|
نحن في زمن ظهور المهدي .. و لا ندري
عامر الأمير
الحوار المتمدن-العدد: 1639 - 2006 / 8 / 11 - 09:37
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
عندما تتعرض الشعوب الى أزمات كبرى كالحروب و الصراعات و الحصارات و النكبات و الكوارث و الهزات الأجتماعية و السياسية تنتشر ظاهرة ليست بالغريبة على طباع الأجتماع البشري ألا و هي التمسك بحلم أو أمل أو رجاء الخلاص !! و كلما أزدادت ضراوة و قسوة الظروف الضاغطة على أي مجتمع من المجتمعات كلما أزداد التمسك بأمل الخلاص و أنتظار ما يشبه الأعجاز للتحرر و الأنعتاق من ثقل الواقع المرير .. و كما يحصل للأنسان الفرد الذي يتعرض الى شعور بالظلم أو يقع تحت وطأة ظروف قاهرة تراه يلجأ الى أحلام اليقظة و التمسك بخيط الأمل مهما كان واهيا كوسيلة دفاعية نفسية تفرج عن كربه و آلامه.. كذلك تفعل الشعوب التي تشعر بثقل ماتراه ظلما و عدوانا و واقعا مريرا أو طريقا مسدودا تلجأ هي الأخرى الى عالم أحلام اليقظة الجمعي و تنظر بعين الأمل الى الخلاص و تحقيق ما تراه عدلا يعيد لها توازنها النفسي الذي يختل كثيرا تحت ضغط مشاعر الهزيمة و الظلم و القهر !! و لعل هذه الحاجة النفسية للتعويض عن مشاعر التظلم و القهر و الحرمان هي من أنتجت فكرة " المنتظر " أو ذلك الكائن الخارق الذي سيحقق العدالة المفقودة و يحل السلام بين البشر حتى يصل الأمر أن ينام الذئب مع الخراف .. حلم أسطوري طوباوي رائع و خلاب يتمناه الغالبية العظمى من البشر خاصة ممن يشعرون بالقهر و اللاعدالة .. مع سابق علمنا أن مفهوم العدل هو نسبي و لكنه في مخيلة البشر يتحول الى عدل مطلق !! أي : حق مطلق ضد باطل مطلق .. فلا وجود للتدرجات الطيفية في العقل البشري بين ثنائية المطلق: الحق و الباطل .. و لذلك نجد فكرة " المنتظر " فكرة تكاد لا يخلو منها أجتماع بشري أو عقيدة دينية .. فجذور الأنتظار تضرب في أعماق التاريخ و المعتقد الديني .. و لدينا من الأمثلة لفكرة " المنتظر " ما يعزز هذه الحاجة النفس -أجتماعية : في العقيدة الزرادشتية كمثال نجد أن زرادشت سيعود في آخر الدهر ليملأ الأرض عدلا بعد أن أمتلأت جورا و ظلما !! اليهود ينتظرون " الماشيح المخلص " .. النصارى ينتظرون عودة الرب " يسوع " الى عالمنا مرة أخرى !! المسلمون السنة يؤمنون بظهورالمهدي المنتظر الذي لم يولد بعد في آخر الدهر .. فيما يؤمن المسلمون الشيعة بفكرة ظهور الامام المهدي المنتظر محمد بن الحسن ..الأمام الثاني عشر الذي غاب غيبته الكبرى و لابد من ظهوره يوما و بصحبة المسيح " عيسى بن مريم " ليقيم دولة العدالة المطلقة و ينتصر للمظلومين حتى تقوم الساعة !!! ظهر في التأريخ ما يمكن تسميتهم بالمهديين .. أو المخلصين .. أو المنقذين ..و لعل أشهرهم مؤسس الديانة البابية ( الميرزا علي محمد الشيرازي ) الذي ظهر في أيران بعد أن تتلمذ على يد أحد كبار رجال الشيعة ( كاظم الرشتي ) و هو من وجد فيه الصفات المهدوية .. و المعروف عن كاظم الرشتي انه كان من أتباع رجل الدين الشيعي المتصوف الشيخ علي الأحسائي الذي تميز بكثرة احلامه و كشوفاته و لقاءاته بالمعصومين الأربعة عشر عند الشيعة .. و هو من تنبأ بقرب ظهور المهدي فتحمس للفكرة و أمن بها الكثيرون و كان في طليعتهم ( الرشتي ) حتى خرجت الى عالمنا الديانة البابية الناسخة للأسلام و التي مهدت لظهور الديانة البهائية بعد أعدام " الباب " و تصفية أتباعه .. لا نستطيع أن نحكم على ما كان يراه الشيخ الأحسائي من احلام و كشوفات كما لا يمكننا أن نشكك بمصداقية رؤيته لتلك الرؤى .. كذلك لا نستطيع أن نفعل الشيء نفسه مع المتصوف الكبير محيي الدين بن عربي الذي كان يفخر بأحلامه و جنونه أحيانا بعد أن أصبح وارثا للعلم النبوي بتوصية من النبي محمد ..