أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جوتيار تمر - حكومات من صنع الواقع














المزيد.....

حكومات من صنع الواقع


جوتيار تمر
كاتب وباحث

(Jotyar Tamur Sedeeq)


الحوار المتمدن-العدد: 6951 - 2021 / 7 / 7 - 22:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كوردستان
7/7/2021
الحكومة الكونكريتية: هي الحكومة التي تهتم بانشاء الطرق ومد الجسور والبناء العمودي وتجعلها من اولوياتها، وفق معايير مصلحية خاصة سواء من خلال مشاريع الشقق العملاقة او التجمعات السكنية ذات الاغراض النخبوية للفئات الخاصة، او الاهتمام بالمشاريع السياحية، في حين يعيش ثلاثة ارباع الشعب في عوز وضنك وحالة معيشية متردية.
الحكومة المصلحوية: هي الحكومة التي تفضل مصالح الاحزاب ورجالاتها وشركائها وشركاتها واعمالها وعقودها وارصدتها على الامن الغذائي واستقرار المواطن بحيث تترك المواطن يعيش كل شهرين منتظراً على أمل صرف راتبه او دفع مستحقاته التي هي في الاصل مسؤولية الحكومة.
الحكومة التاجرة: مصطلح يمكن ادراجه ضمن هيكلة الحكومات الشرق اوسطية بالذات، وهي الحكومات التي تسخر كل طاقاتها من اجل المتجارة بموارد الشعب، وتحت غطاء سياسي لايمت بالسياسة بشيء، فتصبح من اولوياتها السيطرة على جميع مصادر الانتاج الداخلي وكذلك احتكار جميع العقود التجارية الخارجية، وجعل وارداتها في خزينتها الشخصية دون استافدة الشعب.
الحكومة اللاشعبية: وهي بعكس الحكومة الشعبية المركزية الانموذج الذي السياسي الذي يحكم اكبر دولة في العالم – الصين - منذ عام 1954، وهي متشكلة من ثلاث سلطات عليا متداخلة، احداها الحكومة والاخرى هي كل من الحزب الشيوعي الصيني وجيش التحرير الشعبي، اما الانموذج الذي نقصده هنا هو الحكومة التي لاتعتمد على الشعب الا في الانتخابات، وما بعد الانتخابات تسلك الحكومة اتجاهاً فردياً اشبه بانظمة الحزب الاوحد، فتسخر كل امكانياتها المادية والاعلامية والعسكرية لترسيخ سلطتها والابقاء على كرسيها بعيداً عن متناول الطامحين في الوصول اليه.
الحكومة الفوضوية: الفوضوية او الاناركية هي مجموعة من المواقف والافكار التي تتركز حول مبدأ الحكومة مؤذية وغير ضرورية، وهي في دلالاتها تتمثل في الحكومات التي لاتقدم سوى الفوضى لشعوبها، وبذلك يكون وجودها من عدم وجودها سيان، بحيث لاتجد الشعوب في حكوماتها اية وسيلة للخلاص من اوضاعها الميؤسة سواء على المستوى السياسي وصراعات الاحزاب، او المستوى الاقتصادي ورفع مستوى المعيشة، او على المستوى الاجتماعي للحد من انتشار الانحلال داخل المجتمع.
الحكومة العدمية : او ما يمكن ان يطلق عليه العدمية في السياسة، والعمل السياسي، وهي تمثل نزعة الى الهدم، الى محو الماقبل وعده من جملة المعدوم، والى نفي امكان صيرورة المابعد واقعاً يبنى عليه، وبحسب هذه الدلالات فان الحكومة العدمية هي التي لاتستطيع فرض اي - واقع - او ايديولوجية سياسية يمكنها اخراج الشعب من دوائر الشك الذي لانهاية له في كل شيء، سواء عبثية الوجود، او انعدام الامل في التغيير، او انعدام الحلول السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبذلك تمثل هذه الحكومة انموذج هدم بدون ايجاد بديل.
الحكومة المضطربة: وهي التي تظهر اضطراباً في شخصيتها المعادية للمجتمع، ويظهر لديها هذا السلوك من خلال ممارساتها التي لاتخدم سوى فئة نخبوية معينة ومحددة، وكأنها مصابة بما يسمى بالاعتلال الاجتماعي، وهو اضطراب عقلي لاتُظهر فيه الحكومة ابداً اي اعتبار للصواب والخطأ، وتتجاهل حقوق الاخرين ومشاعرهم، وتميل الى التلاعب بالاخرين او معاملتهم بلا مبالاة قاسية، كما انها لاتُظهر اي احساس بالذنب او الندم من تلك السلوكيات التي تهدم مقومات المجتمع .
الحكومة الاعلامية: وهي الحكومة التي تعتمد على الاعلام في ابراز شعاراتها وتسليط الضوء على اعمالها وتحركاتها سواء على المستوى السياسي او الاقتصادي فيما يتعلق بالبناء والعمران من جهة، او التجارة والعقود التجارية بجميع تمفصلاتها من جهة اخرى، ولكنها بعيداً عن الاعلام الشعاراتي لم تستطع من انجاز احدى اهم مقومات اية حكومة حقيقية وذلك ما يتعلق ببناء الانسان داخل الوطن، باعتبار ان الانسان هو اللبنة الاساسية في الوجود.



#جوتيار_تمر (هاشتاغ)       Jotyar_Tamur_Sedeeq#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانحلال يشكو الانسان
- اصداران جديدان للباحث الكوردستاني جوتيار تمر، عن دار تموز – ...
- سابينس: موجز تاريخ الانسان وترجمة مميزة للدكتور جكر عبدالله ...
- الانسان قبل العمران
- وأد الايديولوجيا في الشرق برداء اليوتوبيا
- هل نتعلم من التاريخ ؟
- الوباء ليس فيروساً فحسب
- كورونا تظهر ضعف الانسان وعياً وصحياً
- تركيا العثمانية وسلطانها الجديد
- ولى عصر العنتريات الشرقية
- تظاهرات سلمية ام ثورية..؟
- لماذا لاتتوافق الوطنية الشرقية مع القومية
- قراءة في نص - طيفك والليل- للاديب والشاعر الكوردي عصمت شاهين ...
- العشيرة والعشائرية وجهان مختلفان
- جدلية العود الابدي للتاريخ
- حكومتنا الجديدة -الرشيدة-
- الوعي السياسي الغائب
- من هم البيشمركة
- نرفض العشائرية.... ولكن..؟
- أنس حامل الورود


المزيد.....




- ترامب يختار سناتور أوهايو جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في ال ...
- ترامب يحصل على أصوات كافية ليصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة ...
- زفاف أمباني -الحدث الأكبر على الكوكب- ونهاية مؤثرة لمحاكمة ب ...
- كيف تفاعل السوريون مع رابع انتخابات برلمانية تشهدها البلاد م ...
- -جثث مقطعة ومحترقة ملقاة على الأرض-: نحو 80 قتيلاً فلسطينياً ...
- بطولتان مثيرتان للطائرات الورقية وركوب الأمواج في ساليناس بج ...
- جاؤوا لحضور مباراة كأس أمم أوروبا فكان الموت بانتظارهم.. مقت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. هل بمقدور أمريكا تجنب العنف السياسي؟
- عقوبات أوروبية على -مستوطنين متطرفين- وكيانات إسرائيلية
- أرمينيا.. انطلاق مناورات -إيغل بارتنر 2024- بالشراكة مع الول ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جوتيار تمر - حكومات من صنع الواقع