الحزب الشيوعي العديد من كوادره وزج بالأخرين في السجون وهجرة العديد من الكوادر الى خارج الوطن . وسارت الأمور من سيء الى اسوأ حتى ادخلوا العراق في حروب طاحنة , فكانت الحرب مع ايران التي دامت ثمان سنوات بدفع من المخابرات الأمريكية .ثم غزو الكويت وما رافقها من كوارث وتدمير للجيش العراقي وفرض العقوبات الأممية التي اثرت كثيرا على الشعب العراقي وعلى اقتصاده وعزلته عن المجتمع الدولي . وكان ختامها الاحتلال الأمريكي للعراق في نيسان 2003 وتسليم مقاليد الحكم الى من اعتمد نظام المحاصصة الطائفية الأثنية وشجع الفساد المالي والاداري والاقتصادي حيث احتل العراق المرتبة الاولى في الفساد بين دول العالم حسب منظمة الشفافية الدولية . وادى هذا النهج الفاشل الى تدمير الوطن وكبله بالقروض وتدمير الاقتصاد فبدلا من السعي الى التطور وتحقيق التقدم الاقتصادي الاجتماعي ذهبوا بالعراق الى التخلف .
فعلى القوى الوطنية والديمقراطية السعي الجاد لتنظيم صفوفها والتمسك بالعمل من اجل العراق لإنقاذه مما اوصلته اليه الكتل المتنفذة التي لا هم لها الا التدمير للمواطن العراقي والثروات الطبيعية, والعمل على التخلص من الاقتصاد الريعي وحيد الجانب وتنويع مصادر الدخل بتفعيل الزراعة والصناعة والتعدين والسياحة وغيرها من القطاعات الاقتصادية , اضافة الى السيطرة على المنافذ الحدودية وتخليصها من سيطرة مافيات الفساد والاحزاب المتسلطة عليها . واحياء الصناعة الوطنية وخاصة معامل ومصانع القطاع العام بالإضافة الى القطاع المختلط والخاص الوطني وتفعيل القوانين التي شرعت لحماية المستهلك ودعم المنتوج الوطني والاهتمام بالبنى التحتية وخدمات الماء والكهرباء والنقل والقضاء على الأمية وامية المتعلمين .والتركيز على القطاعات الانتاجية كالزراعة والصناعة والسياحة والتعليم العام والصحة العامة .



#عبد_الهادي_الشاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أن قرار خفض سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار الأمريك ...
- كيف نعالج ضعف اداء المصارف العراقية الحكومية والأهلية ؟
- لماذا تراجع الاقتصاد العراقي ؟
- التغيير الجذري في العراق هو الحل لأزماته المتعددة
- أزمة نظام , أم نظام أزمات ؟
- ما نتائج اجراءات الحكومة العراقية الخاصة بتخفيض سعر صرف الدي ...
- الاصلاح الجذري للأوضاع المتعددة في العراق ضرورة ملحة.
- من السبب في تراجع الاقتصاد العراقي ؟
- ماهي فوائد مشروع طريق الحرير الصيني للعراق ؟
- هل أن قرار خفض سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار الأمريك ...
- ما أسباب ضعف اداء المصارف الحكومية والأهلية في العراق ؟
- مشروع ميناء الفاو الكبير وطريق الحرير الصيني
- ما هي نتائج الاعتماد الكلي على النفط الخام في الاقتصاد العرا ...
- هل دمر نهج المحاصصة الطائفية العراق ؟
- انخفاض القدرة الشرائية للدينار العراقي
- هل يمكن ان يتطور العراق بدون التركيز على القطاعات الانتاجية ...
- في العراق ,الكثير من الموارد المالية المهملة . فمن السبب في ...
- من المسؤول عن أزمات الاقتصاد العراقي ؟
- ما أسباب ضعف أداء المصارف العراقية الحكومية والأهلية , وما ع ...
- السياحة في العراق وموقف الحزب الشيوعي العراقي من تطويرها


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الهادي الشاوي - بمناسبة ثورة 14 تموز 1958 المجيدة :( انبثاق ثورة 14 تموز 1958 العراقية من خضم الصراعات )