و بعد أن ارتقى ما سماه " منبر المقام المحمدي " الذي نصبه له عيسى بن مريم بطلب من محمد !! .. يقول أبن عربي : " ... وكشف الله بصري وبصيرتي وخيالي فرأيت بعين البصر ما لايبصر الا به ... ورأيت بعين الخيال ما لايدرك الا به ... ورأيت بعين البصيرة ما لايدرك الا بها .. فصار الأمر مشهودا والحكم المتخل بالتقليد موجودا . فعلمت قدر من أتبعت ... وهو الرسول المبعوث الي محمد صلى الله عليه وسلم . وشاهدت جميع الأنبياء كلهم من آدم الى محمد صلى الله عليه وسلم . وأشهدني الله تعالى المؤمنين بهم كلهم حتى مابقي منهم أحد ممن كان ويكون الى يوم القيامة .. خاصهم و عامهم الا شهدته ..."!! و بالرغم من عدم تشكيكنا بما تسمى الرؤى و الكشوفات و الأحلام التي تروى عن بعض المشايخ و المتصوفة .. الا أن التمسك بها و الألتجاء اليها لتفسير مظاهر و وقائع الأحداث هو من يجعل تلك الأحلام بمثابة أوهام تخدر عقول الناس و تثبط من عزمهم وتبعدهم عن مجابهة الواقع المعاش و مواجهته بطريقة عقلانية بدلا من أنتظار الفرج المهدوي القادم !!الذي يحول الحياة الى سكون و أنتظار بدلا من الحركة و اتخاذ القرار و معالجة مشاكل المجتمع بشكل واقعي و فعلي ... تعيش منطقتنا " الشرق الأوسط " واقعا صعبا منذ زمن طويل و قد تزايدت في السنوات الأخيرة حدة الصراعات و الأزمات خاصة بعد نشوب الحرب العراقية - الأيرانية الطويلة و ما تلاها من أحتلال عراقي للكويت و من ثم قدوم البساطيل الغربية الى المنطقة و خوضها حرب طرد القوات العراقية من الكويت و ما أعقبها من تداعيات أدت الى حصار شرس ضرب العراق لسنين طوال و من ثم توج بسقوط نظام البعث في ما يسمى حرب تحرير العراق التي جائت كردة فعل على كارثة الحادي عشر من سبتمبر الأرهابية و ما تلاها من سقوط دولة طالبان و أحتلال أفغانستان وهروب و أختباء مقاتلي القاعدة في جحور تورا بورا و أنتشار خلاياهم السرطانية على طول و عرض جسد كرتنا الأرضية و قيامهم بأعمال أرهابية كبيرة في دول عديدة .. و أعلان تنظيم القاعدة الأرهابي حربهم ضد الشيعة و مارافقها من ردود فعل شيعية و أخرى سنية فنشبت الحرب الأهلية غير المعلنة في العراق و ما يمكن ان تتمخض عنه تلك الأحداث عن تقسيم للعراق و بعض دول المنطقة !! اضافة الى فشل عملية السلام بين الفلسطينيين و الأسرائيليين و المعارك شبه اليومية في غزة و القطاع .. و اذا اضفنا الى ذلك الملف اللبناني منذ اندلاع الحرب الأهلية مرورا بحرب 1982 و أحتلال بيروت و ماتلاه من تحرير للجنوب اللبناني المحتل على يد مقاتلي " حزب الله " ثم أندلاع الحرب اللبنانية -الأسرائيلية التي تدور رحاها منذ مايقارب الشهر و التي من الصعب تصور أنتصار أحد طرفي النزاع على الآخر بالرغم من القوة الجبارة التي يمتلكها الجيش الأسرائيلي و التي تقابلها مقاومة شرسة لمقاتلي " حزب الله " !! و ما يمكن أن يحدث للملف