أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خالد محمد جوشن - من دفتر الذاكرة (1)














المزيد.....

من دفتر الذاكرة (1)


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 6951 - 2021 / 7 / 7 - 23:42
المحور: سيرة ذاتية
    


الكتابة الشخصية تفترض ابتداء الاحساس بالشخصية ، فانت لا تكتب الا اذا كان هناك احساسا دفينا بان لديك شيئا ما تريد ان تقوله ، بمعنى ان تسطره على الورق .

واذا تصورنا تحديدا بداية شعورى بالشخصية والتفرد ، فانا اتذكر موقف غريب حدث منذ عشرات السنين ، تقريبا عندما كنت فى بداية دراستى الثانوية تقريبا ، كنت بصحبة ابنة خالتى رحمها الله ، وكنا نتحدث عن امالنا عندما نكبر ، سالتنى ماذا تريد ان تكون ؟

فقلت لها انا اريد ان اكون شخصا مشهورا ، او اصنع شيئا غير عادى او اكتب ، انا اشعر اننى شخص مختلف تماما عن الاخرين .اريد ان اترك بصمة فى العالم .

لا اريد حياة عادية اكل واشرب واشتغل واتزوج واخلف اطفال وتنتهى الحياة .كنت اتكلم وعينى على المارة الرائحين والغادين .افكر فيما يفكرون به الان .

كانت الفتاة تسمعنى وهى فى حالة اندهاش غريبة .ولم ترد .

ولا اعتقد انها فهمت مرادى او استوعبته ، انا شخصيا فى ذلك الوقت كنت حائرا لما تنتابنى هذه الرغبة ، ولما لا يفارقنى هذا الهاجس ؟
ومن اين اتى ؟

فى المرحلة الابتدائية والاعدادية كنت نهما للغاية للقراءة ، كنت دودة كتب بمعنى الكلمة ، اقراء كتب ومجلات وروايات عالمية ، وما زلت اتذكر اغلفة هذه المجلات والكتب .

كنت متفوقا دراسيا فى هاتين المرحلتين وكنت ضمن فريق الطلبة الذين يسمونهم اوائل الطلبة .

وكانت مدرستنا فى مسابقات مع المدارس الاخرى ، وهدايا رمزية تنهال علينا نحن الطلبة ، واحساس عجيب يملؤنا نحن المتفوقين .

كان الامر فى ذلك الوقت هو ان التعليم هو ممجد ، كانت فترة الناصرية
وجمال عبد الناصر، والتعليم المتاح للجميع، قبل ان تبدأ هوجة المدارس الخاصه، والدروس الخصوصية .

وقبل ان يتم تدمير التعليم بالكامل على يد السادات ومبارك ، ليصبح عندنا مدارس يابانية والمانية وفرنسية وشهادة امريكية واخرى انجليزية .
ويتم مسخ الهوية الوطنية بالتعليم المتعدد ما بين اجنبى ووطنى وما بين دينى ومدنى .

الغريب ان امى رغم انها كانت امية الا انها كانت على قناعة تامة بان تعليم اولادها هو السبيل الوحيد للترقى وتحسين الوضع الاقتصادى .
فكانت مهتمة للغاية بتعليمنا نحن اطفالها الاربعة والسهر على ذلك بكل السبل المتاحة امامها ، ولحسن حظها كانت امامها نماذج متاحة تستشهد بها لاسر تغيرت حياتهم للافضل بتعليمهم ابنائهم .

بصفة عامة كان التعليم جزء من المتعة العامة بالنسبة لى ، وكانت المكتبة فى المدرسة هى المكان الاثير ، وكان امين المكتبة هو صديق حميم لى ، وعلى الاقل اشعر انا بذلك .

فترة الدراسة الابتدائية والاعدادية كانت غائمة جزئية بالنسبة لعلاقتى مع زملائى ، ولا اتذكر منها الا القليل ، ولا اعلم السبب فى ذلك .

فى هذه الفترة الباكرة عندما كان يحين الظلام فى مدينتنا ، كانت البلد تغرق فى شبه عتمة ، حيث لم تكن الكهرباء واعمدة الانارة قد انتشرت بعد بشكل كافى وخصوصا فى مدينتنا الصغيرة كان اليوم ينتهى بعد العشاء تقريبا .
.
كان ظهور التلفزيون فى فترة لاحقة حدثا فريدا ، ولم يكن هناك سوى تلفزيون واحد فى ميدان الحلقة تابع للدولة ، كانت الناس تتحلق حوله ، واذكر انه كانت هناك عبارة تتردد دائما ، هو ان عبد الناصر سيخطب النهاردة ، كان ذلك بالنسبة حدث غريبا اذا لا يمر اسبوع ويخطب الرئيس ، هو هيتزوج امتى ؟
اتذكر اننى عايشت فى فترة الستينات احدى الغارات الاسرائلية على مدينتنا الصغيرة زفتى ، وصيحات رجال الدفاع الشعبى طفى النور ، طفى النور
كانت صفارات الانذار تسبق الغارات وتدوى فى ارجاء المدينة الصامته ، وربما لم نكن نقدر خطورة الامر ، وكان بعضنا يتجول ويصيح طفى النور يا جارة ، احنا عساكر دوارة .
وكنا ندهن زجاج النوافذ باللون الازرق اخفاء للضوء ، خشية غارات اسرائيل العدوانية .
وللحديث بقية



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحتك فى رجليك
- مصر وسد النهضة الاثيوبى
- غادة البنك
- من الذاكرة الشخصية
- اللص الخائف
- القاضى الباكى
- التحليل السياسى الحديث- روبرت دال - الفصل الثانى -3
- حكاية شمس الدين
- حلم وواقع
- التحليل السياسى الحديث- روبرت دال -2
- التحليل السياسى الحديث- روبرت دال 1
- وانت ميت ولا عايش
- النسيان
- الرابع العاشر من ابريل
- قيس سعيد ولغته العربية
- نوال السعداوى
- الانجذاب
- مشاعر حيادية
- فتاة الاحلام
- ودارت الايام


المزيد.....




- مصدر يُعلق لـCNN على تصريحات روبيو حول أوكرانيا: يُعبر عن -إ ...
- الاستخبارات الأمريكية تفرج أخيرا عن 10 آلاف صفحة حول قضية ا ...
- ذعر في جامعة فلوريدا بعد حادث إطلاق نار خلّف قتيليْن ومعلوما ...
- -هل يمكن أن يتعرض المواطن الأمريكي للترحيل تحت إدارة ترامب؟- ...
- تقلص مساحة قطاع غزة وازدياد الاستيطان في مراعي الضفة الغربية ...
- -بلومبرغ-: واشنطن تسعى إلى وقف كامل لإطلاق النار بأوكرانيا خ ...
- موسكو تستعد لموسم السياحة الجديد لعام 2025
- مصر.. الداخلية ترد على مزاعم الاعتداء على محتجين داخل السجون ...
- مصر.. هيئة سكة الحديد تكشف حقيقة اندلاع حريق في قطار روسي
- إعلام: ويتكوف عقد اجتماعا غير معلن مع رئيس الموساد بشأن إيرا ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خالد محمد جوشن - من دفتر الذاكرة (1)