أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - شيركو جزراوي - رسالة إلى الصحافي المصري الكبير محمد حسنين هيكل














المزيد.....


رسالة إلى الصحافي المصري الكبير محمد حسنين هيكل


شيركو جزراوي

الحوار المتمدن-العدد: 1639 - 2006 / 8 / 11 - 04:27
المحور: الصحافة والاعلام
    


هل أصبح العالم كله في شك من أن يرى إن الإصلاح في سورية أصبح قاب قوسين من الاحتضار البطيء, لقد عرف النظام السوري على حقيقتها، سورية دولة لا تعرف أي شيء اسمه حقوق الانسان, وحرية التعبير معدومة, وعشرات الآلاف من سجناء الرأي أصبحوا منسيين في غياهب السجون, هذا النظام العروبي المقيت والذي يستولي على كل مفصل الحياة السورية، فمقاليد الأمور بيد هؤلاء من القومجيين,
من يستطيع أن ينكر أن غالبية الشعب السوري يعيش تحت خط الفقر, وأقلية سورية مستفيدة من سطوة اللصوص الكبار كل يوم تسرق ملايين الدولارات من خزينة الشعب, كم جم من الجنايات ترتكب باسم البعث السوري والحرية والاشتراكية في سورية, من يستطيع أن يقول "لا" لا لسيطرة حزب البعث على الحكم – 40 سنة مرت من حياة السوريين وهم يذوقون العلقم المر،
الصحف السورية أصبحت خشبية لا قيمة وقرار لها أمام سلطة الأمن، وكتاب جرائد الدولة أصبحوا كالدواجن الأليفة ترعى في حضن السلطات ما لذ وطاب من الموائد العامرة وبضعة مزايا وفتات البقية من الارتزاق, لا تستثني أحد من أقلام السلطة, لقد نضب الإبداع في الصحافة السورية, أين هي الأقلام الحرة, أين هي الأقلام التي تهز الحكومات وتسقطها, وتجري انتخابات جديدة, لا شيء ب هذا الوطن الكبير, هذا الوطن الذي أصبح بمثابة سجن كبير, اسمه سوريا، قنوات الأعلام الرسمية أصبحت أبواقاً تمجد القيادة التاريخية, وترسم صورة زاهية للوطن, منعت الصحف العربية الكبيرة من الدخول إلى سورية, لقد كانت المعاقبة الأولى مع جريدة الشرق الأوسط حيث منعت من دخول الأراضي السورية, ثم حجبت انترنيتياً, وحتى أقوى علماء الفلك والتجسس لا يستطيع خرق الحجب السوري للجريدة السعودية القوية في مواضيعها, وشر البلية ما يضحك أن الوزيرة السورية (بثينة شعبان) مثلنا حرمت من التمتع بالإطلاع على مقالاتها النارية ضد الإدارة الأمريكية, لكن لا تستطيع الوزيرة تسجيل موقف اعتراض على قيادتها الحكيمة من منع دخول الجريدة بشقيها الانترنيتي, والورقي إلى سورية, ثم أتبع المنع بجريدة الحياة اللندنية من الدخول إلى الأراضي السورية’ والسبب هو نقدها لعصابة القيادة السورية ومواقف القيادة من التدمير الحاصل في لبنان ودعم حزب الله مع كل تقديرنا لنضالاته في تحرير الجنوب اللبناني من اليهود إلاّ أنه حزب أصولي إيراني التوجه سياسياً ومذهبياً؟! لنتساءل ما هو واقع الصحافة السورية, هل هي موجودة, ما هو دورها، والصحافيون السوريون وأمثالهم من اللبنانين أصبحوا أصحاب سيوفة خشبية لا تستطبع فعل شيء, وحدهم الصحافيون الخليجيون, وبعض من كتاب الشرق الأوسط والحياة يحللون الوضع الراهن, وينقدون القيادة السورية بموضوعية, قرأت (لفؤاد مطر) و(لعبد الرحمن الراشد), و(لداود الشريان), و(سمير عطا الله), و(عبد الوهاب بدرخان), و(حازم صاغية), و آخرين لا تسعفني الذاكرة في استحضار أسمائهم, بالفعل إنهم يكتبون بشكل رائع, وقد ابتعدوا عن عواطفهم وكتبوا بجرأة ومسؤولية يبحثون في هذه الحرب المجنونة دوافعها, أهدافها, ومن المستفيد منها, ومستقبل المنطقة بشكل موضوعي, وغاب عن هذا الحدث الجلل شيخ الصحافة المصرية الأستاذ أنيس منصور الذي لا يزال يجول بنا إلى شارع الهرم وقصور السادات وجولاته الإسرائيلية و لقاءاته مع مناحيم بيغن, وراقصات مصر الرائعات, وقضاء الليالي الملاح معهم, والفرفشة التي أصبحت جزء من تاريخه, ولكن ألا تلاحظ يا صديقي أن لا حياة للصحافة السورية في مجريات الأحداث, جل اهتمام كتابات الصحافة السورية هي نقد وشتم الإدارة الأمريكية, وتمجيد الحرب وتغطية مساحات واسعة من الجريدة لصور حسن نصر الله الذي يدافع عن الكرامة السورية, ويقصف مستوطنات الجولان بدلاً عن القيادة السورية؟! إذٍ الصحافة السورية نائمة في أذن الثور بحسب المثل الكردي, أو هم نيام كهف في أهل الكهف؟!
أين الصحافي الكبير محمد حسنين هيكل وهو يقوم بكل براعة وموضوعية كشاهد على تاريخ مصر والشرق الأوسط وقد دونه وقدمه بشكل موضوعي وسلس, مبتغياً الحقائق التاريخية من وقوع الزعماء العرب منذ حرب ال 48 و إلى الخمسينيات في الكثير من الأخطاء, محمد حسنين هيكل له التأثير والنفوذ الكبير في ساحة الصحافة المصرية, فنرجو منه أن لا ننتظر 30 سنة أخرى لنقرأ تحليلاته الدقيقة والصائبة بشأن وضع العرب المزري وقراراتهم التاريخية الخاطئة ( حافظ الأسد, معمر القذافي, أنور السادات, وأصحاب السمو من أمراء الخليج الأكارم, كوزير الخارجية القطري الذي يلج مكاتب الأمم المتحدة ويساهم بأضعف الإيمان في مسعى شمعي لوقف إطلاق النار والمكتب الإسرائيلي على بعد كيلو مترات من وزارته,



#شيركو_جزراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- من تاتشر إلى الجولاني: كيف يغيّر السياسيون صورتهم؟ ولماذا؟
- الذباب والديدان والدبابير.. حشرات تساعد في علاج الأمراض
- -شبيغل-: ألمانيا تجاهلت تحذيرات السعودية من منفذ هجوم ماغديب ...
- ألمانيا.. توجيه 5 اتهامات بالقتل لمنفذ اعتداء الدهس في ماغدي ...
- الدفاعات الروسية تسقط 42 مسيرة أوكرانية
- ألبانيا تحظر استخدام تيك توك لمدة عام بعد مقتل قاصر
- تحطم مقاتلة أميركية في البحر الأحمر بسبب -نيران صديقة-
- كيف ستساعد بقايا سيارة الـBMW بهجوم المشتبه به السعودي على س ...
- إسرائيل تواصل هدم وجرف المنازل والبساتين في الجنوب اللبناني ...
- حادثة بـ-نيران صديقة- تسقط طائرتين أمريكيتين فوق البحر الأحم ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - شيركو جزراوي - رسالة إلى الصحافي المصري الكبير محمد حسنين هيكل