النووي الأيراني و مشكلة سوريا مع قضية أغتيال الحريري .. و الأحتلال الأميركي - المتعدد الجنسيات للعراق و تداعيات قيام ما يسمى الهلال الشيعي .. الذي تخشاه أنظمة عربية كالسعودية و مصر و الأردن !! و الذي جعلها تقف الى جانب الدولة العبرية في حربها ضد لبنان للقضاء على حزب " الله " في سابقة خطيرة و لخبطة سياسية و فوضى عارمة تجعل الناس في حيص بيص !! لاشك و الأمور تسير بهذه الطريقة الدراماتيكية أن يلجأ العقل العربي الأسلامي الى عالمه السحري المفضل الا و هو عالم الوهم و الخيال .. فبدأت تبرز في هذه الأيام الصعبة فكرة قرب ظهور " المهدي المنتظر " الذي طال أنتظاره و أستطال الى درجة الملل الممل !! و بالتالي لابد من الظهور العاجل ..و الحتمي بعد أن أكتمل تحقق العلامات الكبرى للظهور كما تذكرها لنا كتب التراث العتيقة !! يحكى أن شخصا في العراق يدعى الصرخي يدعي أن الأمام المهدي يلتقي به و قد خطب كريمته للزواج منها بعد الظهور القريب .. و كما نعلم أن الممهدين للدولة المهدية المنتظرة العظمى قد شكلوا جيش المهدي الذي يقوده رجل الدين الشيعي الشاب - ان صح التعبير - مقتدى الصدر و هو بمثابة النواة للجيش العرمرم الذي سيقوده الفيلد مارشال الأمام المهدي المنتظر و بمساعدة المارشال المسالم يسوع بن يهوه أيلوهيم و الذي سيغزو مشارق الأرض و مغاربها على غرار ما فعله من قبل ذو القرنين أو الأسكندر المقدوني .. فيصلوا بعون الله الى ما وراء قوم يأجوج و مأجوج شرقا و حتى مغيب الشمس في عين حمأة غربا ... " .. يقول الشيخ عبد الله بن محمد بن عامر الشبراوي الشافعي في كتابه ( الاتحاف بحب الأشراف ) في معرض حديثه عن الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) : " و يكفيه شرفاً ان الإمام المهدي المنتظر من أولاده ، فلله دُر هذا البيت الشريف ، و النسب الخضم المنيف ، ناهيك به فخاراً ، و حسبك فيه من علوه مقداراً ، فهم جميعاً في كرم الأرومة (الأصل) ، متعادلون ، و لسهام المجد مقتسمون قيل له من بيت عالي الرتبة ، يامي المحلة ، فلقد طال السمّاك عُلاً و نبلاً ، و سما على الفرقدين منزلة و محلاً ، و استغرق صفات الكمال ، فلا يستثنى فيه بِغيرٍ ، انتظم في المجد هؤلاء الأئمة ، انتظام اللآلئ ، و تناسقوا الشرف ، فاستوى الأول و التالي ، و كم اجتهد قوم في خفض منارهم ، و الله يرفعه ، و ركبوا الصعب و الذلول في تشتيت شملهم ، و الله يجمعه ، و كم ضيعوا من حقوقهم ، ما لا يهمله الله ، و لا يضيّعه ، أحيانا الله على حبهم ، و أماتنا عليه ، و ادخلنا في شفاة من ينتمون في الشرف اليه (ص) ، و خلّف بعده ( أي الحسن العسكري ) ولده و هو الثاني عشر من الأئمة ، ابو القاسم ، محمد الحجة ، ولد بسر من رأى ، ليلة النصف من شعبان سنة (255) قبل موت أبيه بخمس سنين ، و كان أبوه قد أخفاه حين ولد ، و ستر أمره ، لصعوبة الوقت ، و خوفه من الخلفاء ، فانهم كانوا في ذلك الوقت يتطلبون الهاشميين ، و يقصدونهم بالحبس و القتل ، و يرون إعدامهم سلطنة الظالمين ، و هو الإمام المهدي ( عليه السلام ) كما عرفوا ذلك من الأحاديث التي وصلت اليهم من الرسول الأكرم (ص) و أخبرَتْهم ان الإمام المهدي الموعود المنتظر ( عليه السلام ) يقطع دابر الظالمين ، و يستولي على الدنيا ، و لا يترك أحداً منهم في الأرضين ." !!! يحكى عن الأمام الخميني أنه قال بعد قيام الثورة " الأسلامية " في أيران :إن أولادنا وأحفادنا (مخاطباً الشعب آنذاك) سيشهدون ظهور الإمام المهدي !! قرأت مؤخرا مقالة مطولة لشخص يدعى فارس فقيه من لبنان .. يقول في مقدمتها : " دل هذا القول للسيد الخميني أن زمن ظهور الإمام المهدي هو الزمن الذي نعيش فيه، لأن أولاد وأحفاد أنصار الثورة قد أصبحوا الآن في سن الإستعداد لهذا الظهور. وقد صرح الرئيس أحمدي نجاد: بأنه عما قريب سوف تشهدون زوال إسرائيل من الوجود، (أي اقتراب ظهور الإمام). ومن المشهور أن الشيخ المصباح اليزدي وهو أستاذ نجاد قال: " إننا نعيش في زمن الظهور وإن الإمام الحجة اختار نجاد لمقام الرئاسة". أما أحد أهم المراجع والعرفاء في قم وهو الشيخ بهجت فيقول، وقد تأكدت شخصياً من صحة هذا القول، قبل أن أنقله: "إن كهول هذا العصر سوف يشهدون ظهور الإمام".وقد سألت شخصياً الشيخ علي كوراني الخبير في علامات الظهور في موسم الحج سنة 1426هـ هل تحققت علامات الظهور؟ فقال لي معظم العلامات قد تحققت." !! ثم يعدد الكاتب علامات ظهور المهدي التي تحقق معظمها حسب رأي الشيخ علي كوراني .. و ألخص هذه العلامات المسماة علامات كبرى كما وردت في مقالة فارس فقيه :1-إجتماع اليهود في أرض فلسطين ..2- خروج رجل من قم:رجل من قم يدعو الناس إلى الحق يجتمع معه قوم قلوبهم كزبر الحديد لا تزلهم الرياح والعواصف لا يملون من الحرب ولا يجبنون وعلى الله يتوكلون والعاقبة للمتقين. البحار ج 6 ص 296..تنطبق الرواية على الإمام الخميني الذي خرج من قم يقود ثورة منذ العام 1962، وعبرت الرواية (رجل من قم) وليس من أهل قم لأن الإمام الخميني من خمين ولكنه من سكان قم، وبأنه تواجهه رياح وعواصف الصراع من الشاه ثم الضغوط الأميركية والعالمية ..3- قوة عسكرية وإعلامية للإمام قبل الظهور .. وأن هؤلاء القوم إن كانوا في إيران كالحرس الثوري، ويقاتلون الأمريكيين أعداء الإمام بالدرجة الأولى، ويعاونهم جيش المهدي الذي يمهد للإمام في العراق، ويحارب أيضاً أعداء الإمام، أو حزب الله في لبنان الذي يقاتل أعداء الله، والأنبياء والرسل، وحتماً أعداء الإمام المهدي (عج)، وهم اليهود، لمؤشر كبير أن ظهور الإمام بات قريباً.4- تأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران أول التمهيد لدولة الإمام:"المهدي مبدأه من المشرق" مسند أحمد وسنن الترمذي والبيهقي في الدلائل ..5- العمائم السود من ذرية الرسول يقاتلون أعداء الإمام قبل الظهور..كما سيكون لهم من النفوذ والقوة, إن كان في إيران بالسيد الخميني والسيد علي الخامنئي, أو في العراق من الشهيد محمد باقر الصدر والشهيد محمد صادق الصدر سابقاً والشهيد الحكيم, ودور السيد السيستاني وقائد المجلس الأعلى للثورة السيد عبد العزيز الحكيم, وقائد جيش المهدي السيد مقتدى الصدر, أم في لبنان منشئ المقاومة السيد موسى الصدر وسيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي وسيد المقاومة السيد حسن نصر الله, وكل هؤلاء من السادة. 6- حزب يقاتل على أبواب بيت المقدس يلقون عناية الإمام الحجة قبل الظهور..( ويقصد الكاتب حزب الله ) !!..7- دخول قوات غربية إلى العراق .."ورود خيل من قبل الغرب حتى تربط بفناء الحيرة..." (الإرشاد ص 336 والبحار 52 ص 214 - 241)!!8- ستشهاد نفس زكية في النجف مع 70 من الصالحين .." قتل نفس زكية بظهر الكوفة في سبعين من الصالحين" (البحار ج 52 ص 220) وتنطبق هذه الرواية على شهادة آية الله محمد باقر الحكيم والصالحين الذين استشهدوا معه في ظهر الكوفة وهي النجف !! 9- نتقال العلم من النجف إلى قم قبل الظهور ..كون قم مركز الحوزة العلمية التي تمهد للإمام, بعد أن كانت النجف وحوزتها سابقاً حجة, ولكن بعد مجيء صدام إلى السلطة في السبعينات قام بقتل واضطهاد وطرد العلماء والمدرسين حتى انزوى العلم من النجف وحوصرت, وانتقلت معظم المرجعيات والحوزات إلى قم المقدسة حتى أصبحت اليوم مركزاً لنشر ثقافة وعلوم أهل البيت عليهم السلام !! 10- خروج ناصبي (تكفيري) يقتل زوار المقامات قبل الظهور... (الزرقاوي)عن جابر بن زيد الجعفي قال سألت أبا جعفر عليه السلام (الإمام الباقر) عن السفياني فقال: " وأنّي لكم بالسفياني حتى يخرج قبله الشيصباني (أي الطاغوت والشرير والقاتل) يخرج بأرض كوفان (العراق)، ينبع كما ينبع الماء (أي يقوم بعمليات هجومية) فيقتل وفدكم (زوار المقامات) فتوقعوا بعد ذلك السفياني وخروج القائم (عج) -البحار ج 52 ص 250..الشيصباني: بالأصل إسم يشير إلى الشيطان كما إسم الزرقاوي يشير إلى الازرقاق والشيطنة ومعناه أيضاً الطاغوت والشرير، كما في شرح القاموس للزبيدي.!!11- قيام حكم إسلامي في العراق موالٍ للممهدين الإيرانيين :ورد في رواية خطبة البيان عن أمير المؤمنين عليه السلام: ألا يا ويل بغداد من الري (طهران) من موت وقتل وخوف يشمل أهل العراق (وهي إشارة إلى الحرب العراقية الإيرانية) إذا حل بهم السيف فيقتل ما شاء الله... فعند ذلك يخرج العجم على العرب ويملكون البصرة - الزام الناصب ج 2 ص 119..وتدل الرواية على نفوذ إيراني قوي بعد حرب مع العراقيين، وهذا النفوذ تشير إليه الرواية فيخرج العجم على العرب، أي يتفوق العجم بالنفوذ والدعم ويملكون البصرة أي النفوذ القوي لهم في جنوب العراق، وهذا ما تشير إليه جميع الصحف العالمية اليوم بأن الحرس الثوري والإيرانيين يسيطرون على جنوب العراق تحديداً، وعلى النظام العراقي الموالي لهم !!12- آخر حكام الحجاز إسمه الملك عبدالله عن الإمام الصادق: من يضمن لي موت عبدالله (أي يأتيني بخبر موته) أضمن له القائم (أي ظهور الإمام)، ثم قال: إذا مات عبدالله لم يجتمع الناس بعده على أحد ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله، ويذهب ملك السنين ويصير ملك الشهور والأيام، فقلت: يطول ذلك؟ قال: كلا - البحارج52 ص210..تشير الرواية إلى أن آخر حكام الحجاز هو الملك عبدالله، وأن الأسرة الحاكمة ستختلف من بعده على غرار الخلاف الذي حصل في الكويت، لكنه يؤدي إلى انقسام ملك هذه العائلة إلى إمارات متناحرة، ويذهب الملك الطويل الذي كان يدوم إلى سنين طويلة ويأتي ملك الشهور، ويكون ظهور الإمام المهدي عج بعد وفاة عبدالله، وفي الروايات أن عبدالله يقتل على خلاف داخلي ويكتمون خبر موته 40 يوماً لتنصيب خليفة له، لكن الخلافات ستنشب حتى تتقاتل القبائل التي ستنقسم بين العائلة الحاكمة، وتعتبر هذه العلامة من العلامات القوية التي تشير إلى قرب ظهور الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف.!! 13- خوف الناس قبل الظهور من الأوبئة والزلازل والأعاصير ..إن الأعاصير التي ضربت دول آسيا في آخر عام 2004 وسميت بتسونامي وتسببت بموت مئات الآلاف، ثم الأعاصير التي ضربت الولايات المتحدة عام 2005، ودمرت مدينة نيو أورليانز والزلازل المتوقعة عالمياً مصاحبة لمد وجزر قوي، إضافة إلى وباء الـ SARS ، ومرض أنفلونزا الطيور الذي يهدد البشرية حالياً لأكبر دليل على أننا في عصر الظهور!! 14- دخول مذنب إلى مدار الأرض فيغير كل الطبيعة الفلكية على الأرض ذكر نعيم بن حماد عن الوليد قال بلغني أنه قال عليه السلام يطلع نجم من قبل المشرق قبل خروج المهدي، له ذنب يضيء لأهل الأرض كإضاءة القمر ليلة البدر - الفتن الباب 71..ذكرت صحيفة الغارديان أن في حزيران 2005 تم اكتشاف مذنب سيار عرضه 390 متراً سموه "أبوفيس" وقد دخل مدار الأرض، وتم تعقب مساره بشكل متقطع حيث بدأ الفلكيون يتوقعون أن يصطدم بالأرض، أو أن يغير في الحركة الفلكية للأرض وما زالت مخاطر هذا المذنب غير مدروسة حتى الآن ولكن من المؤكد أنه يشكل خطراً كبيراً على الحياة على الأرض، وتقول وكالة الفضاء ناسا أنها تراقب هذا المذنب وإنها ستتمكن من رؤيته بوضوح في ربيع السنة القادمة، لتتم دراسة المخاطر الناجمة عنه. وعندنا في الروايات أنه يطرأ على الكون علامات كونية عجيبة محيرة، ومنها طلوع الشمس من المغرب وخسوف القمر تماماً في آخر الشهر العربي وغيرها من العلامات التي تشير إلى أن حدثاً كونياً سينذر باقتراب هذا المذنب من كوكب الأرض، وقد دخل هذا المذنب فعلياً، وبدأ يقترب منذ حزيران وسيزداد قرباً من العام المقبل.!! 15- القادة الممهدون :الخراساني تنطبق مواصفاته على السيد الخامنئي ..الخراساني هو الذي يسلم الراية إلى الإمام المهدي (عج) أو يكون أعلى منصب عند أهل إيران (خراسان) حتى يسلم راية الولاية والقيادة إلى الإمام المهدي (عج).!!16- القادة الممهدون : شعيب بن صالح ..هو أحمدي نجاد الملقب بالشعبي الصالح مردوميار !! 17- القادة الممهدون :اليماني الذي بحسب الراوية سيد وإسمه حسن وصاحب راية؟ ( يشير الكاتب الى حسن نصر الله و راية حزب الله بالطبع ) !!18- قبل ظهور الإمام بستة أشهر، يقع حدث مهم في سوريا، وهو إنقلاب عسكري يأتي بقائد سوري عميل لأمريكا وإسرائيل لقبه السفياني، يثبت نفوذه داخل سوريا والعراق والأردن ولبنان، وتدخل قواته إلى الحجاز لقمع ثورة في المدينة لأتباع أهل البيت عليهم السلام، ثم يدخل إلى العراق ليقتل شيعة أهل البيت، ويدخل لبنان لقتال المجاهدين ويحاصرهم في جبل عامل ويشغله شاغل عنهم، هو قوتهم وبأسهم.وفي أثناء حصاره لجبل عامل وقتاله للشيعة في العراق تبدأ أخبار ظهور الإمام، وأن الكثير بدأوا الاتصال به، ويبدأ التهيؤ لمرحلة الظهور المقدس.!! و أخيرا :العلامتان التاسعة عشرة والعشرون: الصيحة والنفس الزكية ..وعن محمد بن مسلم: ينادي مناد من السماء باسم القائم، فيسمع ما بين المشرق والمغرب، فلا يبقى راقد إلا قام، ولا قائم إلا قعد، ولا قاعد إلا قام على رجليه من ذلك الصوت، وهو صوت جبرائيل، الروح الأمين. -البحار ج 52 ص 290..وفي رواية يصيح أن الحق مع آل محمد عليهم السلام، وتكون الصيحة في النصف من شهر رمضان، وتقول رواية أخرى إن إبليس يتحير ماذا يفعل بهذه الهزيمة الإعلامية الكبيرة، فينادي في الأرض بنداء مضاد، لكي يربك الناس أن الحق من النصارى، وهذه الصيحة تكون في نفس العام الذي يظهر فيه الإمام (عج). ومن العلامات التي أشارت إليها الراويات قتل نفس زكية، وإن المهدي لا يخرج حتى تقتل نفس زكية في الكعبة إسمه محمد، وهو حسني النسب أي سيد حسني من نسل الإمام الحسن، والظاهر أنها تكون قبل الظهور بسنة، أو في نفس سنة الظهور وتعتبر هاتان العلامتان من أواخر العلامات قبل الظهور. فإذا قتلت النفس الزكية غضب عليهم من في السماء ومن في الأرض. - البحار ج 52 ص 290..!! " أنتهت العلامات الكبرى كما وردت في المقال بعد أختصار بعض الفقرات !! و هي ليست بحاجة الى تعليق !!! لكن آخر الصرعات التي ظهرت مؤخرا هو وجود سيدة بحرينية تدعي أنها " الناطق الرسمي للأمام المهدي "و هي تحلم به و تراه و تلتقي به و تتحدث اليه .. يأتيها كرؤيا و يعطيها موعدا فتركب سيارتها الى المكان المحدد فتراه وجها لوجه !! و تصف السيدة ملامحه كالتالي : حنطي البشرة أكحل العينيين ..خال على خده الأيمن ..جسمه أسرائيلي .. وجهه بيضاوي .. ملامحه عربية يمنية .. يرتدي لباسا أبيض اللون و بردتين بيضاويتين .. ليس بالطويل و لا بالقصير .. ليس بالمتين و ليس بالرشيق .. له هيبة تخشاها الوحوش و الأسود و الكواسر !! أراها المهدي عصا موسى و اعطاها خاتم سليمان و خاتم الأمام علي !! و أخبرها بموعد ظهوره .. في سنة 2013 ستشرق الشمس من المغرب .. و في سنة 2029 سيسقط نيزك كبير على كرتنا الأرضية في منطقة في روسيا فيثير ارتطامه بالأرض الى تغييرات هائلة من أثارة غبار و دخان و اتربة وأمطار و على مدى ثلاث سنوات .. ثم بعدها يطل علينا ذلك الرجل الذي أنتظرته أجيال و أجيال لقرون طويلة الى حد الملل و السأم ... ليملأ أرضنا قسطا و عدلا ..و سلاما كسلام الشجعان !! و لكن ما أخشاه حقا هو أن يظهر علينا دبل يو بن بوش دبل يو بوش أو " بوش الثالث " فيملأ الأرض جورا و ظلما بعد أن نتحسر على زمن عدالة جورج دبل يو بوش المفقود !! و الله أعلم !!
#عامر_الأمير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حزب الله ..بين مطرقة الأسرائيليين و سندان الوهابيين
-
العلمانية و المقدس
-
الوهابية اليسوعية
-
يسوع الماشيح ... و أساطير أخرى
-
الجدل العقيم في غرفة يهوه أيلوهيم
-
الزرقاوي ... من هبهب الى هبهب
-
فترة التكوين في حياة الصادق الأمين ... دعوة للتأمل
-
أسطورة يسوع
-
الأنسان في العراق حطام و حرية و تيه
-
وصايا الظواهري
-
أفطار أرهابي
-
سيلين ديون ... و الطائفة المنصورة
-
حوار مع صديق
-
أين الخلل ؟؟؟
-
هكذا تحدث سيد القمني
-
سيد القمني يهزم المنتخب الأسلامي .. و ينسحب من المباراة
-
تخليص الأبريز في تلخيص محطة قطار شمال باريز
-
مرثية أور .. ما أشبه اليوم بالبارحة
-
رهان ( شعب الجبارين ) على الحصان الخاسر
-
حسنا فعل الكورد .. نعم لعلم عراقي جديد
المزيد.....
-
قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين
...
-
144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
-
المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة
...
-
ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم
...
-
عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي
...
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات
...
-
الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|